عبد الرحمن بن مساعد: الهلال ليس بحاجة إلى أطباء نفسيين.. والحملة الإعلامية «غير مبررة»

ضغوط جماهيرية تجبر زلاتكو على الاستعانة بالمرشدي في النهائي

الأميرعبد الرحمن بن مساعد
TT

استغرب الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال من الحملة الإعلامية التي تشن ضد إدارته وضد فريقه عقب الخسارة من الشباب بثلاثة أهداف مقابل هدفين، موضحا أن الهلال لم يكن سيئا لدرجة أن يوصف أداء الفريق الأزرق بالسيئ، ومطالبا الجماهير والإعلام بضرورة إعادة المباراة مرة أخرى ومتابعة الأداء الهلالي الذي ظهرت هويته بشكل واضح.

وقال الأمير عبد الرحمن بن مساعد في تصريحات أمس عقب تدريبات الفريق التي جرت بمقر النادي في إطار التأهب للنهائي الكبير الذي سيجمع الهلال مع النصر للمنافسة على كأس ولي العهد المقرر الجمعة المقبلة: «لم يكن الهلال سيئا حتى تشن حملة واسعة ضد الفريق والمدرب والإدارة.. شاهدت المباراة مرتين، وصراحة أنا متفائل بوضعية الفريق؛ لأن هناك تطورا واضحا وشخصية حاضرة على أرض الميدان.. الهلال الآن بدأ يستعيد نفسه مجددا؛ حيث الكرة السريعة.. الارتداد والهجمات المضادة.. الإيجابية والتحركات المميزة من لاعبيه».

وأضاف: «الطرف المنافس للهلال لم يكن فريقا صغيرا وإنما كبير.. والحقيقة أن النتيجة جاءت في توقيت مزعج؛ لأننا كنا الأكثر استحواذا حتى الدقيقة 75، وبعدها بدأ الفريق في التراخي، وهذه مشكلة عانيناها بشكل واضح، والأخطاء الفردية أسهمت في الأهداف الثلاثة التي بدأت في الدقيقة 81».

وطالب الأمير عبد الرحمن بن مساعد جماهير فريقه بعدم الاستعجال في الحكم على اللاعبين الأجنبيين البرازيلي أوزيا والكولومبي جوستافو بوليفار، مشددا على أن بوليفار ينتمي إلى منتخب تصنفيه الخامس عالميا ويلعب أساسيا، وبالتالي فاللاعب كبير ويحتاج فقط إلى الصبر حتى يكون الحكم عليه عادلا وشافيا.

وقال: «تذكروا السويدي فيلهامسون، كانت بداياته ضعيفة جدا؛ لكنه بعد ذلك أصبح نجم الفريق الأول.. كان ركيزة أساسية في فترة مضت، ولو استمعنا في تلك المرحلة لأصوات الجماهير وبعض الإعلام لما أبقينا عليه وخسره الفريق؛ لكننا صبرنا؛ لأننا ندرك إمكاناته وقدراته ومهارته وسمعته وما أطلبه فقط القليل من الصبر يا جماهيرنا العزيزة».

وذكر رئيس نادي الهلال الذي ظهر أمس أمام الصحافيين مرتديا نظارته السوداء أن مباراة الأمس «كان التوفيق فيها حاضرا للشبابيين؛ لكنني لا أنظر إلى المواجهة بالسوداوية التي ينظر من خلالها بعض المشجعين أو الإعلام. كان الفريق الأزرق يقدم كرة إيجابية حتى الدقيقة 75؛ لكنها بدأت في التراجع عقب ذلك، فكانت النتيجة قاسية ومزعجة بالنسبة لنا، والسبب أخطاء فردية».

وشدد على أن إدارته ليست مطالبة بالفوز بأية بطولة يشارك فيها الفريق الهلالي، مشددا على أنه إذا كان المعيار في المشاركة هو الفوز بالبطولة، فإن الإدارات كلها فاشلة.

وأضاف: «أحب أن أؤكد أن إدارتنا ليست هي الأكثر إنفاقا، ورغم ذلك هي الأكثر إنجازا من الأندية التي تنفق أكثر منا على فرقها».

وأشار إلى أن اللاعبين لديهم إصرار كبير على رسم البهجة والفرحة على شفاه الجماهير الهلالية من خلال الحصول على كأس ولي العهد الجمعة المقبلة، وهذا يوجب عطاء مضاعفا وأداء راقيا وعملا جبارا داخل الملعب وخارجه، ونحن ماضون في ذلك.

واستطرد قائلا: «نتيجة الشباب كانت محبطة لي.. وأقولها للمرة الثانية لو أعدتم شريط المباراة لما صدمتم من المستوى الأزرق. لو كان الأداء سيئا لألقيت باللائمة على اللاعبين؛ لكنني مؤمن بأن الخسارة بهذه الطريقة ليست كارثية».

وبدا الأمير عبد الرحمن بن مساعد متعجبا من طرح سؤال تضمن حاجة الهلال إلى اختصاصي قدرات نفسية؛ إذ رد قائلا: «قبل عامين التقينا فريق الوحدة في نهائي كأس ولي العهد، وكان الأخير قد استعان بخبير في القدرات النفسية؛ لكننا انتصرنا بخمسة أهداف نظيفة».

واعتبر رئيس الهلال الدوري السعودي للمحترفين عقب الخسارة المريرة أمام الشباب في متناول يدي فريقه، وكذلك الحال للشباب وقبلهما الفتح، مبينا أن المنافسة ما زالت قائمة، وأنهم سيقاتلون حتى الجولة الأخيرة في سبيل استعادة الصدارة والفوز باللقب.

من جانب آخر كشفت مصادر مقربة من الجهاز الفني بالهلال لـ«الشرق الأوسط» أن مدرب الفريق الكروي الأول الكرواتي داليتش زلاتكو سيحدث تعديلا على تشكيلة خط دفاع الفريق قبل مواجهة النصر في نهائي كأس ولي العهد يوم الجمعة بعد غد، بإعادة المدافع ماجد المرشدي للعب إلى جانب البرازيلي أوزيا بعد أن تعددت الأخطاء الفردية للمدافع عبد الله الزوري في المباريات الماضية، وأسهم بطريقة مباشرة في دخول عدد من الأهداف.

وينتظر أن يجري المدرب في المران الرئيس مساء اليوم مناورة كروية سيركز من خلالها على التكتيك الذي سينتهجه في لقاء النصر المقبل، وكان الفريق قد استأنف تدريباته ظهر أمس وسط حضور إعلامي مكثف بعد أن سمحت الإدارة لوسائل الإعلام المختلفة بأخذ التصريحات الخاصة لنهائي الكأس قبل انطلاقة المران بنصف ساعة، قبل أن يتم إغلاق التدريبات.