تشيلسي ينهي مغامرة برنتفورد.. وسيتي يعبر ليدز إلى ربع نهائي كأس إنجلترا

ميسي يبدأ مئوية أهدافه الرابعة مع برشلونة عبر شباك غرناطة ويفرض سيطرته على الصدارة

TT

واصل لاعب الوسط الإسباني الدولي خوان ماتا تألقه، وقاد تشيلسي إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس إنجلترا التي يحمل لقبها، بفوزه على ضيفه وجاره برنتفورد من الدرجة الثالثة (4/صفر) أمس، في مباراة معادة من الدور الرابع, ونجح مانشستر سيتي في تخطي عقبة ليدز (درجة ثانية) برباعية نظيفة ليحجز بطاقته إلى ربع النهائي.

على ملعب «ستامفورد بريدج»، سجل ماتا الهدف الأول بعد تمريرة طويلة حاول دفاع برنتفورد تشتيتها، لكن لاعب فالنسيا السابق روضها وسددها بيسراه قوية من خارج المنطقة سكنت الزاوية اليسرى لمرمى برنتفورد في الدقيقة 54. وعزز البرازيلي أوسكار تقدم فريقه بعد عرضية من الظهير الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش ضربها لاعب الوسط بحرفنة بكعبه من مسافة قريبة اخترقت حشود المدافعين وسكنت الشباك في الدقيقة 68. وأضاف المخضرم فرانك لامبارد من باب المنطقة الصغرى ومن تمريرة لماتا أيضا الهدف الثالث، مسجلا هدفه الـ199 مع الفريق اللندني في الدقيقة 71. وأصبح لامبارد على بعد ثلاثة أهداف من معادلة رقم هداف النادي بوبي تامبلينغ. وحسم المدافع المخضرم جون تيري المباراة بتسجيله الهدف الرابع بكرة رأسية من مسافة قريبة إثر عرضية من أوسكار في الدقيقة 81.

وسجل خوان ماتا، الذي استبدل في الشوط الثاني، 5 أهداف، ولعب 7 تمريرات حاسمة، في آخر 10 مباريات له في الكأس. واستضاف تشيلسي برنتفورد، الذي يبعد عنه 6 أميال فقط، آخر مرة على ملعب «ستامفورد بريدج» في نوفمبر (تشرين الثاني) 1946 في دوري الدرجة الأولى القديم، عندما فاز 2/3 ودفع ببرنتفورد إلى الهبوط للدرجة الثانية، ولا يزال حلمه بالعودة إلى دوري النخبة قائما بعد 67 عاما. وتواجه الفريقان في الكأس عام 1950 قبل تعادلهما 2/2 في المباراة الأخيرة، وخرج تشيلسي فائزا 1/صفر.

وعاد المهاجم السنغالي ديمبا با، والمدافع البرازيلي ديفيد لويز، ولاعبا الوسط النيجيريان جون أوبي ميكيل وفيكتور موزيس، إلى تشكيلة المدرب الإسباني رافائيل بينيتيز، بعد غيابهم عن مباراة سبارتا براغ الأخيرة في ذهاب الدور الثاني من مسابقة الدوري الأوروبي (1/صفر)، كما شارك المدافع جون تيري أساسيا، وبقي الإسباني فرناندو توريس على مقاعد البدلاء طوال اللقاء. وعجز برنتفورد بدوره عن بلوغ الدور الخامس (6 مرات فقط بعد الحرب العالمية الثانية).

واستعاد مانشستر سيتي نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الثلاث الأخيرة في الدوري (تعادلان وخسارة)، وأوقف مغامرة ليدز في المسابقة بعدما أزاح الأخير توتنهام في دور الـ16.

