برشلونة يهدد ريال مدريد بحسم موسمه المحلي في «كلاسيكو» الكأس اليوم

ألمانيا تترقب قمة بايرن ميونيخ ودورتموند في الكأس غدا

TT

يتطلع برشلونة لحسم موسم ريال مدريد محليا عندما يستقبله اليوم في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم.

الفريق الكتالوني وجه ضربة موجعة لنظيره الملكي بابتعاده عنه 16 نقطة في الدوري المحلي وبات تتويجه باللقب مسألة وقت ليس إلا، إذ يبتعد بفارق 12 نقطة أيضا عن أتلتيكو مدريد الثاني، وستكون مواجهة الغريمين في الدوري السبت المقبل في مدريد فرصة أخيرة يائسة للاعبي البرتغالي جوزيه مورينهو لتقليص الأرقام.

وعلى جبهة الكأس، كان برشلونة حامل اللقب 26 مرة (رقم قياسي)، في طريقه لتحقيق فوز يضمن له منطقيا التأهل إلى النهائي، عندما منحه سيسك فابريغاس هدف التقدم على ملعب «سانتياغو برنابيو» نهاية الشهر الماضي، بيد أن المدافع الفرنسي الشاب رافائيل فاران، 19 عاما، هز في آخر 10 دقائق شباك الحارس خوسيه بينتو الذي يخوض مباريات الكأس مع برشلونة بدلا من الأساسي فيكتور فالديس.

وتشكل مسابقة الكأس فرصة لريال مدريد، حامل اللقب 18 مرة آخرها عام 2011، من أجل رد اعتباره وحفظ ماء الوجه من خلال تجريد برشلونة اللقب الذي توج به الموسم الماضي على حساب أتلتيك بلباو.

وستكون موقعة دور الأربعة ثأرية أيضا لريال كونه خرج الموسم الماضي من الدور ربع النهائي على يد برشلونة أيضا الذي فاز ذهابا في «سانتياغو برنابيو» 2 - 1 بفضل هدفين من مدافعيه كارليس بويول والفرنسي اريك أبيدال بعد أن افتتح البرتغالي كريستيانو رونالدو التسجيل لأصحاب الأرض، قبل أن يتعادل الطرفان إيابا في «كامب نو» بهدفين لبدرو رودريغيز والبرازيلي دانيل ألفيش، مقابل هدفين لرونالدو والفرنسي كريم بنزيمة.

وبات بإمكان برشلونة حامل اللقب أن يفوز بأي نتيجة أو يتعادل من دون أهداف اليوم على ملعبه «كامب نو» كي يتأهل إلى نهائي المسابقة ويقابل الفائز من مواجهة أتلتيكو مدريد وإشبيلية (2 - 1 ذهابا).

وهذه المباراة الثامنة بين الفريقين في دور الأربعة (3 انتصارات لكل منهما آخرها في موسم 1992 - 1993 وخرج ريال حينها منتصرا).

وأقر الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم في الأعوام الأربعة الأخيرة أنه على فريقه تحسين مستواه، وذلك بعد خسارته أمام ميلان الإيطالي صفر - 2 في ذهاب الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا والمستوى العادي الذي قدمه أمام اشبيلية في الدوري على الرغم من فوزه 2 - 1 وقال: «يجب أن نقدم أمام مدريد أفضل مستوى لنا لأنه خصم كبير. يجب أن نلعب مجددا بطريقتنا المعهودة ولا نفكر في مباراة ميلان أو إشبيلية».

وتابع ميسي الذي سجل في مباراته الـ15 المتتالية في الدوري: «لعبنا ضد إشبيلية بعد نتيجة سيئة أمام ميلان وكان الأمر واضحا لكن تخطينا العقبة. بدنيا الفريق في حالة جيدة وأنا معتاد على خوض جميع المباريات».

وسيكون المدرب المؤقت غوردي رورا، بديل تيتو فيلانوفا الذي يخضع لعلاج في أميركا لاستئصال ورم سرطاني، أمام معضلة إشراك المهاجم دافيد فيا من عدمها بعد تسجيله في مرمى اشبيلية وتقديم الشاب كريستيان تيللو أداء مميزا أمام الفريق الأندلسي.

وسيستعين رورا بمن أراحهم في نهاية الأسبوع على غرار لاعب الوسط تشافي هرنانديز وقائد الدفاع كارليس بويول والظهير غوردي ألبا ولاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس.

من جهته، عانى ريال مدريد أمام ديبورتيفو لاكورونيا المتواضع قبل أن يتغلب عليه بصعوبة 2 - 1 عندما زج مورينهو بالثلاثي البرتغالي كريستيانو رونالدو والألمانيين سامي خضيرة ومسعود أوزيل في الشوط الثاني.

