نابولي يهدر فرصة الفوز ويخرج بنقطة ثمينة أمام لاتسيو

ماتزاري اعتمد على 5 مهاجمين.. وبيتكوفيتش قال إن الحظ أدار ظهره

TT

نجا فريق نابولي من الخسارة أمام مضيفه لاتسيو وخرج بنقطة ثمينة من تعادله 1/1، أول من أمس، على الملعب الأولمبي ضمن منافسات الدوري الإيطالي. واستهل لاتسيو المباراة بقوة وتمكن لاعبه فلوكاري من تسجيل هدف بعد مرور 11 دقيقة، ونجح المدافع الأرجنتيني كامبانيارو في إدراك التعادل أخيرا لصالح الضيوف في الدقيقة 87. وارتفع رصيد نابولي إلى 50 نقطة في المركز الثاني، كما ارتفع رصيد لاتسيو إلى 44 نقطة في المركز الثالث. وبهده النتيجة، أهدر الفريقان فرصة تقليص الفارق مع يوفنتوس المتصدر، ولا يزال الصراع على الدرع مستمرا حتى النهاية.

لقد سارت المباراة على نحو جيد بالنسبة لوالتر ماتزاري مدرب نابولي، وربما يمكننا القول إنه استحق التعادل لأن إنهاء المباراة بخمسة مهاجمين علاوة على السلوفاكي هامسيك في خط الوسط كان قرارا شجاعا تم اتخاذه في لحظة من اليأس، عندما كان أمام فريقه بعض الحدود والعوائق بالفعل في مرحلة إنهاء الهجمة. وعلى هذا النحو، مع النقطة التي حصل عليها الفريق الجنوبي على الملعب الأولمبي، تجنب ماتزاري حدوث انهيار نفسي للاعبين، وحافظ بالفعل على طموحات وإمكانيات تصدر ترتيب الدوري الإيطالي، على الرغم أن الفارق بينه وبين اليوفي وصل إلى 5 نقاط، بعد أن تغلب الأخير على فيورنتينا بثنائية نظيفة. وعلى أي حال، لم يكن التعادل أمام لاتسيو شيئا مخجلا، لأن فريق بيتكوفيتش كان هجوميا وعدائيا منذ قيامه بالضربات الأولى في المباراة، وكاد يحقق على الأقل من 3 إلى 4 فرص، والقيام بمضاعفة الهدف. وكانت هذه الفرص التي تم إهدارها من الخصم هي ما دفعت ماتزاري للجرأة وحرمان الفريق من لاعبي خط الوسط والظواهر، لكي يمنح مساحة إلى كل المهاجمين المتاحين تحت تصرفه. وفسر مدرب فريق نابولي هذه المسألة عقب نهاية المباراة، قائلا: «لعبنا في مرات أخرى بالفعل بـ4 رؤوس حربة. وربما لم نكن نهاجم على الإطلاق بهذه الطريقة. هل فكرت في هذه الطريقة قبل أن تقوم بها؟ لا، كان لدينا أولوية استعادة النتيجة ورغبت في المخاطرة. إنسيني؟ شارك مع الفريق وقدم مباراة جيدة، هكذا مثلما حدث في الموسم الماضي مع بانديف. وبالطبع يعتبر النزول إلى الملعب عندما يكون الخصم متعبا أبسط بالنسبة لمن يتمتع بمهارات جيدة».

ولأول مرة في هذا الموسم دفع ماتزاري في الملعب في الوقت نفسه بكافاني وبانديف وهامسيك وإنسيني وكالايو والقدوري. وعلى الأرجح، إذا لم يسِر الأمر على ما يرام، كان ليتحول اليأس إلى اعتقاد، والمدح الذي حصل عليه الفريق بعد المباراة كان ليكون انتقادات شرسة. وعلى العكس، أعاد هدف من قدم مدافع الثقة إلى تخمينات المدرب. وعلى الرغم من الكثافة الهجومية على هذا النحو، كان الأمر في حاجة إلى شجاعة من جانب هوغو كامبانيارو للوصول إلى نتيجة مناسبة. وتابع مدرب نابولي حديثه معقبا على هدف المدافع الأرجنتيني، قائلا: «لقد عثرت في هذه الأمسية على الجوكر الحقيقي». وأضاف: «لم أرَ منه على الإطلاق أهدافا على هذا النحو».

إن التعادل أمر جيد، وهي نتيجة إيجابية خاصة عندما تحصل عليها في مباراة خارجية. لكن أوسع اليوفي الفارق مجددا وأردف ماتزاري بهذا الشأن، قائلا: «لم يكن سهلا تحقيق نتيجة أفضل من ذلك. حيث كان فريق لاتسيو متقدما وهاجمنا في البداية كثيرا ولم نكن نحن بحالة بدنية جيدة». من الممكن أن تؤثر نتيجة السيدة العجوز بشكل سلبي على نفسية الفريق. وهي الفرضية التي لم ينكرها المدير الفني حيث ذكر: «لا أعرف ما فكر فيه الفريق، لكن إذا كان الأمر على هذا النحو، سأكون مندهشا كثيرا لأنه تصرف لم يكن ليكون الأنسب. وعلى العكس، أعتقد أن الأداء قد تأثر بسبب أن الكثير من اللاعبين الأساسيين كانوا قد عادوا من التزاماتهم مع منتخباتهم إلى فريقهم فقط قبل يوم واحد من المباراة. فزونيغا وأرميرو على سبيل المثال عادا من أميركا الجنوبية وهما يعانان من التعب والارتباك الوقتي. وهذا الأمر مع الحسم الكبير الذي شكله لاتسيو خلق لنا بعض المشكلات في الشوط الأول من المباراة».

