عبد الرحمن الراشد: صناعة كرة القدم السعودية ستغدق 10 مليارات سنويا على خزائن الأندية

رئيس هيئة أعضاء شرف الاتفاق نفى تخليه عن ناديه بسبب تألق الفتح في الدوري

TT

توقع عبد الرحمن الراشد، رئيس غرفة الشرقية ورئيس هيئة أعضاء الشرف في نادي الاتفاق، أن تجني كرة القدم السعودية أرباحا تصل إلى 10 مليارات ريال سنويا في حال تم تطبيق نظام خصخصة الأندية، مؤكدا أن رجال الأعمال والداعمين للأندية ستتغير نظرتهم كليا عند الإقدام على هذه الخطوة وسيكونون أكثر قربا من أنديتهم، وعلى اطلاع كامل على كل الأرقام. وقال الراشد في حوار موسع لـ«الشرق الأوسط»: إن المشكلة التي تعانيها كرة القدم السعودية حاليا عدم تطبيق الاحتراف بشكله الحقيقي، مستغربا عدم التزام اللاعبين بنظام الدوام لمدة 8 ساعات في النادي على غرار الموظفين، وكذلك عدم تطبيق لائحة العقوبات عليهم بشكل كامل.

وكان الراشد قد نفى تحوله من دعم الاتفاق إلى الفتح بسبب تألق الأخير واقترابه من لقب الدوري السعودي، وقال: «أنا اتفاقي وسأبقى كذلك في كل الأحوال، ودعمي للفتح لا يختلف عن أي دعم لأي ناد في المنطقة الشرقية».

* حدثنا عن المبادرات التي تقومون بها في غرفة الشرقية بشأن الاستثمار في الوسط الرياضي كونك رئيسا لمجلس الإدارة؟

- الحقيقة أن الغرفة أدركت أن للاستثمار في القطاع الرياضي أهمية بالغة في توجهات المستثمرين، ورصدت الاهتمام الحكومي بهذا القطاع لغرض تنميته وتطويره، فأنشأت أول لجنة من نوعها تعنى بالاستثمار الرياضي على مستوى الغرف السعودية تضم في عضويتها نخبة من رجال الأعمال والمهتمين بالحركة الرياضية، وقمنا من خلال اللجنة برصد الفرص الاستثمارية في النشاط الرياضي، ودراسة هموم العاملين فيه والعمل على تذليلها، وأقمنا من خلال اللجنة وعلى مدى السنوات الأربع الماضية كثيرا من الندوات والأنشطة إيمانا من الغرفة بأن القطاع الرياضي يشكل فرصة استثمارية واعدة يمكن من خلالها استقطاب مزيد من الاستثمارات المحلية والخارجية. والجميع يعرف أن كرة القدم باتت وجهة رئيسية للاستثمار على مستوى الدول المتقدمة، سواء في أوروبا أو أميركا الشمالية أو أميركا الجنوبية، وحقيقة الرياضة السعودية مليئة بكثير من الداعمين والمحبين لها من رجال الأعمال تحت مسميات أعضاء شرف أو جماهير إن لم يكونوا مسؤولين مباشرين في الأندية، وجل الاهتمام يتركز على كرة القدم، وحقيقة دورنا في غرفة الشرقية توعوي في هذه الفترة بفرص الاستثمار الرياضي، خصوصا أن الكرة السعودية دخلت منذ سنوات مرحلة الاحتراف، وهناك رغبة في دخولها مجال الخصخصة، ونحن بدورنا كغرفة قمنا بهذا الدور من أجل المساهمة في تأسيس أرضية مناسبة للاستثمار الرياضي، وقامت هذه اللجنة بجهود كبيرة وتم عقد كثير من الندوات وآخرها التي تمت في الخامس من شهر يناير (كانون الثاني) الماضي تزامنا مع انطلاقة دورة كأس «الخليج الـ21» التي أقيمت في مملكة البحرين وشهدت حضور ودعم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جوزيف بلاتر وعدد من المسؤولين في هذا المجال برعاية الشباب وبعض الشخصيات الكبيرة، وطرح خلال هذه الندوة كثير من الأفكار حول الاستثمار من خلال مختصين في هذا المجال.

