مانشستر يونايتد يثأر من إيفرتون ويعزز موقعه في الصدارة.. وانتصار ثمين لفيلا

مانشيني يعترف بأن فرص سيتي في الاحتفاظ بالدوري الإنجليزي لا تتجاوز 10% بعد السقوط أمام سوثهامبتون

TT

واصل مانشستر يونايتد انطلاقته الرائعة في الموسم الحالي، وتقدم خطوة جديدة نحو استعادة لقبه في الدوري الإنجليزي لكرة القدم بفوزه الثمين 2/ صفر على ضيفه إيفرتون، أمس، في المرحلة السادسة والعشرين من المسابقة التي شهدت أيضا فوزا ثمينا لأستون فيلا على وستهام 2/ 1.

على استاد «أولد ترافورد»، ضرب مانشستر يونايتد أكثر من عصفور بحجر واحد، بعدما ثأر لهزيمته صفر/ 1 أمام إيفرتون في الدور الأول من المسابقة، وواصل انتصاراته في المسابقة ليعزز موقعه في صدارة جدول البطولة برصيد 65 نقطة، موسعا الفارق أمام جاره مانشستر سيتي حامل اللقب إلى 12 نقطة قبل 12 مرحلة فقط من نهاية الموسم.

كما استعد مانشستر يونايتد لمباراته الصعبة والمرتقبة مع ريال مدريد الإسباني، والمقررة الأربعاء المقبل في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا. وحسم مانشستر المباراة في شوطها الأول بهدفين سجلهما الويلزي المخضرم رايان غيغز والهولندي روبن فان بيرسي في الدقيقتين 13، والأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول.

وأكد الويلزي البالغ من العمر 39 عاما قيمته الكبيرة في يونايتد، وحافظ على سجله الرائع بهز الشباك في كل موسم له في الدوري الممتاز منذ بدء مشاركته في المسابقة قبل 21 عاما. وكان يونايتد افتتح الموسم بالسقوط أمام إيفرتون بهدف سجله البلجيكي مروان فلليني على ملعب «غوديسون بارك»، لكن فريق «الشياطين الحمر» ثأر وتجنب السقوط مرتين، خلال موسم واحد، أمام القطب الأزرق لمدينة ليفربول للمرة الأولى منذ 1969 والسقوط أمامه على أرضه للمرة الأولى منذ 19 أغسطس (آب) 1992 (صفر/ 3 حينها).

والأمر الأهم هو أن فريق المدرب الاسكوتلندي أليكس فيرغسون استفاد على أكمل وجه من الخدمة التي قدمها له سوثهامبتون بفوزه على مانشستر سيتي 3 - 1 وأصبح الطريق بالتالي ممهدا أمامه لاستعادة اللقب وتعزيز رقمه القياسي برفع رصيده إلى 20 لقبا.

كما تحضر «الشياطين الحمر» الذين أحيوا الأربعاء الماضي الذكرى الـ55 لكارثة طائرة ميونيخ 1958، التي راح ضحيتها 23 شخصا، بينهم 8 لاعبين، بأفضل طريقة للسفر إلى مدريد من أجل مواجهة العملاق الإسباني.

ريال مدريد في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا في أول مواجهة بين الطرفين منذ خروج الفريق الإنجليزي أمام منافسه الملكي من الدور ربع النهائي من المسابقة ذاتها عام 2003 (فاز ريال ذهابا على أرضه 3 - 1 وخسر إيابا 4 - 3).

وكان يونايتد الذي حقق انتصار أمس، تحت أنظار مدرب الريال البرتغالي جوزيه مورينهو، الأقرب إلى افتتاح التسجيل منذ الدقيقة 10، وذلك عندما مرر واين روني كرة متقنة للهولندي روبن فان بيرسي، الذي كسر مصيدة التسلل وتوغل في الجهة اليمنى للمنطقة، قبل أن يسدد في القائم الأيسر لمرمى الحارس الأميركي تيم هاورد. ولم ينتظر رجال فيرغسون كثيرا لتعويض هذه الفرصة الذهبية، إذ افتتح التسجيل في الدقيقة 14 إثر تمريرة طويلة من دفاع يونايتد إلى الإكوادوري أنطونيو فالنسيا، الذي حول الكرة برأسه إلى فان بيرسي الذي تقدم بها داخل المنطقة، ثم حضرها للويلزي المخضرم غيغز الذي أودعها الشباك من نقطة الجزاء تقريبا بمساعدة القائم الأيسر بالذات.

