كانت ليلة الغاني برينس كيفين بواتينغ بعد تسجيله هدفا رائعا أمام فريق برشلونة الإسباني قصيرة لكنها مليئة بالأحداث. واحتفل كيفين برينس صاحب الـ25 عاما بالهدف مع مجموعة من أصدقائه في أحد المطاعم في منطقة سان سيرو وعلى الرغم من شعوره بالإرهاق، إلا أنه وقع بكل سرور على أوتوغرافات الجماهير. وأحيانا يمكن أن يكون الانتقال من شيء غامض إلى لاعب حاسم قصيرا. وأختار بواتينغ لاعب وسط الميلان المباراة الأكثر أهمية وشأنا في هذا العام لتسليط الضوء عليه مجددا، ولإثبات أن بواتينغ لم يختف من الموسم الأول له مع الميلان مثلما اختفى الدرع من الفريق. وهو لاعب لا يمتلك على الإطلاق مقاييس وسطية، فأما يخيب الآمال أو يفاجئ الجميع. وفي هذا الموسم، لم يتجاوز على الإطلاق متوسط أداء 6 في درجات تقييم جريدة «لا غازيتا ديللو سبورت»، وفريق البارسا الذي يتمتع بلاعبين من كوكب آخر هم من دفعوه وحفزوه لتقديم أداء جدير بأفضل لاعب في الملعب.
وغرد اللاعب الغاني على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»» بهذا الصدد صباح أول من أمس قائلا: «لقد فعلناها! وأنا فخور بأداء الفريق! والآن نحن نركز على مباراة الديربي أمام الإنتر!». وبالتحديد تعتبر مباراة الديربي لقاء آخر مهما للغاية وأساسيا بالنسبة للصراع على المركز الثالث في ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وهو الهدف الذي أعلن عنه الميلان. واحتفظ اليغري مدرب الميلان بلاعبه نيانغ فجعله يستريح أيضا لكي يحصل عليه نشيطا وفعالا في مباراة يوم غد الأحد، لكن ليس من السهل التخلي عن اللاعب بواتينغ في ظل هذه الظروف. وعلى هذا النحو، لا يزال يفكر مدرب الميلان في وضع برينس كيفين مجددا في خط الوسط لاستغلال كل القوى الهجومية للفريق.
وقام بواتينغ في المباراة أمام فريق برشلونة في دوري أبطال أوروبا بالأعمال الشاقة، حيث ضحى كثيرا بنفسه من أجل الفريق في عملية التغطية. لكنه بدا أيضا في المباراة أمام فريق بارما في نضوج. ويعتبر بواتينغ أحد الذين من الممكن أن يستفيدون أكثر من أداء الشاب الإيطالي ماريو بالوتيللي، لأن ماريو في منطقة الجزاء يقوم بتحركات شبيهة بتلك الخاصة بالسويدي زلاتان إبراهيموفيتش ويفتح مساحات من أجل الاختراقات. وعلى هذا النحو، سيستطيع برينس العودة إلى العمل بما يروق له أكثر، أو أن يعرض نفسه في الهجوم ليمنح لنفسه الفرصة في منطقة الجزاء، من دون نسيان الوجبات الدفاعية، ومد يد العون إلى الثلاثي الشاب المكون من الفرعون الصغير ستيفان الشعراوي وبالوتيللي ونيانغ.
وفي خط الوسط سيكون هناك بعض الأخبار الجديدة، وعلاوة على بالوتيللي، من المحتمل عودة مونتوليفو في مركز صانع الألعاب. وينبغي تقييم حالة فلاميني وسيمكننا أن ندرك خلال الساعات القليلة المقبلة ما إذا كان سيمكنه اللعب في مباراة الديربي. وعلى العكس، لا يزال انطونيو نوتشيرينو خارج الفريق. وهناك قليل من تناوب الأدوار أيضا في خط الدفاع، فعلى الجانب الأيمن من الممكن أن يحل دي تشيليو محل أباتي وفي القلب من الممكن أن يأخذ يبيس مركز زاباتا. وهناك أخبار جيدة تتعلق بالبرازيلي روبينهو وأول من أمس عاد انطونيني إلى الفريق. بعد أن كان مشاهدا في المباراة أمام برشلونة وفي مباراة الديربي سيعود اللاعب البرازيلي للجلوس على مقعد البدلاء.