موقعة نارية بين سيتي وتشيلسي.. ويونايتد ضيفا على كوينز بارك في مواجهة مثيرة بين قمة وقاع الدوري الإنجليزي

برشلونة يسعى لنسيان «أحزانه الإيطالية» قبل أن يخوض البروفة الأخيرة لمواجهتي ريال مدريد

TT

تشهد المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم مواجهة نارية غدا بين مانشستر سيتي حامل اللقب وتشيلسي. وترتدي موقعة سيتي - تشيلسي أهمية للفريقين اللذين يتصارعان على الوصافة إذ لا يفصل بينهما سوى أربع نقاط، وقد يدخل الأول إلى مباراته مع فريق المدرب الإسباني رافايل بينيتيز وهو متخلف بفارق 15 نقطة عن جاره يونايتد المرشح لتحقيق فوزه الثامن في تسع مباريات اليوم على حساب كوينز بارك رينجرز. وفي الدوري الإسباني يسعى العملاق برشلونة بكل قوته للتغلب على اشبيلية بملعبه «كامب نو» غدا، وذلك بعد هزيمته الصادمة في إيطاليا أمام ميلان بمسابقة دوري أبطال أوروبا.

* الدوري الإنجليزي

* تتجه الأنظار غدا إلى ملعب «الاتحاد» الذي يحتضن مواجهة نارية في الدوري الإنجليزي بين مانشستر سيتي وتشيلسي. وستكون جماهير مانشستر يونايتد ومن المرات النادرة جدا خلف الغريم تشيلسي، لأن فوز النادي اللندني أو تعادله مع سيتي سيعزز بشكل أكبر فرص «الشياطين الحمر» باستعادة اللقب وتعزيز رقمه القياسي (19 لقبا حاليا).

ويتصدر مانشستر يونايتد – الذي يحل ضيفا على كوينز بارك رينجرز اليوم في مواجهة مثيرة بين القمة والقاع - جدول المسابقة برصيد 65 نقطة وبفارق 12 نقطة أمام أقرب منافسيه وهو جاره ومنافسه العنيد مانشستر سيتي حامل اللقب بينما يقبع كوينز بارك رينجرز في المركز العشرين الأخير برصيد 17 نقطة. وتبدو الفرصة سانحة أمام مانشستر يونايتد لتحقيق الفوز الذي يعزز به موقعه في صدارة جدول المسابقة ويقترب به خطوة جديدة من استعادة اللقب والصعود لمنصة التتويج للمرة العشرين في تاريخ البطولة (رقم قياسي). كما يستطيع مانشستر يونايتد توجيه صفعة جديدة لكوينز والدفع به بقوة على طريق الهبوط لدوري الدرجة الأولى.

وحقق كوينز بارك انتصارين فقط على مدار 26 مباراة خاضها في المسابقة حتى الآن ويبتعد الفريق بسبع نقاط عن الفرق التي تعلو منطقة الهبوط في مؤخرة جدول المسابقة. ولكن مانشستر يونايتد لديه من الخبرة ما يؤكد له أن مثل هذه الفرق اليائسة تتحول إلى وحوش كاسرة ذات خطر داهم. وصرح سير اليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر يونايتد، في المؤتمر الصحافي لفريقه قبل مباراة اليوم، قائلا: «كوينز بارك رينجرز يكافح من أجل البقاء، ونعلم أن المباراة ستكون صعبة».

ويرى هاري ريدناب المدير الفني لكوينز بارك رينجرز أن المباراة الكبيرة المرتقبة ستخرج من لاعبيه أفضل ما عندهم. وأوضح، في تصريحات صحافية هذا الأسبوع : «لا يمكنك التنبؤ بالنتائج» في إشارة لفوز فريقه غير المرجح على تشيلسي 1-0 في يناير (كانون الثاني) الماضي ونقطة التعادل الثمينة التي حصدها الفريق أمام كل من مانشستر سيتي وويستهام. وأضاف: «ولذلك، نحن قادرون على تحقيق شيء أمام مانشستر يونايتد مثل أي فريق آخر».

وتبرز المواجهة المرتقبة بين مانشستر سيتي وتشيلسي غدا على رأس أهم وأقوى المباريات في هذه المرحلة خاصة في ظل انفراد مانشستر يونايتد بالصدارة بهذا الفارق الكبير الذي لم يكن متوقعا وهو ما يجعل الصراع على المراكز التالية أكثر سخونة. وربما نجح مانشستر سيتي في التخلص من فارق الثماني نقاط التي كان يتأخر بها خلف جاره مانشستر يونايتد قبل آخر ست مباريات فقط من نهاية المسابقة في الموسم الماضي.

ولكن مديره الفني الإيطالي روبرتو مانشيني يدرك أنه يتعين على فريقه ألا يهدر أي نقطة في المباريات الـ12 المتبقية بالموسم الحالي إذا أراد الحفاظ على فرصته الضئيلة في الحفاظ على اللقب علما بأن هذا يتطلب أن يفقد يونايتد أكثر من 12 نقطة في مبارياته المتبقية. ويحتل مانشستر سيتي المركز الثاني برصيد 53 نقطة وبفارق أربع نقاط أمام تشيلسي. وتتمثل مشكلة مانشستر سيتي قبل مباراة غدا في أن مستوى تشيلسي يتحسن تحت قيادة مديره الفني الإسباني رافاييل بينيتيز الذي يرى أن تشيلسي سيظهر بأفضل شكل له في نهاية الموسم.

