84 مليونا لتنفيذ مشروع نادي هجر الجديد

تعطل البدء في 12 منشأة جديدة بسبب «شح الأراضي»

TT

يتواصل العمل على مدار الساعة من أجل تنفيذ مقر نادي هجر الجديد الذي أقر قبل 3 سنوات في ميزانية 2010م، ووصل الإنجاز في تنفيذ المشروع إلى 40 في المائة، ومن المتوقع أن ينتهي تنفيذه في الموعد المحدد له سلفا، حيث بدأت ملامح المشروع في الظهور بعد مرور 14 شهرا من تسليم الموقع للشركة المنفذة لتنفيذ المقر الجديد.

ويضم المقر ثلاثة ملاعب مزروعة، ولعدم توفر ملاعب بديلة قامت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتوفير أرض بمساحة 50 ألف متر مربع بجوار مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية لتكون مقر النادي الجديد. وتبلغ تكاليف إنشاء مقر النادي الشرقي المعتمدة من قبل الرئاسة العامة 84 مليون ريال، منها 4 ملايين و700 ألف ريال تكاليف المكتب الاستشاري، و79 مليونا و894 ألف ريال تكاليف المقاول، على أن ينفذ المشروع في 30 شهرا من تسلم الموقع.

ويعد مقر هجر والمقرات الجديدة التي تنفذ حاليا مختلفة كليا عن المنشآت السابقة، التي كانت تصنف بفئة «أ» و«ب» و«ج»، وتعد أفضل من ناحية التصميم، حيث تتكون المقرات الجديدة من درجتين: أولى وثانية، ويتكون مقر الدرجة الأولى من مسجد سعة 500 مصل وثلاثة ملاعب مختلفة، حيث تضم ملعبا رئيسيا سعة 8 آلاف متفرج من دون مضمار، فيما تحيط به المدرجات من الجهات الأربع، ويضم الملعب منصة لكبار الشخصيات، ومداخل ومخارج مختلفة للاعبين والحكام، وملعبا رديفا بمضمار، وملعبا آخر من دون مضمار، وصالة مغلقة للألعاب المختلفة سعة ألف متفرج، ومسبحا أولمبيا، ومكاتب إدارية، ومعسكرا نموذجيا للاعبين، ويتكون مقر الدرجة الثانية بتكلفة 60 مليون ريال بالمواصفات نفسها، ولكن الملعب الرئيسي سعة 4 آلاف متفرج، وبه صالة مغلقة سعة 500 متفرج، وملعب رديف واحد.

يذكر أن العمل يتواصل يوميا لتنفيذ المقر، ويشارك أكثر من 150 موظفا بين مهندسين وعمال في تنفيذ المقر على مدار الساعة، ليلا ونهارا، وبدأت ملامح المشروع في الظهور، حيث تم الانتهاء من مرحلة العظم للمسجد والملعب الرئيسي، وتم الانتهاء من المدرجات الشمالية والجنوبية والشرقية، والآن يجري العمل في تنفيذ المدرجات الغربية، وتم انتهاء المكاتب الإدارية من الدور الأول، وقطعت الشركة المنفذة نسبة تصل إلى 40 في المائة في جميع المباني للمقر الجديد.

الجدير بالإشارة أن الهجراويين تنفسوا الصعداء بصدور الموافقة على تنفيذ مقر النادي النموذجي بعد صبر طويل، لا سيما أن هجر من أقدم أندية السعودية تأسيسا، وتحديدا في عام 1950م، وسبق له الصعود إلى الدوري الممتاز في أكثر من مرة، ووصل إلى نصف نهائي كأس الملك في عام 1986م، ومن الفرق المتميزة في الألعاب المختلفة.

يذكر أنه في عام 1979م تم تنفيذ أول ثلاثة مقرات رياضية لأندية الحمادة بالغاط والمجد بينبع ونادي التآلف (الجبيل حاليا) بالجبيل، حيث كانت المقرات الثلاثة تضم ملاعب مزروعة، ومدرجات سعة 500 متفرج، وصالة مغلقة، ومسبحا، ومكاتب إدارية، وفي عام 1982م بدأ في بناء المقرات بشكل موسع، حيث تم إنشاء 8 مقرات فئة «أ» بتكلفة 160 مليون ريال، وتضم ملعبا رئيسيا بسعة 14 ألف متفرج، وصالة مغلقة، ومسبحا، ومكاتب إدارية، ومساجد، وتحلية مياه، وملاعب رديفة، وملاعب مكشوفة للألعاب المختلفة، وضمت أندية الهلال والنصر والشباب والرياض من العاصمة، والاتحاد والأهلي من جدة، والاتفاق والنهضة من الدمام، وفئة «ب» المواصفات نفسها، ولكن مدرج من جهة واحدة، وسعة الصالات المغلقة أصغر، وضمت أندية الوحدة والقادسية والأنصار والشعلة، ونادي مرخ بالزلفي، والنجمة والعروبة.

