سجل الدوري البرتغالي نفسه كواحدة من أكثر الوجهات استقطابا للمواهب السعودية في الآونة الأخيرة، إذ فتح أبواب الاحتراف الخارجي أمامهم بعد أن أصبحت هذه الخطوة مطلبا مهما لكل الرياضيين في ظل الفوارق الفنية الكبيرة التي تحظى بها القارة الأوروبية مقارنة بما يحدث في الكرة الآسيوية التي لا تزال متراجعة على كل الأصعدة.
ويبدو اهتمام مسيري الأندية البرتغالي بالسعوديين أمرا يثير الكثير من التساؤلات بعد أن تزايد انتدابهم لأسماء شابة في بداية مشوارها الكروي، حيث يوجد عبد الله الحافظ في نادي باكوس فيريرا، وقصي الخيبري في نادي مافرا، وعبد الله وصقر عطيف في نادي لوليتيانو، وصالح الشهري في نادي بيرامار، إلى جانب الثلاثي عمر السهيمي وصفوان هوساوي ومهند عوض الموجودين في نادي غيماريش البرتغالي.
صحيفة «فوتبول 365» البرتغالية كشفت عن أن استقطاب اللاعبين السعوديين في الدوري البرتغالي ليس ناتجا عن قناعة فنية من قبل الأجهزة الإدارية المسؤولة عن الأندية البرتغالية، وإنما هي خطوة استثمارية لضخ مزيد من الأموال عن طريق جيوب المستثمرين السعوديين الذين سيرحّبون بوجود لاعبي بلدهم في البرتغال، مشيرة إلى أن حضور أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى أراضيهم أتاح المجال لعرض تلك المشاريع، حيث قالت: «بعد الرحلة التي قطعها رئيس نادي غيماريش خوليو منديس إلى الشرق الأوسط، يسعى حاليا إلى استكمال مسيرته بعد أن قابل أحمد عيد وبرفقته عدد من المستثمرين، وقام بعرض مشروعه عقب تعاقده مع الثلاثي السعودي عمر السهيمي وصفوان هوساوي ومهند عوض، ونالت خططه إعجاب الوفد بعد أن بين لهم أن هذا الأمر سيسهم في رفع مستوى العلاقة بين البلدين في مجال كرة القدم، وتجاوب مع فكرته بعض رجال الأعمال السعوديين القادرين على إنعاش الأوضاع المالية في الكرة البرتغالية».
وجاءت زيارة رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد إلى البرتغال نظير تأهب اتحاده لإطلاق لجنة جديدة تحمل اسم «العلاقات الدولية»، التي سيكون من مهامها متابعة إجراءات اللاعبين السعوديين في الخارج، والوقوف على كل ما يواجهونه هناك، إلى جانب تسهيل مهام احترافهم. كما سيسعى عيد إلى تبادل المصالح بين الاتحادين السعودي والبرتغالي على كل الأصعدة التي تشمل الأندية والمنتخبات، إلى جانب طرح إمكانية إقامة معسكرات خارجيّة في المناطق البرتغالية، حيث التقى أمس الاثنين رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم عقب اجتماع خاص مع اللاعبين في العاصمة لشبونة.