* هل لمستم حماسا لدى كبار التجار للاستثمار في المجال الرياضي خصوصا في المنطقة؟

- الرغبة والحماسة موجودة، لكن بطبع المستثمر يود معرفة نوعية البيئة التي سيقوم بالاستثمار فيها ويدقق على كل التفاصيل فيها. ومن هنا أرى ضرورة أن تشكل لجان لوضع خطة زمنية للبدء بمجال الخصخصة تكون بين 5 و10 سنوات، وتشمل تجهيز الأرضية الصلبة للخصخصة والاستثمار والصرف على المنشآت بشكل أكبر قبل تحويلها للخصخصة، وتكون كيانات مساهمة، والمملكة بحكم اقتصادها القوي قادرة على هذه الخطوة، أما دون البدء ببرنامج للخصخصة يشمل (الحضانة) لهذا الهدف قبل إدخاله مجال الخصخصة كحال بعض القطاعات كان للدولة فيها تجارب ناجحة وأسست لها أرضية خصبة للخصخصة؛ فلا يمكن أن نتقدم في هذا المجال وسيستمر الحال كما هو (أحلام وأماني).

* هل هناك تجارب ناجحة في مجال الاستثمار الرياضي يمكن التعلم منها في الوطن العربي كون العرب الأقرب إلى ثقافتنا وعاداتنا في السعودية؟

- لا، لا توجد أي تجارب استثمارية في الوطن العربي يمكن الاستفادة منها، فحال جميع الدول العربية واحد في هذا المجال، فالتجارب الناجحة في هذا المجال موجودة في أوروبا والأميركيتين وحتى في بعض دول شرق آسيا.

* البعض يعتقد أن التعامل مع الأندية بعد خصخصتها وتحويلها إلى كيانات تجارية وشركات مساهمة، سيفقد كثيرا من حلاوة الرياضة، حيث سيكون الهدف هو المردود المالي، وهو الأهم بالنسبة للقائمين على الأندية، وستختفي كثير من الأدوار الأخرى التي تقوم بها الأندية لخدمة الشباب الرياضي الذي يمثل شريحة واسعة في المملكة تحديدا.

- لا يمكن أن تتطور رياضتنا من كل النواحي ونحن نتحدث عن مخاوف (وهمية). يجب أن نقوم بخطوات بإمكانها المساهمة في تقدم رياضتنا للأمام، ثم إن الشباب السعودي الذي يقوم بالاشتراك في قنوات رياضية من أجل مشاهدة بعض المنافسات الرياضية العالمية، سواء الدوري الإسباني أو الإنجليزي أو الإيطالي أو الألماني أو غيره من الدوريات العالمية، يمكنه القبول بصرف مبالغ على مشاهدة الدوري السعودي في حال تحول إلى الصيغة الاستثمارية، لكن المشاهد السعودي يريد متابعة دوري قوي ومنظم وبه كثير من عوامل الجذب، وأما مسألة الجوانب الأخرى التي تقوم بها الأندية الرياضية التي تقع تحت مظلة رعاية الشباب فلن يكون لها أي أثر ما دام أن الاستثمار سيتركز على كرة القدم وليس الألعاب الأخرى.

* ماذا عن أعضاء الشرف ومحبي الأندية الراغبين في تقديم الدعم للكيانات التي يعشقونها، هل سيكون لهم دور أو إسهام في تلك العملية؟

- يمكن لأعضاء الشرف والجماهير الداعمين أن يكونوا ضمن قائمة المساهمين في هذا النادي أو ذاك، لكن الشيء الذي أحب أن أؤكده في هذا المجال أن رجل الأعمال بصفته الحالية عضو شرف أو مشجع يدعم النادي دون أي صفة رسمية عدا كونه محبا لهذا الكيان؛ ستتغير نظرته في حال تحول إلى مساهم ومستثمر، حينها سيكون حريصا على العائد وسيتابع كل صغيرة وكبيرة من خلال الجمعيات التي تعقد للمساهمين بشكل دوري، أما في الوضع الراهن فهو يدفع المال دون أن ينتظر عائدا سوى أنه يضع الآمال على تقدم وتطور النادي الذي ينتمي إليه أو يشجعه.