وقال الأرجنتيني غونزالو هيغواين مسجل هدف الفوز على لاكورونيا: «لدينا تشكيلة واسعة وأراد المدرب الاعتماد على اللاعبين الجاهزين بدنيا. الفوز كان الأهم وبات بإمكاننا التركيز على مباراة الكأس. نحن متحمسون لخوض اللقاء، وندرك أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة مع الكأس ودوري أبطال أوروبا» الذي تعادل ريال في ذهاب دوره الثاني مع مانشستر يونايتد الإنجليزي 1 - 1.

ويأمل لاعب الوسط البرازيلي كاكا أن يخوض مواجهة برشلونة بعد نزوله أساسيا السبت وتسجيله هدفا مميزا بتسديدة من خارج منطقة الجزاء ثم لعبه دورا في الهدف الثاني لهيغواين.

وقال كاكا الذي خاض آخر 3 مباريات أساسيا في الدوري: «أنا هنا إذا احتاجني المدرب ويجب أن أكون جاهزا للمباريات الحاسمة في الموسم».

ولمح المدرب المساعد إيتور كارانكا إلى أن نجم ميلان السابق قد يشارك في مباراة اليوم وقال: «لا أعلم ما إذا كان سيبدأ كاكا في كامب نو، لكنه يظهر ثقة كبيرة في أدائه ويقدم لعبا مميزا».

وسيستعين مورينهو بالمدافع سيرخيو راموس لانتهاء إيقافه، كما عاد المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة ولاعب الوسط تشابي ألونسو إلى التمارين بعد شفائهما من الإصابة.

وفي نصف النهائي الآخر غدا يستقبل اشبيلية حامل اللقب 5 مرات آخرها عام 2010 في الأندلس أتلتيكو مدريد حامل اللقب 9 مرات آخرها عام 1996 بحثا عن تعويض سقوطه ذهابا 1 - 2 في مباراة شهدت رفع ثلاث بطاقات حمراء اثنتان منها في وجه لاعبين من اشبيلية واحتسابه ثلاث ركلات جزاء أيضا.

وفي ألمانيا تترقب الجماهير مباراة القمة بين بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند غدا في الدور ربع النهائي من مسابقة الكأس المحلية حيث ستكون فرصة للبايرن للثأر من حامل اللقب الذي لقنه درسا في نهائي العام الماضي (5 - 2).

ويرى قيصر الكرة الألمانية فرانز بيكنباور أن لقاء بايرن ميونيخ مع دورتموند كان يجب أن يكون النهائي.

ولا يوجد الكثيرون ممن يختلفون معه في هذا الرأي. وبالنظر لمسابقة الدوري الألماني، فقد حسم بايرن تقريبا لقب المسابقة لمصلحته بتقدمه بفارق 17 نقطة أمام دورتموند، بطل ألمانيا في الموسمين الماضيين.

ولكن يأمل بايرن في تقليد مشوار دورتموند بالموسم الماضي عندما جمع ثنائية الدوري والكأس المحليين، هذا بالإضافة إلى رغبة النادي البافاري في الثأر لهزيمته 2-5 أمام دورتموند في نهائي الكأس بالموسم الماضي.

وصرح بيكنباور، نجم بايرن السابق، لصحيفة «بيلد» الألمانية قائلا: «أعتقد أنها ستكون ليلة كروية على مستوى جميع التوقعات، وهو أمر لا نقوله دوما عن مباريات القمة».

وأضاف: «من المؤسف أن مواجهة بايرن ودورتموند تأتي في دور الثمانية، فهذا نهائي مبكر حقيقي». وسيكون هذا اللقاء من أهم مباريات الموسم بما أنه سيجمع بين فريقين في قمة مستواهما حاليا، وكلاهما أيضا لديه كل الحق في أن يحلم بالمنافسة على بطولة دوري أبطال أوروبا.

وقال فيليب لام قائد بايرن ميونيخ: «هذان هما أفضل فريقان في ألمانيا. البلد كله يترقب هذا اللقاء، وكذلك نحن».

وأكد بيكنباور أنه نادرا ما رأى فريقا لبايرن متعطشا للنجاح بهذا الشكل، ولهذا فهو واثق من أن هذا الفريق سيثأر لهزيمة الموسم الماضي.

أما بالنسبة للقب 23 بالنسبة لبايرن في مسابقة البوندسليغا (الدوري الألماني)، فيرى بيكنباور أنه لم يعد ممكنا انتزاع هذا الأمر الآن من فريقه «إلا إذا حلت كارثة ما على سايبينر شتراسه (مقر بايرن) في ميونيخ».

كما ستسمح المباراة للبايرن بإلقاء نظرة عن قرب على مهاجم دورتموند روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل ثلاثة أهداف لفريقه في نهائي الموسم الماضي ويقال إنه مدرج على قائمة بايرن الشرائية. وكان بايرن فاز بجميع مبارياته السبع التي لعبها منذ انطلاق منافسات النصف الثاني من الموسم بعد العطلة الشتوية، وسجل 22 هدفا مقابل اهتزاز شباكه مرتين فقط.

كما تألق دورتموند منذ انطلاق النصف الثاني من الموسم وإن كان اكتفى بالفوز أربع مرات فقط في سبع مباريات.