الإنتر ولاتسيو إلى ثمن نهائي الدوري الأوروبي.. ونابولي يودع البطولة

إصابة 3 مشجعين ألمان بجروح في محيط الملعب الأولمبي بالعاصمة روما

TT

تأهل الإنتر إلى ثمن نهائي الدوري الأوروبي بالفوز على كلوج الروماني بثلاثية دون مقابل في إياب الدور الـ16، حيث تألق غوارين بتسجيل ثنائية في الدقيقتين 22 و47، ثم اختتم بيناسي المباراة بالهدف الثالث لصالح الإنتر في الدقيقة 88. وفي ظل انتظار ديربي ميلانو، جاء رد الإنتر على غريمه التقليدي، الذي هزم البارسا بثنائية نظيفة في دوري الأبطال، يحمل توقيع الكولومبي غوارين المتوحش خلف كاسانو في طريقة اللعب المفاجئة 4-2-3-1، التي قرر المدرب ستراماتشوني استخدامها ليقدم الإنتر عرضا مذهلا، ليس فقط من أجل الحفاظ على نتيجة مباراة ذهاب الدور الـ16 التي فاز بها 2/0، ولكن من أجل الرد على تفوق الميلان على برشلونة.

وبعد تسجيل ثنائية في مرمى كلوج، ترتفع حصيلة غوارين إلى 10 أهداف هذا الموسم، مع تسجيل أربعة أهداف في مباريات الكأس التي تبدو مألوفة أكثر بالنسبة للكولومبي. كما أنه يعرف كيف يواصل المنافسة حتى النهاية لأنه انتزع كأس الدوري الأوروبي عام 2011 مع ناديه السابق بورتو مع المدرب فيلاس بواس. وسيكون غوارين عاملا أساسيا في مواجهة الميلان، التي أبلى فيها بلاء حسنا من قبل. فقد لعب أساسيا في لقاء الديربي الذي فاز به الإنتر 4/2 في مايو (أيار) الماضي، وانطلق من على مقعد البدلاء في مباراة أكتوبر (تشرين الأول) التي انتهت 1/0، حينما دفع به المدرب ليعيد التوازن إلى الفريق بعد عدم نجاح الزملاء في دعم كوتينهو في مركز صانع الألعاب، بعد طرد ناغاتومو.

وقد عقّب غوارين على الفوز، قائلا: «لم أسجل ثنائية منذ أن كنت ألعب في صفوف بورتو البرتغالي في مباراة ماريتيمو، وكانت هذه الثنائية مهمة للغاية في إدارة المباراة من دون معاناة. ويمكننا الآن التركيز على لقاء الديربي».

وفي إطار الدور ذاته، تأهل لاتسيو لثمن النهائي على حساب بوروسيا مونشنغلادباخ، في مباراة الإياب التي انتهت 2/0. وتمكن الفريق الإيطالي من حسم المباراة في الشوط الأول بهدفي كاندريفا في الدقيقة 10 وغونزاليز في الدقيقة 33. وبهذا نجح المدرب بيتكوفيتش في مهمته واستعاد لاتسيو تألقه، لتلعب مباريات الكأس بالنسبة للفريق دورا مهما في استعادة الثقة بالذات، من خلال العودة لتحقيق الفوز مرة أخرى (كان آخر انتصار حققه لاتسيو في مباراة اليوفي الماضية 29 يناير/ كانون الثاني الماضي في كأس إيطاليا)، والتأهل لثمن نهائي بطولة أوروبية (ذلك الحدث المنتظر منذ 10 أعوام)، والخروج من الحالة النفسية السلبية التي طاردت الفريق في الشهر الأخير بسبب سلسلة النتائج السلبية في الدوري الإيطالي. ونجحت هذه المباراة في التغطية على الهزيمة المخزية بثلاثية سيينا. وبهذا الصدد، أوضح المدرب فلاديمير بيتكوفيتش التحول الإيجابي، قائلا: «قمنا بركل 17 تسديدة في المرمى، وسجلنا من أول هجمتين أنهيناهما في شباك الخصم. وأنا فخور بفريق لاتسيو الذي لا يزال يقاتل في ثلاث جبهات مختلفة». يشار إلى أن حادث إصابة ثلاثة مشجعين للفريق الألماني بجروح في محيط الاستاد الأولمبي بالعاصمة الإيطالية، إثر التعدي عليهم بالأسلحة البيضاء، أفسد فرحة تأهل لاتسيو لثمن نهائي الدوري الأوروبي. فقد أصيب طبيب يبلغ من العمر 50 عاما وآخر عند خروجه من الفندق إصابة خطيرة، والثالث بالقرب من الاستاد، ولكن كانت إصابته طفيفة حيث تلقى الإسعافات اللازمة وحضر المباراة. كما أن هناك خطر تعقد الأمور في مباراة ثمن النهائي أمام فريق ستوكاردا، واللجوء إلى لعب المباراة من دون جماهير، بالنظر إلى ما حدث في مباراة لاتسيو الماضية مع جماهير توتنهام اليهودية.

ويتوقف هذا الأمر على قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الذي سيحسم الأمر بناء على تقييمه لمجريات الأمور. وبهذا الصدد، صرح لوتيتو رئيس نادي لاتسيو، قائلا: «دعونا لا نختلق إخطارات كاذبة. فلقد تحدثت مع رجال الشرطة، وعلمت بأن حالتي الإصابة لم تكن نتيجة لطعن بالسكين، والثالث تعرض للكمة فقط في الأرداف. ويجري العمل الآن على معرفة الفاعلين وإذا ما كانوا ينتمون لتنظيم الألتراس». كما دعا رئيس بلدية روما إلى نبذ العنف، قائلا: «علينا التصدي لأعمال العنف، والتعدي على ثلاثة مشجعين للفريق الألماني بالأسلحة البيضاء من جانب مشجعي الخصم أمر غير مقبول»، ثم توجه بالحديث إلى الضيوف الألمان، قائلا: «كما أنه من غير المقبول أيضا أن تمتلئ أجمل الأماكن في العاصمة الإيطالية بالقاذورات».

وفي سياق متصل، خرج نابولي من دور الـ16 في الدوري الأوروبي بالهزيمة أمام فيكتوريا بلزن التشيكي بثنائية في مباراة الإياب، ليواصل نتائجه السلبية بعد سقوطه على أرضه بثلاثية أمام خصمه التشيكي في مباراة الذهاب. إذن، ودع نابولي البطولة الأوروبية بعد استسلامه لفيكتوريا بلزن أيضا في مباراة الإياب، ولكن قد يجد عزاء في التركيز الكامل بكثافة أكبر في الدوري الإيطالي والمنافسة على الدرع المحلية. وفي ظل غياب السلوفاكي هامسيك (لإصابته بفيروس الإنفلونزا، وشعوره بالصدمة أيضا بعد تعرضه لحادث السرقة الأحد الماضي)، ومع الدفع بالماتادور كافاني في الشوط الثاني فقط، باتت مهمة فريق نابولي أكثر تعقيدا خاصة مع ظروف الجو الصعبة، في ظل هطول الثلوج والجليد في بلزن بدرجة حرارة - 10 عند بداية المباراة.