وتضم فئة «ج» أندية الأخدود والحزم، ويعد مقر الأمل المبني بعد حرب الخليج من أجمل المقرات القديمة، وغير مصنف ضمن الفئات، ويعد مبنى الخليج والفتح فئة «ب» مطورا، ويعد مقر نادي الفتح آخر مبنى تم تسليمه.

وتعد فترة الثمانينات الميلادية من أفضل الفترات فيما يتعلق ببناء المقرات النموذجية للأندية، حيث تم بناء 24 مقرا رياضيا، وعددا كبيرا من المدن الرياضية في الأحساء والخبر وجازان وحائل وتبوك والباحة والطائف والمجمعة، وملعب الملك فهد الدولي، وبعد حرب الخليج انخفضت المشاريع، حيث تم فقط بناء مبنى نادي الأمل بالبكيرية، وكذلك مبنى نادي الخليج في سيهات، ومدينة نايف الرياضية، وفي السنوات العشر الأولى من الألفية الثالثة تم بناء مقر واحد لنادي الفتح، ومدينة رياضية في عرعر.

وبلغ عدد المنشآت المعتمدة للأندية الرياضية في السنوات الأربع الأخيرة 25 ناديا في مختلف مناطق ومحافظات السعودية، وعلى مختلف الدرجات، وتضم تصميما حديثا بـ84 مليونا، وتصميما آخر بـ60 مليون ريال جار تنفيذ عدد كبير منها وتوقيع عقود البقية.

وبالنسبة إلى 25 ناديا تم اعتمادها في الميزانيات السابقة، فيجري تنفيذ 13 مقرا، وباقي المقرات متعثرة لعدة أسباب، ومن أهمها عدم توفر الأراضي، أو وجود مشكلة على الأرض، وتجري محاولة تذليل العقبات بين الرئاسة وإمارات المناطق والأمانات، لوضع حلول لتوفير أراض لبناء المقرات الجديدة، ومن المقرات التي يجري تنفيذها حاليا أندية يعمل حاليا على تنفيذ عدد من المقرات في مختلف مناطق السعودية، وهي الطائي، وهو أقرب الأندية تسليما، وهو الوحيد الذي سيكون الملعب الرئيسي بمضمار، الدرع، هجر، أبها، الحجاز، ضمك، الباطن، التهامي، الخالدي، الروضة، الجبلين، الوطني، الشرق، وتمت ترسية عقود تنفيذ أندية التعاون والأنوار والمسيرة والرائد وعكاظ وحطين والربيع والنخيل والأمجاد، ولم يتم البدء في تنفيذها إلى الآن.

شهدت الميزانية الأخيرة اعتماد إنشاء 20 ناديا بقيمة 60 مليونا لكل ناد تصرف على مدى 3 سنوات، والأندية هي نادي نجران في منطقة نجران، ونادي الكوكب في محافظة الخرج، ونادي القلعة في سكاكا، ونادي الوادي الأخضر في محافظة الأفلاج، ونادي العلمين في محافظة الخفجي، ونادي فيد بحائل، ونادي الشهيد بعسير، ونادي جرش بمنطقة عسير، ونادي العميد بمنطقة الباحة، ونادي مارد بمحافظة الأسياح بالقصيم، ونادي غزوة بمحافظة بدر بالمدينة المنورة، ونادي منيف بتربة، ونادي الصمود بمحافظة طريف، ونادي الصقور بتبوك، ونادي وج بالطائف، ونادي الدرعية في محافظة الدرعية، ونادي السلام بالعوامية، ونادي بيش بجازان، ونادي النور بمحافظة سنابس بالقطيف، ونادي الأغر برنيه.

وسيرتفع عدد الأندية التي تمتلك مقرات نموذجية من 27 ناديا إلى 67 ناديا من مجمل 153 ناديا خلال سنوات قليلة، بعد الانتهاء من المشاريع الجاري تنفيذها، أو التي تحت التنفيذ، وسترتفع النسبة التي تمتلك مقرات إلى 44 في المائة، علما بأنه من المتوقع أن يعتمد خلال السنوات المقبلة بناء مقرات إضافية سيرفع عدد الأندية التي تمتلك مقرات نموذجية إلى 70 في المائة خلال السنوات الخمس المقبلة، وسيشكل طفرة في المقرات النموذجية.