اتحاد القدم يمنع أعضاءه من دخول الاجتماع بهواتفهم الشخصية «خشية التسريب»

أعلن عن دعم المدلج رسميا للرئاسة الآسيوية.. ووزارة العمل تعتمد وظيفة «لاعب محترف»

د. حافظ المدلج
TT

«ضعوا هواتفكم الشخصية على هذه الطاولة قبل أن تدخلوا الاجتماع الرسمي».. كانت هذه الجملة بمثابة الطلب من أحمد عيد، رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي أمس الاثنين قبل أن يهم الأعضاء إلى الدخول إلى قاعة الاجتماعات، في مقر الاتحاد بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي في العاصمة الرياض، والسبب يعود إلى تسرب تفاصيل الاجتماع الذي عقده مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي في الـ16 من شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، أثناء انعقاده وقيام وسائل الإعلام بالحديث عن القرارات، قبل أن يخرج المجتمعون من مكان اجتماعهم.

الأعضاء الـ17 تفاجأوا بالقرار ولم يتوقعوه، بحسب بعضهم لكنهم أذعنوا له حرصا منهم على «قيمة المكان» الذي يجلسون فيه وحفاظا على «سرية المعلومات» التي يتناقشون حولها على اعتبار أن تسريب كل شيء لا يفيد «كرة البلاد» في شيء على الإطلاق.

اجتماع اتحاد الكرة السعودي الذي بدأ عند الساعة الواحدة من ظهر أمس، استمر لنحو 6 ساعات ووسط خروج الأعضاء انبرى المتحدث الرسمي للاتحاد عدنان المعيبد للإعلام، وسط تسرب الأعضاء من جانبه دون أن يكون لهم أي كلمات حول الاجتماع؛ ليكشف أولا عن دعم رسمي من اتحاد الكرة لمرشحه الدكتور حافظ المدلج لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وأن الإجراءات تجري على قدم وساق لرفع أوراقه الرسمية لاعتمادها من قبل الاتحاد القاري، وأن ذلك سيكون قبل يوم السبت المقبل.

وسينضم الدكتور حافظ المدلج إلى قائمة من المنافسين على «الكرسي الآسيوي الساخن» يتقدمهم البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والإماراتي يوسف السركال، والصيني جي لونغ والتايلاندي ماكودي واروري.

وينذر ارتفاع عدد المرشحين لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في الانتخابات المقررة في الثاني من أيار (مايو) المقبل بتنافس شديد لخلافة القطري محمد بن همام.

وأخذت المعركة الانتخابية أمس الاثنين منحى أكثر جدية مع تقديم الترشيحات الرسمية وإعلان أسماء جديدة للدخول في المعركة، ليرسو المشهد الحالي على خمسة مرشحين وإن لم يؤكد بعض منهم ذلك بطلبات رسمية إلى الاتحاد الآسيوي.

وقدم الاتحاد البحريني لكرة القدم رسميا أوراق اعتماد ترشح الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة لمنصب رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وتم تقديم طلب الاعتماد الرسمي من قبل نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم للشؤون الإدارية والمالية أحمد النعيمي صباح اليوم في مقر الاتحاد الآسيوي بكوالالمبور إلى مدير القائم بأعمال مدير الدائرة القانونية بالاتحاد الآسيوي ماهاجان فاسوديفان.

ويغلق باب الترشح الرسمي لمنصب الرئاسة في الثالث من مارس(آذار) المقبل، وسبق أن أعلن الإماراتي يوسف السركال، والسعودي حافظ المدلج والصيني تشانغ تشيلونغ نيتهم للترشح للمنصب الرئاسي.

وأعلن المعيبد عن وصول موافقة خطية لاتحاد الكرة من وزارة العمل، على إدراج اسم «رياضي محترف» في المسميات الرسمية المعتمدة في وزارة العمل، وهو القرار الذي سيعطي الفرصة للاعبين للاستفادة من السنوات التي يخدمون خلالها أنديتهم، من خلال احتسابها في التأمينات الاجتماعية، بعد رفض الأمر في مراسلات سابقة، وبالتالي حرمان الرياضيين من إدراج خدمتهم الرياضية خلال السنوات الماضية، كما أعلن الاتحاد السعودي تصفية كامل مستحقات مدرب المنتخب السعودي السابق الهولندي فرانك رايكارد، عن طريق التسوية وتوقيع مخالصة مالية معه، رافضا في الوقت نفسه ذكر المبلغ الذي تم الاتفاق عليه، بسبب وجود بند في العقد يمنع الإفصاح عن قيمة العقد الخاص بين المدرب والاتحاد.

وأكد المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم عدنان المعيبد، أن أعضاء المجلس قرروا تفويض رئيس الاتحاد أحمد عيد بالاتصال بالجهات الرسمية، والتنسيق حول موضوع كأس آسيا 2019، والتي تتطلب معايير كثيرة، وتعزيز البنية التحتية من ملاعب ومطارات وفنادق، وهو الأمر الذي يحتاج إلى خطط طويلة المدى ومبالغ مالية كبيرة، مشيرا إلى أن الموضوع لا يختص بالاتحاد السعودي لكرة القدم بشكل خاص، وإنما بجميع الجهات الحكومية المعنية، على أن يتم الرفع بعد ذلك للجهات الرسمية؛ لأخذ الموافقة حول الاستضافة.

وأبان المعيبد، أنه تم تشكيل فريق مالي بعضويته إلى جانب المهندس عبد العزيز القرينيس، يتولى التفاوض مع الشركات المستثمرة في المجال الرياضي، للتفاوض معها حول تلك المسابقات والمتمثلة في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وكأس ولي العهد ومسابقة الأمير فيصل بن فهد وكأس السوبر، إلى جانب التواصل مع الشركات التي تخصص ميزانية لبرامج المسؤولية الاجتماعية، لإدراج قطاع الرياضة ضمن تلك البرامج، وتخصيص ميزانية له، حتى لو كان عن طريق إقامة بطولات على مستوى الحواري بشكل أولي، على أن يتم تطوير تلك المساهمات بما يتوافق مع أهداف الاتحاد السعودي لكرة القدم وتلك الشركات، حيث استعراض الميزانية التقديرية للمصروفات والإيرادات المتوقعة خلال عام 2013، والتي أوضحت وجود عجز كبير، إذ تم توقع مصروفات تقديرية بقيمة 160 مليون ريال، إلا أن هناك مجالا لتقليص المصروفات وزيادة الإيرادات، وتعزيز نسبة اتحاد القدم في رعاية الدوري أو في النقل التلفزيوني.

وقدم المعيبد اعتذاره عن الخطأ الذي ورد في البيان الأخير للاتحاد السعودي لكرة القدم، والذي صدر بخصوص قضية تسجيل لاعب النصر الجديد اليوناني خاريستياس، حيث اعتذر المعيبد على العبارة التي بدأ بها البيان والتي جاء فيها «يود الأستاذ عدنان المعيبد»، مشيرا إلى أن تلك العبارة لم تكن مدرجة ضمن البيان وإنما تم كتابتها بشكل خاطئ، موضحا أن جميع البيانات التي تصدر هي تختص بأعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وليس وفق رؤية عدنان المعيبد شخصيا.