منتخب الاحتياجات الخاصة يحصد 27 ميدالية.. ونواف بن فيصل: هذا منتخب القدرات الخاصة

20 لاعبا سطروا إنجازا جديدا للرياضة السعودية قبل المشاركة في الألعاب الشتوية

TT

تمكن نحو 20 لاعبا يمثلون المنتخب السعودي لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة خلال خمسة أيام فقط من تحقيق 27 ميدالية، إبان مشاركتهم في البطولة الخليجية التاسعة التي احتضنتها الدوحة خلال الأسبوع الماضي؛ حيث حقق نجوم الأخضر 18 ميدالية ذهبية، و6 فضيات، و3 ميداليات برونزية، وذلك قبل أقل من شهر من تحقيقهم 11 ميدالية في دورة الألعاب العالمية الشتوية في كوريا ليصبح المجموع 38 ميدالية، وهو الإنجاز الذي وجد ترحيبا كبيرا من قبل الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة الذي كان في مقدمة المستقبلين لبعثة الأخضر، التي وصلت الرياض عصر أمس.

وأكد الأمير نواف بن فيصل أن ما حققه اللاعبون السعوديون يعد إنجازا للوطن، مشيرا إلى أنه فخور جدا كونه يرأس اتحاد الذهب كما سماه، والذي تمكن من تحقيق كأس العالم مرتين متتاليتين، إلى جانب اكتساحه المسابقات والبطولات التي يشارك فيها، سواء العربية أو الإسلامية أو الخليجية أو حتى العالمية، رافعا التهنئة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني.

وأطلق الرئيس العام لرعاية الشباب لقب منتخب القدرات الخاصة على اللاعبين بعد وصولهم، خاصة في ظل تلك الإنجازات والأرقام الكبيرة التي تمكنوا من تحقيقها وما زالوا، مؤكدا أن اللاعبين وإن فقدوا شيئا من قواهم أو حواسهم، فإن الله عوضهم عن إعاقتهم في أمر أكبر ولله الحمد، مشددا على أن هذه الإنجازات تحتاج إلى وقفة وطن، سواء من رجال الأعمال والشركات أو حتى من وسائل الإعلام التي أهملت هذه الشريحة الغالية علينا بشكل كبير، ووقفة جميع المواطنين مع هذه الفئة التي تحدت إعاقتها وحققوا إنجازات يفخر بها الوطن قبل أن يفخروا بها هم أنفسهم، منوها بأن جميع احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة في كافة المناطق محل اهتمام الجهات العليا، واهتمامه شخصيا؛ كونه رئيس هذا الاتحاد، وقال: «المستقبل لهم سيكون أجمل، وأن كثيرا من الدعم سيتم تخصيصه لهم، فجميع ما لدى الاتحاد سيصرف على مثل هذه الإنجازات؛ لأنهم يستحقون أن يحصلوا على الدعم الذي يمكنهم من مواصلة نجاحاتهم وإنجازاتهم».

من جهته أبدى ناصر الصالح أمين عام الاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة سعادته البالغة بالإنجاز الذي حققه منتخب الاحتياجات الخاصة في كافة الألعاب التي يشارك فيها، مؤكدا أن هذه الإنجازات غير مستغربة عليهم، فهم تعودوا على الذهب، مشيرا إلى أن الاتحاد عمد إلى المشاركة في البطولة الخليجية من خلال 20 لاعبا، بينهم 13 شابا تبدأ أعمارهم من 17 عاما، وذلك لتأهيلهم للمشاركة في البطولة العالمية في البرازيل عام 2016. لذلك عمد الجهاز الفني للمنتخب على إشراكهم في هذه البطولة، خاصة في ظل اعتراف الاتحاد الدولي لذوي الاحتياجات الخاصة بها، وهي امتداد للبطولات المقبلة، موضحا أن تجهيز اللاعبين يتم من خلال 15 مركزا في مختلف مناطق السعودية، من بينها 5 مراكز تحولت إلى أندية تحت مظلة الاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة بعد موافقة المقام السامي، فيما يتم استيفاء الشروط الخاصة باعتماد الأندية العشرة الأخرى.

في المقابل قال بطل المنتخب السعودي في سباق الجري على الكرسي المتحرك فهد الجنيدل الذي حقق ميداليتين فضيتين في البطولة: «إن المنافسة كانت قوية من قبل المنتخبات الأخرى»، مؤكدا أنه حقق الأهم له في هذه البطولة، وهو الرقم التأهيلي لبطولة العالم في سباق 100 متر، مشددا على أنه يسعى إلى تحقيق إحدى الميداليات الثلاث في البطولة العالمية، وكسر رقمه الذي حققه في المشاركات السابقة (15:25) ثانية، متمنيا أن يحقق إحدى الميداليات الثلاث الأولى لتضاف إلى التي حققها في المشاركات السابقة، وإحراز رقم جديد يتمثل في بلوغ خط النهاية في 15 ثانية فقط.

وأبان الجنيدل أنهم استعدوا للبطولة الخليجية من خلال معسكر تدريبي لثلاثة أسابيع في مدينة الرياض، إلى جانب التدريبات التي يواظب عليها عدد من اللاعبين مع بعض المدربين في ملعب إعداد القادة، مؤكدا أن طموحه لن يتوقف طالما أنه يستطيع مواصلة الإنجازات وتمثيل المنتخب السعودي أجمل تمثيل.