تعود الحياة للملاعب السعودية من جديد بعد فترة توقف دامت 12 يوما، حيث تنطلق الجولة 19 بأربعة لقاءات، إذ يستضيف الشباب الثالث بـ(38) نقطة نظيره الرائد التاسع بـ(19) نقطة، وذلك على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، فيما يستقبل الفيصلي الثاني عشر بـ(15) نقطة الاتفاق السادس بـ(28) نقطة، وذلك على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبد العزيز الرياضية في المجمعة، ويذهب متذيل الترتيب الوحدة بنقطتين لمواجهة فريق نجران الثامن بـ(20) نقطة على ملعب نادي الأخدود في نجران، فيما يقام اللقاء الرابع مساء اليوم على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي في الأحساء عندما يستضيف الفتح المتصدر بـ(43) نقطة نظيره التعاون الحادي عشر بـ(15) نقطة.
الشباب * الرائد دائما ما يظهر الرائد ندا قويا للشباب خصوصا في الرياض كما حدث في آخر لقاء جمع الفريقين في دور 16 من مسابقة كأس ولي العهد عندما فاز الرائد على الشباب 3-2 في الرياض وأقصاه من المسابقة، فهو لقاء مهم للطرفين باختلاف الطموحات، فالشباب يبحث عن الصدارة بعد فوزه الثمين في آخر جولة على الفتح وحقق ما عجزت عنه الفرق الأخرى، ويملك الشباب إمكانات فنية جيدة واستعد لهذا اللقاء بتركيز عال وبصفوف مكتملة وبطريقة مناسبة بعد تخلي البلجيكي برودوم عن بعض قناعاته واللعب بتكثيف الوسط ودعم العمق الدفاعي واللعب بمهاجم واحد من خلال الطريقة 4-5-1، ولن يتأثر كثيرا بغياب الأرجنتيني تيغالي للإيقاف، فسيعتمد على هدّافه ناصر الشمراني، وتعد هذه المواجهة منعطفا مهما للشباب للبقاء منافسا وخطيرا ومقبلا من الخلف، فيما الرائد أضاع حلما امتد لأكثر من خمسة عقود لبلوغ نهائي كأس ولي العهد بخسارته من النصر بهدفين دون مقابل في دور النصف النهائي ولم يستطع مجاراته في التفوق، وقبلها في الدوري خرج متعادلا مع غريمه التقليدي التعاون 2-2 ما شكل كثيرا من الانتقادات لمستوى الفريق، حيث كان متقدما ولم يحافظ على ذلك، فكان ضحيته استقالة مدرب الرائد التونسي عمار السويح، فالرائد يعيش عدم استقرار فني وسيحاول مدربه المقدوني فلانكو التركيز على المناطق الخلفية ومراقبة مفاتيح اللعب الشبابية والبحث عن المرتدات التي يجيدها من الأطراف والاستفادة من تحركات مهاجمه المزعج للدفاعات المقابلة الكونغولي ديبا.
الفيصلي * الاتفاق لقاء يهم الطرفين في حسابات النقاط، فالاتفاق يأمل تحسين موقعه والتقدم للفوز بمقعد آسيوي، فيما الفيصلي لا يزال في موقع الخطر وحسابات الهبوط تطارده، فهو بحاجة لتصحيح مساره واللحاق بمنطقة الأمان مبكرا، والاتفاق استعد لهذا اللقاء بصورة هادئة وبعيدا عن الضغوط وبصفوف مكتملة بعد أن حقق تعادلا ثمينا مع الهلال في الجولة السابقة، وبدأت لمسات مدربه البولندي سكورزا تتضح على طريقة الفريق والتي تعتمد على التوازن بين الدفاع والهجوم وتفعيل دور الوسط في المساندة الدفاعية والهجومية، أما الفيصلي فيدخل بمعنويات أفضل من المباريات السابقة بعد أن ظهر بشكل مقنع في مباراة الهلال في دور النصف النهائي على الرغم من خسارته وأعطى مؤشرا إيجابيا على تحسن مستوى الفريق ويبرز منه العماني إسماعيل العجمي وبدر الخراشي والغيني سوماه.
الفتح * التعاون تبدو هذه المواجهة مهمة جدا للفتح من أجل تعويض أول خسارة تعرض لها بالدوري في الجولة السابقة والعودة للانتصارات، فالمنافسون يتربصون بتعثر المتصدر، ويدخل هذا اللقاء باستعداد جيد، لكنه سيخسر خدمات صانع ألعابه البرازيلي إلتون خوزيه للإيقاف، وكذلك حارسه المميز عبد الله العويشير للإصابة، ولكن الفريق دائما يميل للعب الجماعي فلا يظهر تأثير غياب لاعب على أداء الفريق، وقام مدربه التونسي فتحي الجبال باستغلال فترة التوقف لالتقاط الأنفاس وكذلك تصحيح بعض الأخطاء وعلاج المصابين وتهيئتهم، وسيدعم اللاعبين ربيع السفياني وأحمد موسى ويركز الفتح على طريقة جماعية تعتمد على إغلاق مناطقه الخلفية جيدا والهجوم المرتد الناجح والاستفادة من الكرات الثابتة، ويعتمد على الهداف الكونغولي سالومو في المقدمة كثيرا، أما التعاون فيقاسم الفتح في أهمية المباراة وذلك لصعوبة موقعه في المؤخرة ولتحسين مركزه والهروب من الهبوط ويبرز منه حارسه فهد الثنيان وأحمد الحربي ومحمد الراشد وكذلك سيستفيد من العماني عبد العزيز المقبالي في المقدمة ولديه المدرب المقدوني جوكو الذي يجيد التعامل مع المباريات وتظل مباراة صعبة على الفريقين.
نجران * الوحدة مباراة يملك فيها نجران الأفضلية من حيث العناصر والأداء وكذلك الروح المعنوية لحصد النقاط وتحسين موقعه وترتيبه، ويبرز منه اللاعبان السوريان جهاد الحسين ووائل عيان وكذلك الأردني حمزة الدردور وحمد الربيعي، ويلعب بطريقة متوازنة ويجيد التحرك من الأطراف جيدا، ومن المؤكد أن المدرب التونسي خميس العبيدي تعرف على الفريق كثيرا وعلى إمكاناته في فترة التوقف التي خاض من خلالها لقاء وديا مع الاتحاد خسره بثلاثة أهداف دون مقابل، فيما الوحدة يذهب لنجران وليس لديه ما يخسره بعد أن اقترب من الهبوط لدوري الدرجة الأولى «ركاء»، وعلى الرغم من أنه يملك لاعبين جيدين ويؤدي بطريقة جيدة فإنه لم يحقق سوى تعادلين فقط وهذا اللقاء صعب على الوحدة الخروج بنتيجته.