وكان إيفرتون قريبا من إطلاق المباراة من نقطة الصفر، عندما حضر الجنوب أفريقي ستيفن بينار الكرة، لليون أوزمان الذي أطلقها صاروخية من حدود المنطقة، لكن الحارس الإسباني دافيد دي خيا تألق وأنقذ أصحاب الأرض من هدف التعادل في الدقيقة (30).

وجاء رد يونايتد الذي تعادل مع إيفرتون 4/ 4 الموسم الماضي على هذا الملعب، مثمرا، إذ تمكن من إضافة الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول إثر هجمة مرتدة سريعة وسلسلة من التمريرات، آخرها للبرازيلي رافائيل دا سيلفا، الذي وضع فان بيرسي وحيدا في مواجهة هاورد بعد أن كسر الهولندي مصيدة التسلل فتخطى الحارس الأميركي قبل أن يسدد في الشباك على الرغم من محاولة يائسة من مواطنه جوني هايتينغا لإبعاد الكرة قبل دخولها.

ورفع فان بيرسي رصيده إلى 19 نقطة في صدارة ترتيب الهدافين بفارق هدفين عن مهاجم ليفربول الأوروغواياني لويس سواريز. وغابت الفرص الحقيقية عن بداية الشوط الثاني حتى الدقيقة 66، حين حصل يونايتد على ركلة ركنية أحدثت معمعة فوصلت الكرة إلى جوناثان إيفانز الذي سددها هو على بعد متر من المرمى، لكن هاورد تألق وأنقذ الموقف، ثم سقطت الكرة أمام اللاعب ذاته، فسددها مجددا، لكن محاولته ارتدت هذه المرة من الكرواتي البديل نيكيتسا ييفاليتش.

وحصل يونايتد على فرصة أخرى من الركنية التي تسبب بها ييفاليتش، حيث وصلت الكرة إلى توم كليفرلي الموجود على حدود المنطقة، فأطلقها صاروخية لكن هاورد تعملق مجددا وأنقذ فريق المدرب الاسكوتلندي ديفيد مويز في الدقيقة (67). وكانت الفرصة مواتية أمام يونايتد لتوجيه الضربة القاضية لضيفه عندما توغل غيغز في الجهة اليمنى، ثم مرر الكرة إلى فان بيرسي الذي كان في وضع مريح، لكن الأخير سددها بجانب القائم الأيسر في الدقيقة (81). وكاد يونايتد يدفع ثمن إهداره هذه الفرصة بعد ثوان فقط، لولا ديفيد دي خيا الذي تألق في صد تسديدة ييفاليتش في الدقيقة (82).

وفي مباراة أخرى، استعاد أستون فيلا نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الثماني السابقة، وحقق فوزه الأول منذ 15 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وذلك بتغلبه على ضيفه وستهام يونايتد 2/ 1 أمس على ملعب «فيلا بارك».

ويدين فريق المدرب الاسكوتلندي بول لامبرت بفوزه الخامس هذا الموسم والأول منذ أن تغلب على ليفربول في معقل الأخير (3/ 1) في المرحلة السابعة عشرة، إلى الفرنسي شارل نزوغبيا الذي تسبب بالهدف الأول بعد أن انتزع ركلة جزاء من مارك نوبل ونفذها البلجيكي كريستيان بنتيكي بنجاح في الدقيقة (74)، ثم سجل الثاني من ركلة حرة نفذها بمهارة من نحو 25 مترا في الدقيقة (78) قبل أن يهدي اشلي ويستوود الضيف اللندني هدف تقليص الفارق عندما حول الكرة برأسه داخل شباك حارسه الأميركي براد غوزان، خلال اعتراضه ركلة حرة نفذها كارلتون كول في الدقيقة (87).

ورفع أستون فيلا رصيده إلى 24 نقطة، وصعد من المركز التاسع عشر قبل الأخير إلى السابع عشر، فيما تجمد رصيد ضيف اللندني عند 30 نقطة في المركز الحادي عشر بعد أن مني بهزيمته الخامسة في آخر 6 مباريات، والـ12 هذا الموسم.

من جهة أخرى، اعترف الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي بأن فرصة فريقه للدفاع عن لقبه كبطل للدوري الإنجليزي أصبحت 10% فقط بعد الهزيمة 1 - 3 أمام مضيفه سوثهامبتون.