* كم تتوقع أن يكون حجم الاستثمار في الرياضة السعودية حال تطبيق نظام الخصخصة في الأندية؟

- الفرص الاستثمارية التي يمكن أن توفرها صناعة كرة القدم السعودية تبلغ نحو 10 مليارات ريال سنويا تتضمن (رعاية الأندية والنقل التلفزيوني والإعلانات والمنشآت)، وحاليا لا تتجاوز قيمة الاستثمار الرياضي الحالي 1.5 مليار ريال، وهذا ما أكدته المعلومات الخاصة بلجنة التسويق في الاتحاد الآسيوي من خلال رئيسها الدكتور حافظ المدلج. في المقابل وبنظرة سريعة على الاستثمار الرياضي في أوروبا فإن سوق كرة القدم الأوروبية سجلت عام 2011 إيرادات قدرت بـ(17 مليار يورو)، أي 85 مليار ريال في عام واحد فقط، وهذا تأكيد بأن الاستثمار في المجال الرياضي يمثل رافدا كبيرا للدول المتقدمة ولهذا السبب نحن نشجع على الاستثمار في المجال الرياضي بعد أن تتوفر الأرضية الصلبة من خلال خطة زمنية تتولاها الدولة تثمر في نهاية المطاف إلى خصخصة الأندية.

* في بداية إنشاء لجنة الاستثمار الرياضي في غرفة الشرقية تم عقد عدة ندوات بالتعاون مع هيئة دوري المحترفين وتم خلالها طرح موضوع (العلامة التجارية) وأبديتم في غرفة الشرقية رغبة في تسجيل علامات تجارية لأندية المنطقة، ماذا حصل في هذا الجانب، خصوصا أن هيئة دوري المحترفين كانت متحمسة جدا للتعاون معكم في هذا المجال؟

- العلامات التجارية موجودة، فالجميع يعرف أن هذه العلامة التجارية لصالح الاتفاق أو القادسية أو الفتح أو هجر أو النهضة أو الخليج أو بقية الأندية في الشرقية تحديدا، لكن المشكلة أن هناك حاجة لتفعيل حماية العلامات التجارية، فهي لا تزال بعيدة عن الحماية من الجهات ذات العلاقة، فيمكن لأي شخص أن يقوم بـ(تزوير) العلامة التجارية بوضعها على القميص الذي يرتديه أو الكوب الذي يشرب منه أو غير ذلك، الحماية يمكن أن تكون من وزارة التجارة مثلا ضمن خطوات الاستثمار في هذا المجال كما هو الحال في أوروبا والتي لم تنج كذلك من انتهاك العلامات التجارية وتسعى بشكل دائم لحمايتها من خلال القوانين والأنظمة. لنتجه لوضع كرة القدم السعودية، المنتخب السعودي الأول أخفق في نهائيات كأس آسيا 2011 في قطر، وبعد هذا الإخفاق بعامين حصل إخفاق آخر في دورة الخليج الأخيرة بالبحرين، وتوسط هذين الإخفاقين إخفاق الوصول للتصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة في البرازيل.

* هناك اتفاق على أن كرة القدم السعودية تعاني كثيرا في السنوات الأخيرة، وهذا ما جعلها تتراجع في التصنيف العالمي لما بعد المائة، ما الأسباب في رأيك؟

- المشكلة الأساسية التي نعانيها هي الاحتراف، فمن يتابع وضع كرة القدم السعودية يمكنه أن يقارن الوضع قبل إقرار نظام الاحتراف وبعده. لا يوجد لدينا تطبيق حقيقي في الاحتراف، بل إن ما يحصل هو اجتهادات أدت إلى أن يصل المنتخب السعودي الأول إلى ما وصل إليه، فالمنتخب في النهاية نتاج أندية، واللاعب المحترف لدينا لا يطبق الاحتراف بالشكل الصحيح؛ فهو لا يوجد لمدة 8 ساعات في النادي، ولا يتعرض بعض اللاعبين الكبار للعقوبات المفروضة في حال تمت مخالفة اللوائح أو الغياب أو غير ذلك. مشكلتنا الحقيقية في الاحتراف الموجود بالاسم فقط في السواد الأعظم من الأندية إن لم يكن جميعها، كما أننا نعاني كثيرا من التنظيم الإداري في الغالبية عدا أندية قليلة يشهد لها الجميع بذلك؛ لأنها تحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع. فلو نظرنا إلى المنتخبات السعودية في الفئات السنية لوجدناها حققت كثيرا من الإنجازات في السنوات الأخيرة وهي في تطور ملحوظ، على عكس المنتخب الأول، ومن هنا يتأكد لدينا أن المشكلة في الاحتراف التي تطبق للاعبين الذين يصلون بالغالب للفرق الأولى في أنديتهم، والمنتخب كما قلت نتاج للأندية.

