جماهير آرسنال تنتظر فتح الخزائن لتدعيم الفريق وفينغر يعد بالمركز الثاني

بعد إعلان النادي عن تحقيق 18 مليون إسترليني أرباحا نصف سنوية وارتفاع احتياطيه إلى 123 مليونا

TT

أعلن نادي آرسنال الإنجليزي لكرة القدم عن أرباح نصف سنوية تقترب من 18 مليون جنيه إسترليني (27 مليون دولار) مما أسفر عن زيادة قدرها سبعة ملايين إسترليني في الاحتياطي النقدي للنادي ليصل إلى 3.‏123 مليون إسترليني.

وجاء هذا الإعلان ليزيد من غضب جمهور النادي من الإدارة التي كانت تتذرع بعدم وجود سيولة كافية لرفع قيمة عقود نجوم الفريق الذين رحلوا عن آرسنال أمثال فان بيرسي وسمير نصري وسيسك فابريغاس، أو تعويضهم بشراء لاعبين من ذوي القيمة على الساحة العالمية.

ولعبت صفقة بيع المهاجم الهولندي الدولي روبن فان بيرسي إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي مقابل 25 مليون إسترليني الدور الأكبر في تحقيق هذه الأرباح والمحددة في فترة ستة شهور انتهت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وتشعر جماهير آرسنال بأن الإدارة باتت تستغل النادي لتحقيق أرباح ولا تعني بتقوية الفريق بعناصر جديدة، بل أيضا لم تعد تكترس لمغادرة النجوم الذين تربوا في النادي.

ولم يحصل آرسنال على أي بطولة منذ عام 2005 عندما حصل على كأس الاتحاد الإنجليزي عقب فوزه على مانشستر يونايتد بركلات الجزاء الترجيحية، ولم يعد له أي أمل في الحصول على أي بطولة خلال الموسم الحالي، حيث خرج من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة عقب خسارته في الدور ربع النهائي أمام برادفورد سيتي بركلات الجزاء الترجيحية في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كما خسر في كأس الاتحاد الإنجليزي أمام نادي بلاكبيرن روفرز.

وباتت مهمة الفريق شبه مستحيلة للصعود إلى الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا عقب خسارته المذلة على ملعبه أمام بايرن ميونيخ بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في دور الستة عشر للبطولة الأقوى في القارة العجوز.

وكان انتقال آرسنال من ملعب هايبري إلى استاد الإمارات قد حد من قدرة النادي على الإنفاق، ولم يكن الفريق يتوقع ما حدث في سوق كرة القدم الإنجليزية في ضوء الإنفاق غير المحدود من الأندية الغنية مثل تشيلسي ومانشستر سيتي، ولكن القسط الأول الذي سيحصل عليه الفريق من حق رعاية قمصان الفريق سوف ينعش خزينة النادي بشكل كبير وسيكون متاحا أمام فينغر 70 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع لاعبين جدد خلال الصيف الحالي.

وعلاوة على ذلك، سوف تنتعش خزينة النادي بعد حصوله على النسبة المخصصة له من حقوق البث التلفزيوني للدوري الإنجليزي الممتاز، حيث سيحصل كل فريق على نحو 30 مليون جنيه إسترليني إضافية كل عام بداية من الصيف المقبل.

وسوف يتخلى النادي عن بعض اللاعبين ويستغل المقابل المادي الذي سيحصل عليه في التعاقد مع لاعبين جدد، ومن المتوقع أن يستغني النادي عن خدمات النجم الروسي أندريه أرشافين والفرنسي سيباستيان سكيلاتشي واللذان تنتهي عقودهما بنهاية الموسم الجاري، علاوة على احتمال رحيل المغربي مروان الشماخ والدنمركي نيكلاس بيندتنر.

وعلى الرغم من ذلك أشار أرسين فينغر المدير الفني لنادي آرسنال إلى أن فريقه يستطيع إنهاء الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي الممتاز في المركز الثاني، على الرغم من تخلف المدفعجية عن صاحب المركز الثاني مانشستر سيتي بفارق تسع نقاط كاملة وتبقي 11 مباراة فقط من الدوري. وقال المدير الفني الفرنسي القدير: «الوصول إلى مانشستر سيتي ليس مستحيلا، ويمكن أن تظل المنافسة حتى الرمق الأخير من الموسم».

ويحتل آرسنال المركز الخامس خلف كل من المتصدر مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وتوتنهام وتشيلسي، قبل مباراة ديربي شمال لندن مع توتنهام هوتسبر على ملعب «وايت هارت لين» في الثالث من مارس (آذار) المقبل.

