سطع أندريس إنييستا مجددا على ملعب «كامب نو» ليقود برشلونة إلى استعادة انتصاراته في الدوري الإسباني لكرة القدم بفوزه الساحق 6/ 1 على خيتافي، أمس، في المرحلة الـ23 من المسابقة. وعزز برشلونة موقعه في صدارة جدول المسابقة برصيد 62 نقطة بفارق 12 نقطة أمام أتلتيكو مدريد، صاحب المركز الثاني، و16 نقطة أمام منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد صاحب المركز الثالث.
وعلى الرغم من عدم الدفع ببعض العناصر الأساسية في بداية المباراة، حقق برشلونة الفوز الكبير بعدما فاز 4/ 1 على خيتافي بعقر داره في الدور الأول.
وعاند الحظ الأرجنتيني ليونيل ميسي وزميله التشيلي أليكسيس سانشيز في الكثير من الفرص التي كانت كفيلة بمضاعفة النتيجة.
وسجل أليكسيس وميسي وديفيد فيا والبديل كريستيان تيو وإنييستا وجيرارد بيكيه أهداف برشلونة في الدقائق السادسة و13 و58 و78 و90، والثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة على الترتيب، بينما أحرز البديل ألفارو فاسكيز في الدقيقة 83 الهدف الوحيد لخيتافي الذي تجمد رصيده عند 29 نقطة في المركز الثاني عشر.
ورفع ميسي رصيده إلى 35 هدفا، ليتصدر قائمة هدافي المسابقة بفارق 11 هدفا أمام البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد وصاحب المركز الثاني في القائمة، والذي سجل كان قد سجل هاتريك جديدا قاد به فريقه لفوز ساحق 4/ 1 على ضيفه إشبيلية.
ولكن النجم الأرجنتيني واجه حظا عاثرا في كثير من الفرص ليفشل في تسجيل هدفه رقم 300 مع برشلونة في مختلف المسابقات. وعلى الرغم من البداية الحماسية من خيتافي، لم يستغرق برشلونة وقتا لفرض سيطرته على مجريات اللعب، حيث نصب لاعبوه سيرك التمريرات المتقنة القصيرة منذ الدقيقة الثانية وحرموا ضيفهم من لمس الكرة إلا نادرا.
ولم يتأخر الفريق في الإعلان رسميا عن تفوقه حيث سجل التشيلي الدولي أليكسيس سانشيز هدف التقدم لبرشلونة في الدقيقة السادسة، إثر تمريرة زاحفة متقنة من أندريس إنييستا استحوذ عليها الأول ببراعة، ثم خدع الحارس ولعبها على يساره إلى داخل المرمى.
وواصل برشلونة ضغطه الهجومي وفي الدقيقة 13 يمرر إنييستا بمهارة أيضا إلى تياغو ألكانتارا، الذي هيأ بدوره الكرة إلى ميسي ليسدد الأخير مباشرة إلى داخل المرمى في زاوية الهدف الأول ذاتها.
ولم يتغير الأداء في الدقائق التالية، حيث واصل برشلونة السيطرة على مجريات اللعب معظم الوقت مع تكتل دفاعي من خيتافي، الذي اعتمد على المرتدات السريعة من دون أي خطورة على مرمى فيكتور فالديز.
وعاند الحظ برشلونة في أكثر من فرصة خطيرة داخل منطقة جزاء خيتافي أبرزها في الدقيقة 31، عندما مرر أليكسيس كرة طولية إلى ميسي، على بعد خطوات من المرمى، ليلعبها بتسديدة مباشرة ولكن الكرة ارتطمت بالقائم الأيسر.
وتوالت فرص برشلونة دون ترجمة لمزيد من الأهداف خلال الوقت المتبقي من الشوط الأول. واستأنف برشلونة سيطرته في الشوط الثاني، وفي الدقيقة 58 إثر تمريرة من ميسي إلى ألبا في الناحية اليسرى، ليلعبها بدوره إلى ديفيد فيا، الذي استحوذ عليها خلف اثنين من مدافعي خيتافي، وسدد من بين قدمي الحارس لحظة تقدمه محرزا الهدف الثالث. وكافأ اللاعب الشاب كريستيان تيو مدربه على الدفع به بدلا من سانشيز، وسجل الهدف الرابع في الدقيقة 78، بعد 5 دقائق فقط من دخوله بتسديدة متقنة من خارج حدود المنطقة على يسار الحارس. واستغل البديل ألفارو فاسكيز خطأ من ألبا الذي حاول إعادة الكرة لفالديز في الدقيقة 83 ليخطفها ويسددها إلى داخل الشباك، ليكون الهدف الوحيد لخيتافي.
ولكن رد برشلونة كان قاسيا، حيث سجل الفريق هدفين آخرين في الدقائق الأخيرة من اللقاء جاء أولهما عن طريق إنييستا في الدقيقة 90 ليترجم به تألقه الواضح في هذه المباراة، حيث كان النجم الأول للقاء.
وبعدها، اختتم المدافع جيرارد بيكيه مهرجان الأهداف عندما وصلت له الكرة على بعد خطوات من المرمى، فلم يجد صعوبة في إسكانها الشباك. وكان كريستيانو رونالدو قد قاد ريال مدريد لفوز ساحق 4/ 1 على ضيفه إشبيلية، ليؤكد استعداده للمواجهة المرتقبة مع فريقه السابق مانشستر يونايتد الإنجليزي يوم الأربعاء المقبل في دوري أبطال أوروبا.
وضرب الريال أكثر من عصفور بحجر واحد، حيث استعاد الفريق نغمة الانتصارات في الدوري الإسباني، وعزز موقعه في المركز الثالث، واطمأن الفريق على معظم لاعبيه قبل مباراته المرتقبة والصعبة مع مانشستر يونايتد في ذهاب دور الـ16 لدوري الأبطال الأوروبي.
واطمأن البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني للريال على مواطنه رونالدو نجم هجوم الفريق، الذي لعب الدور الأكبر في فوز الفريق حيث صنع الهدف الأول لزميله الفرنسي كريم بنزيمة في الدقيقة 18، ثم سجل 3 أهداف في الدقائق 26 و46 و59 ليكون المكسب الأكبر في اللقاء قبل مواجهة فريقه السابق. وسجل مانو دل مورال الهدف الوحيد لإشبيلية في الدقيقة 87.