وبكر مانشستر سيتي بالتسجيل عبر لاعب وسطه الدولي العاجي يايا توريه في الدقيقة الخامسة بعد لعبة مشتركة رائعة بينه وبين سيلفا وتيفيز، حيث هيأ له الأخير كرة داخل المنطقة فراوغ الحارس وتابعها داخل المرمى الخالي، قبل أن يفرض المهاجم الدولي الأرجنتيني سيرجيو أغويرو نفسه نجما للمباراة بتسجيله ثنائية في الدقيقتين 15 من ركلة جزاء اصطادها بنفسه وانبرى لها بنجاح، و74 إثر تمريرة عرضية رائعة من الإسباني ديفيد سيلفا كسر على أثرها مصيدة التسلل وانفرد بالحارس داخل المنطقة ولعبها على يساره، وصنع الهدف الثالث الذي حمل توقيع مواطنه كارلوس تيفيز بعد لعبة مشتركة معه توغل من خلالها داخل المنطقة ولعب كرة عرضية بالمقاس إلى «الأباتشي» الذي لم يجد صعوبة في متابعتها من خط المرمى في الدقيقة 52.

ويلتقي اليوم مانشستر يونايتد مع ريدينغ.

وكانت أندية ميلوول وبلاكبيرن روفرز وبارنسلي حجزت مقاعدها في ربع النهائي، وستعاد مباراة أولدهام أثليتك وإيفرتون بعد تعادلهما 2/2.

* الدوري الإسباني

* وفي إسبانيا، واصل المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ممارسة هوايته في هز الشباك، وسجل هدفين أنقذ بهما برشلونة من كمين مضيفه غرناطة وقاده للفوز الثمين 1/2 في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإسباني. وضرب ميسي عدة عصافير بحجر واحد في هذه المباراة، حيث كسر حاجز الـ300 هدف، وعزز رقمه القياسي في عدد المباريات المتتالية التي يسجل فيها، وقاد فريقه لتعزيز صدارته لجدول المسابقة والاستعداد الرائع لمباراته المرتقبة أمام ميلان الإيطالي يوم الأربعاء المقبل في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا.

على استاد «لوس كارمينيس» في غرناطة، كاد صاحب الأرض يفجر المفاجأة الثانية له في غضون أسبوعين فقط بعدما تغلب على ريال مدريد 1/صفر في الثاني من فبراير (شباط) الحالي، بتقدمه على برشلونة في الشوط الأول، قبل أن يعدل الفريق الكتالوني أوضاعه في الشوط الثاني. ورغم الندية التي أظهرها غرناطة في مواجهة ضيفه في الشوط الأول فإنه فشل في تحقيق الفوز على برشلونة، حيث كان آخر فوز له على منافسه الكتالوني عام 1972، وهو العام نفسه الذي حقق فيه الفريق آخر فوز سابق له على الريال أيضا، قبل أن يتغلب عليه مطلع الشهر الحالي بهدف سجله رونالدو عن طريق الخطأ في مرمى فريقه.

وافتتح النيجيري أوديون إيجالو التسجيل لغرناطة في الدقيقة 26، ثم تعادل ليونيل ميسي لبرشلونة في الدقيقة 50، قبل أن يحرز الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 73. ورفع ميسي رصيده إلى 37 هدفا في صدارة قائمة هدافي المسابقة بفارق 13 هدفا أمام البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد وصاحب المركز الثاني في القائمة. كما رفع ميسي رصيده إلى 301 هدف في مختلف البطولات منذ انضمامه لبرشلونة. وعزز ميسي رقمه القياسي في هز شباك منافسيه، حيث كانت المباراة هي الرابعة عشرة على التوالي التي يسجل فيها بالدوري الإسباني.

واستعاد خيتافي توازنه سريعا بعد الهزيمة الثقيلة 6/1 أمام برشلونة مطلع الأسبوع الماضي، وحقق فوزا ثمينا 1/3 على ضيفه سلتا فيغو. ورفع خيتافي رصيده إلى 32 نقطة ليتقدم إلى المركز الحادي عشر بفارق الأهداف فقط خلف أشبيلية الذي افتتح المرحلة بالفوز 1/3 على ديبورتيفو لاكورونا.