صبت جماهير الأهلي جام غضبها على المدرب التشيكي غاروليم محملة إياه مسؤولية التعادل مع الاتحاد، أول من أمس، ضمن دوري زين السعودي للمحترفين, حيث اعتبرته «تعادلا بطعم الخسارة», واستغربت اكتفاء المدرب بمهاجم وحيد، هو فيكتور سيموس، وإبقاء عماد الحوسني بجانبه على دكة البدلاء, مما أفقد الفريق خطورته الهجومية.
كانت ملامح الحسرة واضحة جدا على ملامح التشيكي، مبديا أسفه الشديد على ضياع النقاط الثلاث أمام الاتحاد، وقال: «أضعنا عدة فرص محققة طوال الشوطين، حيث استغل الاتحاد إحدى الكرات المرتدة، بعد أن كانت هناك هجمة محققة لفيكتور, حيث عادت الكرة هدفا في مرمانا ووقفت العارضة لأكثر من كرة لبرونو سيزار.
وبرر تطبيقه طريقة 4 - 5 - 1 خلال الشوط الأول برغبته منح لاعبي الوسط فرصة أفضل للهجوم خلف فيكتور سيموس من خلال مساندة الثلاثي برونو سيزار وتيسير الجاسم ومصطفى بصاص, وأضاف: «قدمنا لقاءً جيدا، وسنحت لنا كثير من الفرص الخطرة أمام المرمى، التي لم يوفق لاعبونا في ترجمتها إلى أهداف، ومنها فرصة فيكتور سيموس في الشوط الأول التي سبقت تسجيل الاتحاد هدفه، ولو سجلت تلك الفرصة لتغيّر مجرى اللقاء، وكان ينقصنا الهدوء أمام المرمى وحسن استغلال الفرص للخروج من اللقاء بالنقاط الثلاث».
وعن حظوظ الفريق في المنافسة على مراكز المقدمة في سلم الترتيب, أكد أن حظوظ الأهلي ما زالت قائمة، إلا أنه ينبغي عليهم بذل قصارى جهدهم في اللقاءات المتبقية ومحاولة تحقيق أكبر قدر من النقاط.
من جهة أخرى، لمح طارق كيال مدير الفريق، إلى أن الأهلي قدم مباراة جيدة، ونجح في السيطرة على أغلب مجرياتها، وأتيح للاعبين كم وافر من الفرص السانحة للتسجيل، وقف الحظ حائلا أمام ولوجها المرمى.
وأكد المدافع الدولي أسامة هوساوي أحقية فريقه بالفوز وتحقيق النقاط الثلاث على خلفية الفرص الوافرة التي تهيأت للاعبي الأهلي طوال المباراة، معتبرا التعادل غير منصف لأداء الأهلي في المباراة وسيطرته على كثير من فتراتها، وأضاف: «مباريات الديربي لا يمكن قياسها من خلال استقرار فريق وعدم استقرار آخر، فهي تخضع لمعطيات كثيرة، وهدف الاتحاد كان في الأصل مرتدا من هجمة محققة للمهاجم البرازيلي فيكتور، ولو استثمر تلك الفرصة لاختلف الوضع في الشوط الأول، لكن هذا حال كرة القدم»، وأضاف أنه كان يتمنى تحقيق النقاط الثلاث للتقدم لمركز أفضل من أجل المشاركة الآسيوية الموسم المستقبل، واعتبر الفرصة سانحة للأهلي لتحقيق هذا الهدف، مشيدا بالحضور الجماهيري الكبير الذي ربما شهده ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية في الشرائع لأول مرة.
من جهته، ذكر البرازيلي برونو سيزار، لاعب الأهلي، أن فريقه سنحت له كثير من الفرص، منها كرتان في عارضة مرمى الاتحاد، علاوة على الأداء الهجومي الجيد للاعبي الأهلي طوال المباراة والفرص التي أتيحت لهم، مبينا أن مباريات الديربي لا تخضع للأفضلية، وقال إنه يتطلع إلى أن يحقق مع الأهلي نتائج أفضل في المباريات المقبلة.
وأوضح فواز القرني حارس مرمى الاتحاد، أنه سعيد بالفرصة التي سنحت له للمشاركة من خلال مباراة مهمة مثل مباراة «الديربي». وأكد أحمد الفريدي، لاعب خط وسط الاتحاد، أن الإصابة التي تعرض لها في مباراة الأهلي غير مؤثرة، وأنه إلى الآن لم يجهز بشكل كامل «لياقيا»، متمنيا التوفيق لفريقه في المقبل من المباريات، ووصف الفريدي المباراة من حيث مستواها بـ«المتوسطة».
وبيّن محمد فايز رئيس النادي، أن النتيجة التي انتهت عليها مباراة فريقه أمام الأهلي غير مرضية، وأنهم كانوا يطمحون لنتيجة أفضل من التعادل، مقدما شكره للاعبي فريقه على روحهم العالية على الرغم من الضغوط الإعلامية التي يواجهونها.
وعلى الصعيد الفني، قال الإسباني كانيدا، مدرب الفريق الاتحادي، إن اللاعب أحمد الفريدي غير جاهز بشكل كامل، ويحتاج للمزيد من المباريات، وسيكون في وضع أفضل خلال المباريات المقبلة.
ودافع كانيدا عن حمد المنتشري وأكد أنه لم يكن سيئا كما ذكر غاروليم، وأن الأهلي استغل خطأ سجل منه هدفه الوحيد، وأكد أن أسلوب اللعب الدفاعي أو الهجوم تتحكم فيه الأدوات التي توجد داخل الملعب من اللاعبين.