وعلى الصعيد الآخر، سيكون الأمر أيضا مثلما يقول كلاوديو لوتيو رئيس نادي لاتسيو: «لاتسيو يستطيع الفوز أيضا دون ميروسلاف كلوزه». وفي هذه المرة وصل بيتكوفيتش عند هذه النقطة حيث قال: «لكنها فترة أدار لنا الحظ فيه ظهره». ولا يبقى مع كل هذا سوى تحديث إحصائية مزعجة، وهي أن هذه هي المباراة السابعة دون المهاجم الألماني كلوزه في الدوري الإيطالي وليس هناك أي انتصارات. وصرح بيتكوفيتش عقب المباراة، قائلا: «لكن، ينبغي تقديم الكثير من عبارات التهنئة إلى فريقي. حيث كانت مباراة كبيرة للغاية ونقطة مضيئة في كرة القدم. لكن، كان لينبغي علينا إغلاقها. وكنا نستحق الفوز بالمباراة. لكننا بحاجة إلى التعلم، فالفرق الكبيرة التي تنطلق على هذا النحو، عليها إنهاء المباراة كما ينبغي. وتوافر لدينا الكثير من الفرص للقيام بذلك، ولم ننجح. وافتقدنا الضراوة في اللعب والرغبة في الفوز حتى النهاية».

إنها مسألة تجلب الحسرة. فإذا كان هناك محظور بالنسبة لبيتكوفيتش، فهو فريق نابولي بالتحديد؛ ففي مباراة الدور الأول حقق كافاني ثلاثية، وكانت هناك تصفيقات فقط من أجل تحقيق واللعب العادل لكلوزه. وعاد لتقديم عبارات التهنئة، لكن الفريق يفتقد الانتصارات منذ 4 مباريات. وأضاف مدرب لاتسيو: «أشعر بالرضا. فقد وجدت فريقي ورأيت مجددا في لاعبي الرغبة في تقديم مباراة جيدة. ويا لها من خسارة، لأنه تمت معاقبتنا عندما كنا نفكر في أننا تمكنا حاليا من الفوز. وهل كان يمكننا تغيير النتيجة عدة مرات؟ أجل، كان يمكننا تغييرها لصالحنا». وفي الواقع، قبل لحظات قليلة من تعادل مدافع نابولي كانافارو، أخفق لوليتش في إدراك هدف الفوز 2/ 0، وذكر بيتكوفيتش: «كان سيناد أقل وضوحا، وكان ليحتاج إلى ضراوة أكبر. لكن، أيضا بعد التعادل 1/ 1 في 2 أو 3 فرص، كان يمكننا تحقيق هدف الفوز. وإذا لعبنا على هذا النحو، فأنا على يقين بالطبع أن الحظ سيعود لنا قريبا للغاية».

وبالطبع، يبعد التعادل حلم الوصول إلى درع الدوري الإيطالي. وقال المدرب: «يشير ترتيب الدوري المحلي إلى أننا بفارق 11 نقطة عن اليوفي. والآن من أجل اللقب فالأمر يعتمد علينا نحن أكثر من أي شيء آخر. لكنني على يقين أن فريق لاتسيو يمكن اللعب بشكل جيد والفوز أمام كل الفرق. ويتعين علينا التفكير في الحصول على أقصى حد من النقاط ثم سنحسب الحسابات في النهاية. وأوضحت لنا المباراة أمام فريق نابولي أننا وجدنا بالفعل الطريق المناسب، أيضا من الناحية البدنية. وكما يقال: عاجلا أم آجلا سنفوز دون لاتسيو». وأضاف بيتكوفيتش: «إن فلوكاري الآن في حالة من الشكر على نعمة ربه، حيث وجد ثقته بنفسه مجددا».

وهي الثقة التي فقدها كلاوديو لوتيتو، أول من أمس، حيث اعترضت الجماهير عليه بسبب سوق الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني) الماضي، الذي كان غير مرضٍ للجميع. ويدافع رئيس لاتسيو عن نفسه عقب نهاية المباراة، قائلا: «لكننا أنفقنا في سوق الانتقالات أكثر من كل الأندية. ووصل إلينا ساها وبيريرينها ولاعب آخر تم ضمان بطاقته للحصول عليه في يونيو (حزيران) المقبل، وبالنسبة لفيليب أندرسون فإن المفاوضات في طريقها للنهاية. وفي المباراة أمام فريق نابولي، لم ينقصنا الفوز من أجل هذا السبب».