* ما أبرز ملاحظاتك على الاحتراف في السعودية وما الاقتراحات التي تود طرحها في هذا الشأن؟

- الاحتراف يجب أن يطبق بحذافيره بحيث يوجد اللاعب في النادي 8 ساعات يوميا كما يوجد الموظف في القطاع الخاص تحديدا في عمله هذه الفترة ليحصل على الراتب الذي يستحقه، ويتوجب أن تطبق العقوبات على اللاعبين دون تمييز بين لاعب جماهيري أو غير ذلك، وهذا يتطلب صرامة إدارية كما هو الحال في أوروبا، فلا يمكن أن ينجو أي لاعب من العقوبة في حال التقصير أو الخطأ مهما يكن اسمه. كما أنني أعتقد أن من الأمور المهمة لتصحيح مسار الاحتراف لدينا تحديد سقف أعلى لعقود اللاعبين بناء على معطيات معينة، وسبق أن تناقشت مع الأمير تركي بن خالد صاحب الفكر الاستثماري والرياضي الواسع في هذا الموضوع خلال الندوات التي تم تنظيمها من قبل لجنة الاستثمار الرياضي في غرفة الشرقية، وأعتقد أن هناك من يوافقون رأيي في هذا الجانب، وبالطبع هناك من يخالفونه.

* برأيك، ما السقف الأعلى الذي يستحقه العقد الاحترافي لأفضل لاعب سعودي؟

- لا يمكنني أن أحدد سقفا ماليا بنفسي، بل يمكن أن يطرح هذا الموضوع للنقاش على طاولة مختصين وخبراء يتم من خلالها تقييم المرحلة الماضية بكل جوانبها والإيجابيات والسلبيات، وهذا سيكون المسلك الأنسب لتحديد مسار الاحتراف لدينا. والجميع يلاحظ أن لاعبين محترفين أجانب أفضل بمراحل من لاعبين محليين يحصلون على مبالغ مالية باهظة.

* هل تعتقد أن وجود الدعم والرعاية من الشركات التجارية الكبرى مبرر لقيام الأندية السعودية بتوقيع العقود الاحترافية الكبيرة التي تبرمها الأندية مع لاعبيها؟

- لا أرى ذلك مبررا، خصوصا إذا لم يطبق الاحتراف بصورة صحيحة، ثم إن المصاريف الكبيرة لبعض الأندية لا تضمن لها الوصول للقمة، فالعمل الإداري هو الأساس، الفتح مثلا ميزانيته أقل بكثير من ميزانية عدد من الأندية، ومع ذلك يتصدر الدوري السعودي حاليا. ثم إن الأندية التي تدفع مبالغ كبيرة غير مقتصر مصدرها على دعم الرعاة، بل هناك دعم من الشرفيين، لكنها لا تأتي بعوائد مجزية في حال حصد الإنجازات، فمثلا مكافأة الفوز ببطولة الدوري أو البطولات الأخرى غير مجزية. أما على صعيد الاحتراف الأوروبي فلا يمكن التوقيع مع أي لاعب قبل أن يتم حساب احتمالات (الربح والخسارة) وبعد أن يتم ضمان الحصول على عوائد مجزية من ضم اللاعب من حيث عوائد الإعلانات والرعاية والنقل التلفزيوني وغيرها، ولذا هناك وضع مشجع في أوروبا على التوقيع مع لاعبين بمبالغ مالية عالية ما دام أن العائد سيكون مضمونا ومجزيا.

