ماريانو: لم أجد من القدساويين سوى الوعود الكاذبة

المدرب البرتغالي وصف مسيرته في السعودية بـ«السيئة»

ماريانو
TT

«إدارة القادسية كذبت علي، وحرمتني مرتباتي لـ6 أشهر، واكتفت بقولها: عليك الانتظار»، حديث أطلقه مدرب القادسية المستقيل البرتغالي ماريانو باريتو بمرارة بعد أن خاض تجربة تدريبية وصفها بالجيدة، حيث كان يخطو بالفريق نحو النجاح، وقال: «كنت أتمنى أن أواصل المشروع الذي بدأت به في النادي، وقمت بضم لاعبين شباب بإمكانهم تحقيق الآمال التي تريدها الجماهير، إلا أن تعامل الإدارة معي اضطرني إلى الرحيل، فلم أجد منهم سوى الوعود التي لا تتحقق على أرض الواقع، ما جعلني أوقن بأنها وعود كاذبة».

وتابع حديثه الذي بثته صحيفة «دي سبورتو» البرتغالية: «الوضع في القادسية لم يكن مريحا إطلاقا لأي أحد، وأخبرت الإدارة بأنني سأتوقف عن العمل بطريقة ودية، وحينما تسلمت زمام الأمور في النادي خلال الموسم الماضي لم يتبقَّ سوى 6 أشهر على نهايته، وكان أمر هبوطنا إلى دوري الدرجة الأولى محسوما، ورغم ذلك قبلت التحدي، لأنني أدرك أنه فريق كبير يمكن إحياؤه، لكنه مليء بمشكلات قديمة لا يبدو أن لها حلا».

واختتم المدرب البرتغالي حديثه بأسى: «كان حظي سيئا في منطقة الشرق الأوسط، حان الوقت لأعود خلال الأيام المقبلة إلى البرتغال لأنعم بقسط من الراحة».

ولا تزال الأزمة المالية التي تخنق الأندية السعودية تعصف بمخططات إداراتها للرفع من مستوى الكرة، وترسم صورة ذهنية طاردة تحرم الفرق من استقطاب مدربين أكفاء في المستقبل، حيث تردد كثيرا في وسائل الإعلام الأجنبية الواقع المرير الذي تعيشه الأندية على الصعيد المالي، إلى جانب إبداء عدد من المدربين استياءهم من سوء البنية التحتية، علاوة على تسرع الإدارات في التفكير بإقالتهم رغم امتلاكهم سجلا تدريبيا حافلا، وتقديمهم مشاريع قادرة على تطوير مستوى الكرة السعودية التي بدورها تعاني قاريا ودوليا، وتعد الجوانب المالية ركيزة أساسية في الرقي باللعبة في كل أنحاء العالم، إلا أن الاتحاد المعني بها لا يزال يغض الطرف عن ضرورة إيجاد مزيد من المداخيل للأندية في ظل عدم خصخصتها لتكون معتمدة على ذاتها في توفير رعاة ومعلنين.

تجدر الإشارة إلى أن المدرب البرتغالي ماريانو باريتو (56 عاما) كان قد قاد المنتخب الغاني عام 2003 قبل أن ينتقل إلى تدريب فريق ماريتيمو البرتغالي عام 2004، ليخطفه النصر السعودي بعدها بعام، لكن مسيرته معه لم تستمر طويلا، لينتقل في ذات الموسم ليكون مساعدا في نادي دينامو موسكو، ليعود مجددا إلى بلده لتدريب نافال، ليطير عام 2007 إلى قبرص وتحديدا نادي ليماسول، وعمل عام 2009 مساعدا فنيا في نادي كوبان كراسنودار الروسي، ثم حط رحاله مؤخرا في نادي القادسية منتصف موسم 2011 قبل أن يقدم استقالته على طاولة الإدارة القدساوية خلال الأيام الماضية.