وقد تتضح الرؤية قليلا بالنسبة لصراع منطقة الهبوط من خلال مباريات هذه المرحلة حيث يلتقي ريدينغ صاحب المركز الثالث من مؤخرة جدول المسابقة فريق ويغان صاحب المركز التاسع عشر بينما يحل أستون فيلا صاحب المركز السابع عشر ضيفا على آرسنال اليوم.

* الدوري الإسباني

* يسعى برشلونة المتصدر إلى أن ينفض عنه غبار ملعب «سان سيرو» عندما يخوض البروفة الأخيرة قبل مواجهتين ناريتين مع غريمه الأزلي ريال مدريد، وذلك في مواجهة ضيف اشبيلية غدا في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإسباني.

ويدخل النادي الكاتالوني إلى مباراته مع ضيفه الأندلسي الذي لم يذق طعم الفوز على برشلونة في الدوري منذ الثالث من مارس (آذار) 2007 (2 - 1 في رامون سانشيز بيزخوان)، بمعنويات مهزوزة بعد أن مني الأربعاء بهزيمته الثالثة فقط في مبارياته الـ25 الأخيرة في دوري أبطال أوروبا (الهزيمتان الأخريان أمام تشيلسي الموسم الماضي في نصف النهائي وسلتيك الأسكوتلندي هذا الموسم في الدور الأول)، وجاءت على يد مضيفه ميلان الإيطالي بثنائية نظيفة في ذهاب الدور الثاني.

وعجز برشلونة وخلافا للعادة عن فرض أسلوب لعبه على الفريق الإيطالي الذي نجح وبالواقعية الإيطالية في استغلال فرصتين نادرتين لكي يحسم الفصل الأول من مواجهته مع «بلاوغرانا». ويبدو أن مشوار برشلونة سينتهي عند هذا الدور لأنه بحاجة إلى الفوز بفارق 3 أهداف خلال لقاء الذهاب المقرر في 12 الشهر الجاري على ملعبه «كامب نو» إذا ما أراد مواصلة مسعاه لاستعادة اللقب بعد أن تنازل عنه الموسم الماضي لمصلحة تشيلسي الإنجليزي والانضمام إلى مواطن الأخير ليفربول في المركز الثالث من حيث الفرق الأكثر فوزا باللقب (5 مرات).

وستكون الفرصة متاحة أمام برشلونة الذي ما زال يفتقد مدربه تيتو فيلانوفا لمواصلته العلاج في نيويورك بعد استئصال ورم متجدد في الغدة اللعابية، لكي يستعيد توازنه على حساب إشبيلية والمحافظة على أقله على فارق النقاط الـ12 الذي يفصله عن ملاحقه أتلتيكو مدريد، وذلك قبل أن يتواجه الثلاثاء المقبل مع غريمه الأزلي ريال مدريد في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس على ملعبه «كامب نو» (انتهى لقاء الذهاب بالتعادل 1-1 في مدريد)، ثم السبت المقبل على «سانتياغو برنابيو» في المرحلة السادسة والعشرين.

ومن المؤكد أن نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي سيسعى جاهدا في مباراة إشبيلية إلى تقديم مستوى أفضل من ذلك الذي ظهر به أمام ميلان حيث عجز عن التخلص من الرقابة التي حرمته من تشكيل أي خطر على الحارس كريستيان أبياتي.

وعلى ملعب «فيسنتي كالديرون»، يسعى أتلتيكو مدريد إلى البقاء بعيدا عن جاره ريال عندما يستضيف النادي الكاتالوني الآخر إسبانيول الأحد المقبل قبل أن يواجه مضيفه إشبيلية الأربعاء المقبل في إياب نصف نهائي الكأس (2-1 ذهابا) ثم ملقة الرابع في المرحلة المقبلة. ويحتل فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني المركز الثاني بفارق 4 نقاط فقط عن ريال مدريد الذي يحل بدوره ضيفا على ديبورتيفو لا كورونيا اليوم بمعنويات جيدة بعد أن خرج فائزا من مباراتيه الأخيرتين ضد إشبيلية (4 - 1) ورايو فايكانو (2 - صفر).

ومن جهته، يخوض ملقة الرابع مباراة صعبة غدا في ضيافة ريال بيتيس وهو مطالب بالفوز بها كونه لا يتقدم سوى بفارق نقطتين عن فالنسيا الساعي إلى إزاحته عن المركز الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم، المسابقة التي يشارك فيها رجال المدرب التشيلي مانويل بيليغريني للمرة الأولى في تاريخه وهو متواجد في الدور الثاني وقد خسر الثلاثاء خارج قواعده أمام بورتو البرتغالي صفر - 1 في ذهاب الدور الثاني. وسيلعب فالنسيا في هذه المرحلة أمام مضيفه ريال سرقسطة تحت ضغط أيضا من ريال سوسييداد ورايو فايكانو اللذين لا يتخلفان عنه سوى بفارق 3 نقاط.