معرض ومنتدى التعليم يعيد رسم الرياضة المدرسية بمشاركة ريال مدريد

«كيك وورلد وايد»: كرة القدم طريقة رائعة للتعليم

TT

يشهد المعرض والمؤتمر الدولي الثالث للتعليم في دورته الثالثة لهذا العام الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مشاركة كبرى مؤسسات تطوير الرياضة، ومتحدثين من بريطانيا، وقطر، والإمارات.

وضمن فعاليات المعرض الذي يأتي في إطار جهود وزارة التربية والتعليم لتطوير الرياضة المدرسية؛ فإن أكثر من 250 منشأة عالمية ومحلية ستشارك خلال الفترة من 8 إلى 12 ربيع الآخر، الموافق 18 إلى 22 فبراير (شباط) 2013م، في ملعب لكرة القدم لعرض منتجات مهمة لكبرى شركات التطوير في الرياض، ومنها أكاديمية «كيك وورد وايد» البريطانية. ويعرض مدير «كيك وورلد وايد» ستيف بيليس خلال المؤتمر نموذجا فريدا لتطوير الرياضة المدرسية، حيث نجح في تحسين حظوظ فريق كرة قدم إنجليزي متعثر عن طريق تعليم عشرات الآلاف من الأطفال، وهي قصة نادرة تسلط الضوء على الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الرياضة وكرة القدم بوجه خاص في تقديم تعليم جديد وفرص عمل للشباب، وتشجعهم (في الوقت ذاته) على لعب أدوار نشطة في المجتمع.

وقام ستيف بتطوير برنامج توعية مجتمعية في شمال غربي إنجلترا باستخدام لاعبي كرة القدم كنماذج على الأدوار. وحصد هذا البرنامج كثيرا من الجوائز لنجاحه ومنهجيته المبتكرة في تناول القضايا الاجتماعية الأساسية، ومع مراقبة الأثر الذي خلفه ذلك في المملكة المتحدة، طرح ستيف وشركته «كيك وورلد وايد» برنامجا شبيها في سلطنة عمان حظي بنجاح فوري، بالشراكة مع نوادي الدوري الإنجليزي الممتاز، منها نادي ليفربول لكرة القدم، ويشرح برنامج التوعية الخاص بشركة «كيك وورلد وايد» تعليما وآفاقا جديدة للتطور الوظيفي للشباب، متمنيا نشر ذلك في منطقة الشرق الأوسط.

ولأول مرة، تشارك في دورة هذا العام للمعرض أكاديمية ريال مدريد الإسبانية، ويقول إينييغو أرناليس مدير عام مؤسسة ريال مدريد الأكاديمية في ورقة يطرحها بعنوان «الإدارة الرياضية والتعاون التنموي»: «أنشئت مؤسسة ريال مدريد كجهة لا تهدف إلى الربح عام 1997، ومنذ ذلك الوقت، مثلت التزام النادي وأعضاءه في التضامن كأساس للمستقبل. ومنذ عام 2008، اعتمدت المؤسسة كمنظمة غير حكومية من قبل الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية (إيه إي سي آي دي)». وتقوم المؤسسة في إسبانيا، وعبر شبكة عملها من المدارس الرياضية للأطفال والشباب من سن 6 إلى 17 سنة، بممارسة أنشطتها في السجون، وتشجيع مراكز الرعاية والمستشفيات، ومن خلال البرامج الموجهة إلى كبار السن من المواطنين وذوي الإعاقة والسكان المهاجرين الذين هم على شفا الاستبعاد الاجتماعي، وتسعى المؤسسة إلى تأسيس حضور عالمي في المناطق المختلفة بشكل مستمر ودائم، وتعمل لصالح ذوي الإعاقة في إطار معاهدة الأمم المتحدة لحقوق الطفل.

ويعد المعرض والمنتدى الدولي للتعليم المنصة الأولى والأهم على مستوى الشرق الأوسط، وأهم وجهة لكبرى الشركات العالمية ذات العلاقة في مجمل العملية التعليمية، في حين يشهد المنتدى طرح 34 ورقة بحث تقدم بها خبراء من الولايات المتحدة وفنلندا وبريطانيا وسويسرا ولبنان وسنغافورة وقبرص وإسبانيا والأردن وبلجيكا وفرنسا ونيوزلندا، إضافة إلى السعودية.

ويقام معرض ومنتدى التعليم في دورته الثالثة هذا العام تحت شعار «التقويم للتحسين والتطوير»، وهو استكمال للجهد العلمي والأكاديمي المثمر للهدف العام لهذه التظاهرة في الدورتين السابقتين؛ حيث تناولت الدورة الأولى قضية اللامركزية في التعليم، في حين خصصت الدورة الثانية لدور المعلم في مجمل العملية التعليمية، مؤكدا أن المتغيرات الحالية والتوجه الحكومي لدعم قطاع التعليم يحتم علينا في وزارة التربية والعليم دراسة آلية واقعية ومستمرة للتقويم، وتقييم الوسائل والاستراتيجيات للوصول إلى تطويرها بشكل يضمن فاعليتها وسيرها ضمن الطريق الصحيح، وينقلها في ضوء الخبرات المكتسبة إلى مرحلة أكثر تميزا، وهذا هو جوهر المعرض الحالي، مضيفا أن التقويم استراتيجية رئيسية في كل النظم التعليمية العالمية، وقد أكدت المملكة من خلال إقرار إنشاء هيئة تقويم التعليم سعيها إلى مواكبة التنافس العالمي في صناعة التعليم وتحقيق رؤية طموحة تستهدف العمل على بناء تكاملي ينسجم مع دور وزارة التربية والتعليم ومشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم.

ويستقطب المعرض صناع القرار والملاك والمستثمرين في قطاع التعليم من جميع أنحاء العالم، بالتزامن مع الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم، وعلى رأسها تقويم البنية التحتية التعليمية، وتقويم وتحسين المواد التعليمية، ونشر ثقافة التعليم باستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية، وكذلك التعليم من خلال الأجهزة الذكية، وتبني تقنيات دولية مجربة ومختبرة، وتعزيز جانب الشراكة والاستثمار الدولي، وتحسين نشر وتعليم مهارات القرن الحادي والعشرين.