روما يوقف قطار اليوفي في «الكالتشيو» بصاروخية توتي

كونتي قال إن فريق السيدة العجوز لا يتمتع بحلول اللعب الفردي

TT

لم يتمكن فريق اليوفي من تحقيق الفوز، وخسر أمام مضيفه روما بهدف دون رد، في المباراة التي جمعتهما أول من أمس السبت في الملعب الأولمبي، في إطار الجولة الـ25 ضمن منافسات دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وخلا الشوط الأول من تسجيل أي من الطرفين. لكن، نجح المخضرم فرانشيسكو توتي قائد فريق روما في تسجيل هدف الفوز بعد ربع ساعة من بداية الشوط الثاني، ولم يتمكن اليوفنتوس من الرد عليه ولو حتى على سبيل التعادل. وبهذه النتيجة، تجمد رصيد فريق السيدة العجوز عند 55 نقطة محتفظا بالصدارة، في حين ارتفع رصيد فريق روما إلى 37 نقطة في المركز السابع.

«إنه فريقي روما.. إنه حياتي»، هكذا صرح توتي مهاجم روما الأسبوع الماضي باختصار بعد أن كان قد حاول أحدهم تحميله مسؤولية ضربة الجزاء «المنتزعة» من أوسفالدو في جنوا. وتم قول هذا التصريح هنا بحماس شديد، حتى وإن كان المكان الذي يتحدث منه توتي بشكل أفضل هو دائما الملعب فقط. وبالتحديد هناك، مساء أول من أمس، أكد على ذلك مجددا بكل ما يجعله مختلفا عن الآخرين من حيث المهارة والعبقرية التي ظهرت على بعد 23 مترا من مرمى الخصم، عندما تمكن في الدقيقة 13 من الشوط الثاني من عرقلة اليوفي والفوز عليه للمرة الرابعة في الدوري الإيطالي، وجعل «فريقه روما» يتنفس بعض الصعداء. والآن، إن نوردال على بعد مساحة قليلة للغاية من قائد روما (حيث أصبح رصيد قائد روما 224 هدفا ورصيد السويدي نوردال هو 225)، لكن توتي سعيد بهدفه لا سيما لسبب آخر، ويتابع حديثه قائلا «كنت أتمنى قضاء أمسية على هذا النحو، وحاول اللاعبون دائما القيام بأقصى أداء من أجل الفريق ومن أجل الجماهير، ونحن لا نستحق هذا الموقف الذي نحن فيه. لكن هذا الفوز هو الإثبات الواضح أننا نحن فريق مناضل».

توتي هو اللاعب الذي كان من المفترض أن يقرر المباراة، أمام بوفون حارس مرمى اليوفي. وفي الحقيقة، هو صديق بالنسبة لقائد فريق روما، لكنه أيضا حارس المرمى الأكثر تعرضا لضربات توتي على الإطلاق في الدوري الإيطالي (فمع هدف أول من أمس تلقت شباك حارس مرمى اليوفي 10 أهداف؛ ستة بقميص اليوفي وأربعة بقميص بارما). ويعتبر بيرلو أيضا صديقا له، والذي قام توتي ضده بخطأ سيئ في الشوط الأول، وهو خطؤه الوحيد في مباراته أول من أمس. وأضاف «لا يروق لي فعل تلك الأخطاء، وتوقعت أن يحدث ذلك، وأشعر بالأسف الشديد للغاية. ولحسن الحظ أنه عاد، وفي النهاية لم يحدث أي شيء خطير».

وعلى العكس، كانت فترة فريق روما حتى الآن خطيرة، وهو الذي في عام 2013 لم يتمكن بعد قبل فوز أول من أمس من تحقيق أي انتصار (تعادلين وأربع هزائم). وعقب توتي بهذا الصدد، قائلا «كنت أنتظر هذا الهدف منذ فترة كبيرة لا سيما في المباراة أمام فريق اليوفي. لقد تغلبنا على فريق كبير. والآن، نتمنى البدء في رؤية فريق روما آخر الذي يمكنه أن يؤدي بشكل جيد ووضع أي فريق في مأزق. وأخيرا، حتى وإن كان من السهل في روما الإشادة بالفريق بعد تحقيق انتصار، فالآن ينبغي علينا أن نظل ثابتين وراسخين وواثقين من أنفسنا».

