كونتي وأنشيلوتي يؤكدان أن يوفنتوس وسان جرمان قطعا نصف الطريق نحو ربع النهائي

بعد أن تخلت الأرض عن أصحابها بسقوط سلتيك وفالنسيا في ذهاب دور الـ16 في دوري الأبطال

لاعبو يوفنتوس بعد فوزهم الساحق على سلتيك (أ.ف.ب)
TT

لعبت الأرض ضد أصحابها في بداية فعاليات الدور الثاني (دور الستة عشر) لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ومنحت الضيوف نتيجة طيبة اقتربت بهم من دور الثمانية للبطولة، حيث تغلب باريس سان جرمان الفرنسي على مضيفه فالنسيا الإسباني 2-1، وسحق يوفنتوس الإيطالي مضيفه سلتيك الأسكوتلندي بثلاثة أهداف نظيفة في جولة الذهاب بدور الستة عشر.

وصرح مدرب يوفنتوس أنطونيو كونتي بعد المباراة: «إنه فوز مهم للغاية، وجاء بمعاناة؛ لأن سلتيك فريق ممتاز». وأكد كونتي أن يوفنتوس بهذا الفوز وضع قدما في الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

من جهته، أكد الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب نادي باريس سان جيرمان أن فريقه قطع نصف الطريق فقط نحو دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا.

وقال أنشيلوتي عقب المباراة: «فالنسيا فريق جيد حقا، وتغلبنا عليه في عقر داره يؤكد أننا قمنا بعمل جيد».

وأضاف المدرب الإيطالي: «ولكننا لم نقطع سوى نصف الطريق فقط في هذه المواجهة، أما النصف الثاني، فينتظرنا في باريس».

* سلتيك - يوفنتوس

* بدأ سلتيك اللقاء مهاجما بعد ركلة البداية مباشرة، وسدد الكيني فيكتور وانياما كرة محكمة تصدى لها قائد يوفنتوس وحارسه جانلويجي بوفون، ورد يوفنتوس بهجمة أولى افتتح منها التسجيل بعد عرضية من الجهة اليسرى إلى داخل المنطقة أخطأ النيجيري ايفي امبروز، أحد أفضل المدافعين في أمم أفريقيا 2013 في جنوب أفريقيا، في التعامل معها، فأرسلها أليساندرو ماتري بعيدا عن متناول الحارس الإنجليزي ليزي فرايزر فورستر، فعبرت خط المرمى قبل أن يخرجها أحد المدافعين لتعود إلى كلاوديو ماركيزيو الذي وضعها بقوة في سقف الشبكة، لكن الهدف احتسب للأول.

وحاول وانياما مجددا بركلة زاحفة ارتمى بوفون وسيطر عليها، وجرب كريس كامونز حظة بكرة مماثلة كان لها الحارس الإيطالي بالمرصاد، وأضاع كامونز فرصة ثمينة لإدراك التعادل في الدقيقة 15، وتابع سلتيك سيطرته ومحاولاته، وتدخل بوفون أكثر من مرة وأبعد الخطر عن مرماه، في وقت لم يستطع فيه يوفنتوس عبور منتصف الملعب. وعلت رأسية وانياما عارضة مرمى يوفنتوس إثر ركنية وتسديدة جديدة لكامونز في أحضان بوفون، ومحاولتان أخيرتان لوانياما أنهى بهما الشوط الأول الذي سيطر سلتيك على مجرياته من البداية وحتى النهاية دون أن ينجح في ترجمة هذه السيطرة إلى أهداف.

وفي الشوط الثاني، لم يتبدل السيناريو كثيرا، وظل سلتيك مهاجما، ولعب يوفنتوس على المرتدات دون أن يشكل أي خطر مباشر، وأمسك بوفون على دفعتين كرة تابعها غاري هوبر من داخل المنطقة إثر ركلة حرة، وجاءت المحاولة التالية بعد ما يزيد على 13 دقيقة من ركلة حرة ومتابعة رأسية من امبروز أوقفها الحارس الإيطالي في الدقيقة 62. وقاد يوفنتوس هجمة أولى في هذا الشوط من الجهة اليسرى وأرسلت الكرة إلى نقطة الجزاء، تابعها فوسينيتش وارتدت من قدم أحد المدافعين، وجاء الهدف الثاني من الهجمة الثانية ومن نفس الجهة بعد تبادل الكرة بين ماتري وماركيزيو، أنهاها الأخير في المرمى الخالي من حارسه في الدقيقة 77. واستغل يوفنتوس التباعد بين لاعبي سلتيك والمساحات الواسعة وأضاف الهدف الثالث من الهجمة الثالثة المرتدة بعد لعبة مشتركة بين ليوناردو بونوتشي وفوسينيتش الذي تابع الكرة من داخل المنطقة على يسار الحارس فورستر في الدقيقة 83.

