استغرب نائب رئيس لجنة الحكام لشؤون التحكيم في الاتحاد السعودي لكرة القدم، إبراهيم العمر، عدم إسناد إدارة المباراة النهائية لمسابقة كأس ولي العهد السعودي التي ستجمع الهلال مع النصر، يوم الجمعة المقبل، إلى طاقم حكام سعودي، رغم المستويات والنجاحات التي قدمها في منافسات هذا الموسم، وقال في تصريحه الخاص لـ«الشرق الأوسط»: «الشارع الرياضي أبدى - أيضا - ثقته بالحكم السعودي، وأصبحت - ولله الحمد - كبيرة، بدليل قيادته المباريات الجماهيرية والحساسة في أكثر من مناسبة، وكان آخرها مباراة الديربي بين الأهلي والاتحاد».
وأشار العمر إلى أن لجنة الحكام الرئيسة في الاتحاد كانت تسعى بكل قوة لتجهيز طاقم حكام سعودي لقيادة المباراة النهائية، مضيفا: «لكن للأسف، فوجئنا باختيار طاقم حكام أجانب، رغم أن سمعتهم عموما ليست حسنة حتى نحرص على استقطابهم، خاصة بعد أن اكتشف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وجود 45 حكما متهما بوجود علاقة مع عصابات المافيا ومكتب المراهنات لتغيير نتائج المباريات، ونحن ولله الحمد لدينا حكام بعيدون كل البعد عن التعامل في ذلك، والثقة والمصداقية هي سلاحنا الدائم، وهذه نعمة من الله سبحانه وتعالى».
وأضاف: «بالتأكيد، لا أعرف من الحكم الأجنبي الذي سيقود نهائي كأس ولي العهد، لكن الأوروبيين في الفترة الحالية يعانون الاختراق بدليل اكتشافات (فيفا) الأخيرة، وأتمنى أن يكون الحكم المقبل بعيدا عن ما ذكر مؤخرا عن الحكام الأجانب بشكل عام».
وزاد نائب رئيس لجنة الحكام بقوله: «كنت متوقعا خلال الاجتماع الشهري للحكام أن يتم تكليف طاقم أجنبي للمباراة النهائية، وتحدثت مع الحكام بخصوص هذا الموضوع بألا يتأثروا، وكان لدي إحساس - أيضا - بأن هناك أندية - وأقصد الهلال والنصر - ثقتهما في الحكم الأجنبي تفوق المحلي، بدليل أنهما طلبا وأصرا على تكليف طاقم حكام أجانب، وكما يقول المثل (الله يهني سعيد بسعيدة)».
وبين العمر أن اختيار الحكام الأجانب للمباراة النهائية لا يقلل من طموح الحكم السعودي الذي تنتظره كثير من المشاركات القارية والدولية، التي تتمثل في نهائيات كأس العالم وكأس آسيا وبطولات الأندية العربية، مستدلا: «أعتقد أن اختيار طاقم حكام سعودي لنهائي كأس الخليج أكبر رد على من شكك في قدرة الحكم الوطني، وطموحه يتجاوز الدوري المحلي إلى ما هو أبعد».
وأشاد العمر الذي كان مقيما لمواجهة الاتحاد والأهلي الأخيرة الخميس الماضي بالحكم الدولي مرعي العواجي والطاقم المساعد له بعد المستوى والنجاح الذي قدمه، وتابع قائلا: «للأمانة، وفق الطاقم التحكيمي في قيادة المباراة، وأدارها بشكل جيد مع زملائه المساعدين، ويستحق درجة جيد جدا، وهو من النخبة الآسيوية والمستقبل أمامه في المشاركات الدولية والآسيوية، وأقدم الشكر على الخطوة التي أقدمت عليها إدارتا الناديين في طرح الثقة بالحكم السعودي، وهذه النقطة تستحق التقدير والاحترام، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي لمسناه من اللاعبين وتعاونهما الإيجابي مع الحكام في إخراج مباراة نظيفة، ومرعي تعامل مع المباراة بشكل إيجابي، فالقرارات التي احتسبها لم تؤثر في نتيجة المباراة، وجميع الإنذارات التي أخرجها كانت صحيحة، وهذا المستوى سيكون - بمشيئة الله - دافعا معنويا لجميع الحكام لمواصلة مسيرة النجاحات».