إن الفوز أهدى أسبوعا من الهدنة إلى روما، وعلى الأرجح إنه يمحو تلك الإصابات التي عانى منها النادي. وقال توتي «إن الجماهير تنتظر الكثير منا، وكان أسبوعا صعبا للغاية. لكن، أعتقد أن الكلمات التي صرحت بها الأسبوع الماضي جعلت كل الجو المحيط يشعر بحالة جيدة». وحياه الجمهور في الملعب الأولمبي بتصفيق حاد وهم واقفون على الأقدام بطريقة تقشعر لها الأبدان، وفي نهاية ذلك عانق توتي أندريتزولي مدرب روما الجديد.

وعلى الجانب الآخر، حصل اليوفي على الهزيمة الخامسة له هذا الموسم، لأنه علاوة على تلك الهزائم التي تعرض لها في الدوري الإيطالي أمام الإنتر والميلان وسمبدوريا وبالتحديد روما، ينبغي إضافة الخسارة التي حصل عليها في كأس إيطاليا ودائما في العاصمة الإيطالية روما لكن أمام لاتسيو. ولا يقدم كونتي أي أعذار إلى لاعبيه، حيث صرح مدرب فريق السيدة العجوز قائلا «لقد أدى الفريق بشكل سيئ للغاية. ولم نكن نلعب كفريق، وعندما نعتقد أنه يمكننا عمل كل شيء بمفردنا، يمكن أن يتغلب علينا أي فريق. وأهنئ فريق روما بالفوز، فهو انتصار عن استحقاق، لكن بالنسبة لنا نحتاج إلى درس نتعلمه من هذه الأمسية. فعندما لا يعزف الجميع معا، يصبح الكل خارج السياق المطلوب. لقد تراجعنا خطوة إلى الوراء بكل وجهات النظر. أداء سيئ! فلم يرق لي أحد. وأتمنى أن يدرك الجميع مدى أهمية أن نلعب معا كفريق دائما. وهو الطريق الوحيد لكي نؤكد على وجودنا في إيطاليا وللمضي قدما أيضا في أوروبا». هل سيقوم كونتي بعمل تناوب أدوار كبير بعد الهزائم التي حققها عقب تشيلسي وسلتيك؟ أضاف كونتي «تحدثت بوضوح عن الفريق قبل المباراة، وكنت أود أن يقولوا لي من لم يشعروا بأنه جيد في موقعه. ومن أجل هذا السبب لا أوجه اتهامي نحو شيء له علاقة بالقرارات». ومن الصعب في المستقبل أن يعود كونتي للوثوق مجددا بشكل أعمى في انطباعات اللاعبين، وعن الحكم في النهاية قال «ليس لدي ما أقوله بهذا الصدد، وأشكر الرب فقط على أن بيرلو بحالة جيدة».

وأردف مدرب السيدة العجوز، قائلا «لكنني لا أعطي أعذارا للفريق، فلم يجعلني أعجب باللعب خلال سبعة أيام في المباريات أمام فيورنتينا وسلتيك وروما. وكنت قد أشرت إلى ذلك قبل المباراة أمام فيورنتينا، فكنت أعلم أنهم كانوا ليشعرون بالتعب في الملعب الأولمبي. ويلزمنا مزيد من الانتباه في رسم جدول مبارياتنا، وأطلب القليل من الاحترام لمن يحمل عاليا اسم إيطاليا في أوروبا، وإلا سنودع تصنيف فرق الويفا. هل أشتكي ماتزاري؟ نحن لا نقول هراء، ولتنظروا إلى الأيام السبعة الأخيرة لدينا ولديهم ثم احكموا. وأقول على أي حال إنه سواء نحن أو نابولي فكلانا متميز».

وفي المباريات الأخيرة عانى الفريق من اللعب الفردي، وقال كونتي بهذا الصدد «إننا لا نتمتع باللعب الفردي الذي يمكننا من حل المباراة». أما أليساندرو ماتري، الذي يسجل كثيرا، فكان تسجيل الأهداف من موقعه مستحيلا. وحلل مهاجم اليوفي بوضوح وأمانة لا مثيل لهما الهزيمة ومن دون البحث عن أعذار، حيث قال ماتري بعد نهاية المباراة «في مرات أخرى بعد دوري الأبطال كنا نلعب بشكل مختلف في الدوري الإيطالي. وكنا على قناعة بأننا نقدم أفضل ما لدينا. وأدرك المرارة التي يشعر بها كونتي. ونشعر بالأسف، لكن لا ينبغي علينا أن نبكي على ما فعلناه، فمن الأفضل التركيز على المباراة المقبلة. وكان كونتي قد سألنا عن رأينا في لعبنا، وكنا جميعا مقتنعين بأننا قدمنا أداء جيدا، وللأسف سار الأمر على هذا النحو. وبالتأكيد، على أي حال، إن الالتزام في أوروبا هو حافز إضافي للقيام بأداء جيد».