* فالنسيا - باريس سان جرمان

* على ملعب ميستايا وأمام 28 ألف متفرج، خطا باريس سان جرمان خطوة مهمة نحو بلوغ ربع النهائي. وكان بإمكان الفريق الفرنسي الخروج فائزا بأكثر من هدفين بالنظر إلى الفرص السهلة التي أهدرها مهاجموه، خصوصا لافيتزي والدولي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، وكاد يدفع الثمن غاليا لأن فالنسيا قلص الفارق في الدقيقة الأخيرة، وكان قاب قوسين أو أدنى من إدراك التعادل في الدقائق الثلاث من الوقت بدل الضائع.

وإذا كان باريس سان جرمان تمكن من انتزاع فوز غال في ميستايا، فإنه تلقى ضربتين موجعتين؛ الأولى تمثلت في تلقي صانع ألعابه الدولي الإيطالي ماركو فيراتي بطاقة صفراء هي الثانية له في نسخة هذا الموسم، وسيغيب بالتالي عن مباراة الإياب المقررة في 6 مارس (آذار) المقبل، والثانية طرد إبراهيموفيتش في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع لمخاشنته المدافع المكسيكي أندريس غواردادو، وسيغيب أيضا عن مباراة الإياب.

وهي الخسارة الأولى لفالنسيا في 10 مباريات متوالية على أرضه في المسابقة (6 انتصارات و3 تعادلات)، كما أنها الخسارة الثانية له في نسخة هذا الموسم بعد الأولى أمام مضيفه بايرن ميونيخ في الدور الأول، والخسارة الأولى للفريق الإسباني في 9 مباريات مع الأندية الفرنسية على ملعب ميستايا (8 انتصارات آخرها كان على حساب ليل). وكاد البرازيلي لوكاس يمنح التقدم لباريس سان جرمان من تسديدة قوية من 20 مترا ارتدت من القائم الأيمن. وافتتح لافيتزي التسجيل بعدها بدقيقة من مجهود فردي رائع توغل من خلاله داخل المنطقة بعد لعبة مشتركة مع مواطنه خافيير باستوري، قبل أن يسددها بقوة بيمناه داخل مرمى الحارس فيسنتي غوايتا في الدقيقة 10.

وسنحت فرصة أمام الأرجنتيني ايفر بانيغا لإدراك التعادل عندما تهيأت أمامه كرة عند حافة المنطقة إثر رأسية غير مركزة لقائد الضيوف كريستوف جاليه، بيد أنه سددها ضعيفة بجوار القائم الأيمن. وتلقى فيراتي بطاقة صفراء وسيغيب بالتالي عن مباراة الإياب. وأهدر لافيتزي فرصة ذهبية لإضافة الهدف الثاني عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من مواطنه باستوري عند نقطة الجزاء، فسددها قوية زاحفة بين يدي الحارس غوايتا.

وأضاف باريس سان جرمان الهدف الثاني بعد مجهود فردي رائع من لوكاس الذي توغل داخل المنطقة بعدما تلاعب بغواردادو وهيأها إلى باستوري الذي سددها قوية زاحفة بيمناه داخل مرمى غوايتا في الدقيقة 43.

وأخرج مدرب فالنسيا إرنستو فالفيردي بانيغا والبرازيلي جوناس ودفع بسيرجيو كاناليس والباراغواياني نيلسون هايدو فالديز مطلع الشوط الثاني. وكاد فالديز يقلص الفارق بضربة رأسية إثر ركلة ركنية بيد أن الحارس الإيطالي سالفاتوري سيريغو أبعدها بصعوبة إلى ركنية. وتابع لافيتزي هوايته في إهدار الفرص عندما تلقى كرة خلف المدافع من فيراتي إثر ركلة حرة في منتصف الملعب فهيأها لنفسه داخل المنطقة ولعبها ضعيفة بين يدي الحارس غوايتا الذي خرج لملاقاته في الدقيقة 63. ثم لعبة مشتركة أكثر من مرة بين لافيتزي وإبراهيموفيتش الذي وصلته الكرة داخل المنطقة وراوغ الحارس غوايتا، لكنه تعثر ليتدخل الأخير وينقذ الموقف.

وأهدر إبراهيموفيتش فرصة سهلة لإضافة الهدف الثالث عندما تلقى كرة بالكعب أمام المرمى من كليمان شانتوم، بديل لوكاس، فتابعها ضعيفة ارتدت من الحارس غوايتا وتابعها شانتوم داخل المرمى، بيد أن الحكم الإيطالي باولو تاغليافنتو ألغاه بداعي التسلل. وتألق سيريغو مجددا وأبعد كرة قوية من ركلة حرة جانبية للأرجنتيني طوني كوستا في الدقيقة 87. ونجح المغربي الأصل الدولي الفرنسي في تقليص الفارق من مسافة قريبة إثر ركلة حرة جانبية تابعها داخل المرمى في الدقيقة 90. وتلقى باريس سان جرمان ضربة موجعة ثانية بطرد إبراهيموفيتش في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع لتدخله القوي بحق غواردادو.