احتراف السعوديين في الدوريات الخليجية.. «كل المواعيد وهم»

«الانتقالات الشتوية» كشفت حقيقة العروض «الملايينية» التي لوح بها بعض النجوم

TT

كشف زوال عاصفة الانتقالات الشتوية قبل أيام، عن حقيقة العروض «الخليجية» الوهمية التي لوح بها بعض اللاعبين السعوديين وشكلت أوراق ضغط حقيقية على أنديتهم.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها بعض اللاعبين على مثل هذا الأمر، بل إنه بات عادة شبه سنوية، وخدعة لا تنطلي على الكثير من الإداريين المحنكين في الأندية السعودية والتي تخشى على الدوام رحيل نجومها إلى ملاعب الإمارات وقطر.

وقبل موسمين خرجت على السطح أنباء عن انتقال قائد الاتحاد وأبرز نجومه محمد نور إلى الخليج، وتحديدا عبر بوابة الجيش القطري، بعدما صرح نور بأنه يريد الانتقال لفترة قليلة عن الاتحاد، ولم يحدد وجهته محلية كانت أم خارجية، إلا أنه في النهاية استمر في صفوف فريقه، ولم يغادر العميد الاتحادي ومعه اندثرت جميع الأرقام الفلكية، التي كانت تتناثر في وسائل الإعلام المحلية.

ومن القائد الاتحادي إلى زميله المهاجم الشاب، نايف هزازي والذي لمح مرارا وتكرارا إلى عروض إماراتية تلاحقه في الموسم الحالي، والتي توافق رغبته في الانتقال لدولة الإمارات وتحديدا عبر بوابة نادي الأهلي، قبل أن يخرج رئيس النادي عبد الله النابوده في تصريح نقلته «الشرق الأوسط» بأنه لا صحة للأنباء التي تخرج بين فترة وأخرى، بشأن انتقال نايف هزازي للعب في الدوري الإماراتي، خلال فترة الانتقالات الشتوية، والتي استمر معها هزازي في صفوف فريقه الاتحاد ولم ينتقل للدوري الإماراتي.

أما المهاجم سعد الحارثي، الذي بدأ في مشكلة مع مسيري نادي النصر، عقب هبوط مستواه وتراجع أدائه، بعدما تعرض لإصابة في مشواره الرياضي، تُعد من أخطر الإصابات وأكثرها ضررا على اللاعبين وهي «الرباط الصليبي»، باتت علاقته فاترة مع إدارة ناديه النصر وبدأ يلمح إلى تلقيه عرضا من أحد الأندية الخليجية عند اقتراب دخوله فترة الستة الأشهر الأخيرة من عقده، والتي تخوله للتوقيع لأي نادٍ دون الرجوع لناديه الأصلي، إلا أنه في النهاية لم يذهب للعروض القطرية التي لمح وصرح بها وكيل أعماله ليتجه صوب فريق الهلال الغريم التقليدي للنصر، علاقة الحارثي مع العروض الخارجية التي تظل على ورق لم تنتهِ، عند انتقاله للهلال حيث راجت أنباء في الفترة الأخيرة عن قرب انتقاله لنادي الكويت الكويتي، بعدما ظل لفترات طويلة حبيسا لمقاعد البدلاء في الفريق الهلالي.

وذات الأمر، حدث للاعب الهلال محمد الشلهوب الذي ترددت أنباء في الفترة الأخيرة، وقبل بداية فترة الانتقالات الشتوية عن قرب انتقاله صوب الدوري القطري، عقب ابتعاده عن المشاركة بصفة دائمة مع الهلال، بقيادة المدرب الذي تمت إقالته، الفرنسي أنطوان كومبواريه إلا أن الشلهوب لم يحزم حقائبه وظل داخل البيت الأزرق.

وبعيدا عن تفاصيل تلك العروض، التي ارتبطت بالكثير من النجوم السعوديين كأحمد الفريدي وحمد المنتشري ومبروك زايد، وعدد من اللاعبين الذين توشك عقودهم على النهاية مع أنديتهم «الأم»، والتي تأتي في الغالب لجانب تسويقي، وبحثا عن تحقيق مطالبات اللاعبين المادية، إلا أنها في النهاية تدور في فلك الوهم الذي لم يتحقق على أرض الواقع.

في المقابل، خاض عدد من اللاعبين السعوديين تجربة احترافية حقيقية، في الملاعب الخليجية وبالتحديد «قطر والإمارات»، منهم قائد الهلال ياسر القحطاني، والذي كان آخر لاعب يخوض تجربة «خليجية» وذلك مع فريق العين الإماراتي خلال الموسم الماضي، بعدما انتقل إليه بنظام الإعارة في صيف عام 2011 لمدة موسم واحد وقدم فيها القحطاني تجربة احترافية ناجحة بعدما توج مع فريقه «العين» بلقب بطولة الدوري المحلي، قبل أن يعود لصفوف فريقه الهلال.

ويعتبر المدافع نايف القاضي من أوائل اللاعبين الذي كانت لهم تجربة احترافية في الخليج «قطر» وذلك بعدما انتقل من فريقه الأهلي في سبتمبر (أيلول) 2006 متجها صوب فريق الريان القطري قبل أن يعود مجددا للدوري السعودي مع فريق الشباب، ذات الحال للمدافع الاتحادي أحمد الدوخي الذي انتقل لفريق قطر القطري، الذي سبق له تحقيق لقب بطولة دوري نجوم قطر ثلاث مرات، إلا أن الدوخي عاد مجددا لفريق النصر السعودي.

وسبق لقائد الأهلي تيسير الجاسم خوض تجربتين احترافيتين في الملاعب القطرية، والتي كانت لفترة قصيرة وذلك عقب نهاية منافسات الدوري السعودي، حيث انتقل الجاسم للغرافة القطري للمشاركة معه في كأس أمير قطر في مايو (أيار) 2007 قبل أن يعود مجددا للملاعب القطرية في مايو 2009 عبر فريق قطر القطري للمشاركة معه في ذات المسابقة «كأس أمير قطر»، وعلى نفس الطريق الذي سار عليه الجاسم كان مالك معاذ، مهاجم الأهلي السابق له تجربة احترافية في قطر، ولكن لفترة قصيرة عبر بوابة العربي القطري في 2010 بعد نهاية المنافسات السعودية؛ للمشاركة مع فريق العربي في كأس أمير قطر.

بينما احترف المهاجم مرزوق العتيبي لمدة عام واحد في 2011 مع المرخية القطري «يلعب في منافسات دوري الدرجة الثانية في قطر»، قبل أن يعود مجددا لمنافسات الكرة السعودية وتحديدا عبر فريق الربيع أحد فرق دوري ركاء السعودي للمحترفين للدرجة الأولى.