واعترف مانشيني: «كان أداء فريقي بالفعل سيئا للغاية.. سوثهامبتون كان أفضل منا. استقبلت شباكنا هدفين لا أعتقد أن فريقا مثلنا يمكن أن تهتز شباكه بهما. لم أر شباك فريقي تهتز من قبل بأهداف مثل هذين الهدفين، لقد ارتكبنا خطأين فادحين».

وقال مانشيني إنه يشعر بخيبة الأمل بالفعل تجاه لاعبيه. وأوضح: «عندما نقدم أداء مثل هذا، أشعر بالغضب الشديد». وأوضح مانشيني أن بعض لاعبي الفريقين غابوا عن صفوفه في الفترة الماضية لمشاركتهم في المباريات الدولية مع منتخبات بلادهم وعادوا إلى تدريبات الفريق قبل يوم من المباراة.

وقال مانشيني: «هذا ليس عذرا. ولكنه أحد الأسباب.. سيكون من الصعب للغاية الفوز بلقب الدوري. اعتدت التفاؤل دائما وأريد أن أكون هكذا في الوقت الحالي. ولكن الموقف صعب. أعتقد أن فرصنا الآن لا تتجاوز 10% للاحتفاظ باللقب». وكان مانشستر سيتي قد واصل نزيف النقاط بخسارة ثقيلة أمام سوثهامبتون، وهي المباراة الثالثة على التوالي التي يفشل فيها رجال مانشيني في تحقيق الفوز بعد سقوطهم في فخ التعادل أمام كوينز بارك رينجرز صفر - صفر وليفربول 2 - 2 في المباراتين الأخيرتين، قبل أن يتلقوا الخسارة الثالثة هذا الموسم لتتقلص حظوظهم كثيرا في الاحتفاظ باللقب.

ووجد مانشستر سيتي نفسه متخلفا منذ الدقيقة السابعة عندما استغل جايسون بونتشيون كرة مرتدة من الحارس جو هارت وتابعها من داخل المنطقة في الشباك، ثم عمق ستيفن ديفيز جراح الضيوف بعدما استغل خطأ فادحا للحارس هارت في التصدي لكرة قوية من ريكي لامبرت فأفلتت منه أمام المرمى ليتابعها ديفيز مهاجم أصحاب الأرض داخل المرمى في الدقيقة 22.

ونزل مانشستر سيتي بكل ثقله بحثا عن تقليص الفارق وكان له ما أراد عبر الدولي البوسني أدين دزيكو الذي استغل كرة عرضية من الأرجنتيني ماريانو زاباليتا تابعها بيمناه داخل المرمى الخالي في الدقيقة 39 رافعا رصيده إلى 12 هدفا على لائحة الهدافين.

ووجه سوثهامبتون الضربة القاضية لضيوفه وبالنيران الصديقة عندما حاول غاريث باري إبعاد كرة عرضية خارج الملعب فوضعها بالخطأ على يسار الحارس هارت، علما بأن لاعب الوسط الدولي كان سببا في الهدف الأول عندما خسر الكرة في منتصف الملعب.

وتجمد رصيد مانشستر سيتي عند 53 نقطة مقابل 27 لسوثهامبتون الذي ارتقى إلى المركز الخامس عشر.

إلى ذلك، أعرب الإسباني رافائيل بينيتيز المدير الفني لنادي تشيلسي عن سعادته البالغة بفوز فريقه على ضيفه ويغان 4 - 1.

وقال بينيتيز بعد استعادة فريقه المركز الثالث بجدول الترتيب من أنياب توتنهام: «كنا نستحق الفوز، لكي تفوز عليك أن تعمل من أجل ذلك، وأن تكون لديك ملكة الفوز، فهذا أمر طبيعي».

وأشار المدرب الإسباني: «لكنها ليست نهاية العالم إذا حققت التعادل وأنت تستحق الفوز، المشكلة بالنسبة لي إذا لم نحقق عددا كافيا من الفرص، ولكننا نصنع فرصا كثيرة في كل مباراة». وأكد: «إننا نحرز أهداف، ونرتكب بعض الأخطاء، ولكن لدينا الكثير من الإيجابيات، سجلنا أربعة أهداف وكان من الممكن زيادة رصيدنا إلى ستة أو سبعة أهداف في النهاية».