رجل الأعمال الأردني عدنان قدومي يستثمر في نادي روما

مشروع الاستاد الجديد أهم الخطط بعد زيادة رأس المال بـ80 مليون يورو

TT

تم يوم أول من أمس التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق المبدئي بين نادي روما ورجل الأعمال الأردني عدنان قدومي الذي سيصبح أحد كبار المساهمين في رأسمال النادي. والمعروف أن الإدارة الأميركية للنادي قد وجدت بعض الصعوبة خلال الفترة الماضية في التواصل مع الإدارة الإيطالية للنادي، فكيف يمكن أن تسير الأمور في ظل وجود شريك جديد من أصول عربية؟ سيتضح كل ذلك قريبا خاصة إذا لم يقم الأميركي بالوتا الرئيس الحالي للنادي بالتخلي عن النادي وتركه مثلما أكد كثير من المقربين الذين نفوا التكهنات بشأن رغبة الجانب الأميركي في ترك النادي. وستشهد الفترة القادمة بداية تدخل رجل الأعمال الأردني المولود في نابلس عام 1959 والذي يقيم في إيطاليا منذ ربع قرن استقر خلالها في بيروجيا. ويحيط بعض الغموض بالقدومي وأعماله نظرا لأنه ليس من الشخصيات المشهورة عالميا لكنه يمتلك شركتي بترول (واحدة منها في كندا)، كما أنه مغرم بالتصوير لدرجة أنه نشر عام 2010 كتابا للصور بعنوان «Focus Orient».

ووردت أنباء عن شعور بالرضا الكبير انتاب القدومي ومعاونيه بعد التوقيع على الاتفاق المبدئي. وقد صرح بعض معاوني رجل الأعمال الأردني قائلين على لسانه: «سنقوم بأشياء عظيمة في روما»، رغم أن بعض وكالات الأنباء تحدثت عن صفقتين سابقتين له في روما لم يكتب لهما النجاح وهما صفقتا شركة «أكوا مارشا» و« فندق عدن». وتحدثت الأنباء أيضا عن ارتباط قدومي بشركة عالمية يقودها الأميركي شون ديزون الذي حاول قبل عامين شراء حصة من أسهم نادي روما لكن مجموعة «يونيكريديت» الإيطالية لم تكمل الصفقة وفضلت مشاركة دي بينيتيدتو وبالوتا الشريكين الحاليين في النادي. ويهمس البعض أن السبب في ذلك هو عدم إمكانية تتبع مصادر الأموال في تلك الشركة الأميركية. وبغض النظر عن كل هذه الأقاويل والشائعات التي لا يمكن التأكد من صحتها سيحاول نادي روما بمساعدة قدومي بداية حقبة جديدة واستغلال المبلغ الذي سيضخه رجل الأعمال العربي في رأسمال النادي (50 مليون يورو) لدعم ميزانية النادي وتدعيم صفوف الفريق وبناء الاستاد الجديد. وقد أصدر النادي بيانا رسميا أعلن فيه عن توقيع الاتفاق المبدئي لدخول قدومي «بصورة مباشرة أو غير مباشرة، في ملكية أسهم النادي. ويرتبط تفعيل هذا الاتفاق بعدة شروط يتم تحقيقها في فترة زمنية لا يمكن تحديدها في الوقت الحالي. ويتواءم دخول المساهم الجديد مع سياسة التوسع في الأنشطة التجارية في أسواق جديدة ومع مستثمرين جدد، والتي أعلن عنها النادي بالفعل في السابق، وقد يؤدي إلى زيادة رأسمال النادي بشكل أكبر مما هو مقرر بالفعل، وهو ما قد ينتج عنه إعادة توزيع لنسبة مشاركة المساهمين الحاليين في ملكية النادي».