* هناك من يرى أن نتائج فريق الفتح وتصدره دوري هذا الموسم جعلك تتجه لدعم هذا النادي الذي يقوده مشرفا، ابن شقيقتك أحمد الراشد، وذلك على حساب نادي الاتفاق الذي تتولى رئاسة أعضاء الشرف فيه؟

- هذا كلام غير صحيح، أنا أدعم الفتح كحال جميع الأندية والأنشطة من باب واجباتي الاجتماعية، والفتح حقيقة شرف كرة القدم في المنطقة الشرقية، وأعتز بأني من داعميه، لكن يجب أن يجير ما يقدمه الفريق الفتحاوي من نتائج إلى نتاج عمل احترافي ودعم شرفي من رجالات الفتح ووقفة جماهيره، وحقيقة بات العمل الإداري في نادي الفتح يمثل نموذجا مشرفا ويؤكد أن لدينا كفاءات كثيرة في السعودية من الشباب ويحتاجون للفرصة للعمل والإنجاز في العمل الرياضي، وهناك تناغم كبير في العمل، مما أدى إلى تنامي الطموح لدى الفرق وفق سعيها للتقدم فنيا ونتائجيا، وأتمنى أن يواصل فريق الفتح تحقيقه الانتصارات ويتوج ببطولة الدوري ويشارك في دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل، مع أنني لا أتمنى أن يشارك في دوري المحترفين؛ لأن ذلك يتطلب إمكانات باهظة جدا من أجل تقديم الصورة المميزة، وتسهم مثل هذه المشاركات في إثقال المهام، والأمر غير مقتصر على الفتح بل على بعض الفرق الأخرى التي تحتاج إلى إمكانات كبيرة ومداخيل عالية مثل الاتفاق.

* وماذا عن تراجع دعمك للاتفاق والذي اعتبره البعض نتيجة لخلافاتك مع الإدارة الحالية برئاسة عبد العزيز الدوسري، خصوصا ما حصل أثناء المساعي للتجديد مع الحارس فايز السبيعي؟

- لقد طويت صفحات هذا الموضوع ولا أريد أن أفتحها مجددا، أنا أدعم الاتفاق ككيان بعيدا عن الأشخاص، وأنا اتفاقي وسأبقى كذلك، وأجدد التأكيد على أن الاتفاق هو النادي الأول الذي يهمني وأعشقه وأفتخر بدعمه والوقوف خلفه.

* مع نهاية فترة الإدارة الحالية هل لديك نية في تقديم مرشح للرئاسة، خصوصا أن الدوسري يعتزم بحسب مقربين، الرحيل عن الإدارة بعد نهاية الفترة الحالية؟

- لا يمكن أن أتحدث عن المستقبل في هذا الموضوع، والاتفاق كيان والجميع يتمنى العمل فيه ودعمه من كل النواحي، فهو ناد عريق ببطولاته وإنجازاته وموقعه الاستراتيجي، وسنبقى خلف هذا الكيان في كل الأحوال.

* هناك من ينتقد سلبيتك بصفتك رئيس هيئة أعضاء الشرف في عدم السعي لعقد اجتماعات دورية للمجلس الشرفي، كيف ترد على ذلك؟

- في موضوع أعضاء الشرف أعتقد أن الاجتماعات لها دور معنوي أكثر مما هو مادي، فلا يوجد يوم تم فيه طلب الدعم من أي عضو شرف وتهرب من الدعم، وعضو الشرف ليس ملزما بأن يوجد في النادي لأربع ساعات على حساب أعماله وأسرته. صحيح أن هناك تقصيرا من حيث عقد الاجتماعات الشرفية، لكن أعضاء شرف الاتفاق يستحقون كل الشكر والثناء على وقفاتهم مع النادي بأي شكل من الأشكال، وهذا الشكر بالتأكيد موصول لمجلس إدارة النادي على كل ما يقدم لمصلحة الكيان. عموما أتمنى أن يستعيد الاتفاق قوته وينافس على المراكز الأربعة الأولى في دوري «زين» للمحترفين كي يواصل مشاركاته الخارجية، مع أنني كما قلت لا أتمنى أحيانا أن يصل الفريق إلى مراكز متقدمة وينافس على البطولات حتى لا يشارك خارجيا مشاركات مرهقة من كل النواحي وتفقده التركيز في البطولات التي يشارك فيها. كما أتمنى مجددا أن يواصل الفتح طريقه نحو حصد الدوري الذي سيكون شرفا كبيرا للكرة في المنطقة الشرقية. وأتمنى أن يتضاعف عدد فرق الشرقية التي تلعب بالدوري الممتاز بصعود القادسية والنهضة والخليج وغيرها من الأندية مستقبلا لتنضم إلى الاتفاق والفتح وهجر وتؤكد مكانة الرياضة في الشرقية التي تضم بنية تحتية مميزة ومواهب كروية برزت بشكل كبير مع الفرق التي انضمت إليها خارج المنطقة.