وسيدخل توتنهام هذه المباراة وهو يحتل المركز الثالث بفارق 4 نقاط عن آرسنال ويدرك تماما أن الفوز في مباراة الديربي سيجعله يؤكد موقعه بين الثلاثة الكبار المتأهلين مباشرة لدوري الأبطال الموسم المقبل.

ويغرد مانشستر يونايتد منفردا في صدارة الترتيب بفارق 21 نقطة كاملة عن آرسنال، وسوف يلتقي الفريقان في ملعب «الإمارات» في 28 أبريل (نيسان) المقبل.

ولا يؤمن فينغر بقدرة فريقه على تخطي توتنهام وتشيلسي فحسب، ولكنه يؤمن بقدرته على تخطي مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني والتأهل مباشرة إلى النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا.

وعندما سئل عن المنافسة على المركز الرابع، قال فينغر: «لست متأكدا مما إذا كانت المنافسة ستقتصر على توتنهام فقط أم لا، ولست متأكدا مما إذا كان يمكننا الوصول إلى المراكز المتقدمة الأخرى أم لا. تشيلسي يتقدم علينا في جدول الترتيب، وأعتقد أنه ليس من المستحيل منافسة مانشستر سيتي نفسه على المركز الثاني، ويمكن أن تستمر المنافسة الشرسة حتى الرمق الأخير».

ويلقى فينغر على الرغم من الضغوط الكبيرة الملقاة عليه من تدهور النتائج دعما من إدارة آرسنال بقيادة الملياردير الأميركي ستان كرونكي، الذي يملك أغلبية أسهم النادي.

ويؤكد بيتر هيل وود الرئيس التنفيذي للنادي على أن تحقيق آرسنال لأرباح مالية سيدعم من مشروع فينغر لتدعيم الفريق قبل الموسم المقبل، وقال: «قدرتنا على المنافسة بقوة على القمة محليا وأوروبيا يدعمها الأداء المالي للنادي والذي يمنحه القوة والاستقلالية».

وأضاف «رغبتنا هي أن نجعل جميع المرتبطين بنادي آرسنال يفتخرون به. نعلم أن هذا سيتحقق من خلال الفوز بالبطولات وأيضا من خلال كيفية إدارة النادي وهو ما سيظل نصب أعيننا دائما».

وأظهر التقرير المالي للنادي «أرباح بيع اللاعبين والتي وصلت إلى 5.‏42 مليون إسترليني» مقابل 63 مليون إسترليني في 2011.

ونفى هيل وود أن يكون النادي لجأ لبيع لاعبيه البارزين وفشل في تعويضهم. وقال: «بكل وضوح، هدفنا هو الاحتفاظ بأفضل لاعبينا والاستعانة بمواهب جديدة تجعل الفريق أكثر قوة».

وأضاف: «رغم شعورنا بخيبة أمل لرحيل روبن فان بيرسي عن صفوفنا، اتخذنا خطوات لتأمين استمرار أفضل لاعبينا ضمن صفوف الفريق ووقعنا مع جاك ويلشير وثيو والكوت وكيران جيبس وآرون رامزي وأليكس شامبرلين وكارل جينكنسون عقودا جديدة طويلة المدى».

وأكد هيل وود: «خلال هذه الفترة المالية، استثمرنا أيضا 40.9 مليون إسترليني للتعاقد مع لاعبين جدد مثل لوكاس بودولسكي وسانتياغو كازورلا وأوليفر غيرو وتمديد عقد لاعبين آخرين».

وكانت عائدات آرسنال تراجعت من 5.‏113 مليون إسترليني إلى 106 ملايين في الميزانية الأخيرة نتيجة لتراجع عدد المباريات التي خاضها الفريق في هذه الفترة عن نظيرتها في العام الماضي بفارق أربع مباريات.

وسوف يحضر فينغر الاجتماع الشهري لمجلس إدارة النادي غدا، ولا يتوقع أن يتطرق بأي حال من الأحول لمستقبله مع الفريق، حيث لا يعتزم النادي الإطاحة به من منصبه، حتى لو فشل الفريق في التأهل للنسخة المقبل من دوري أبطال أوروبا.

ويتوقف مصير فينغر مع الفريق على قراره الشخصي، ولا سيما أنه مرتبط بعقد مع النادي حتى 2014، في الوقت الذي أبدى فيه مجلس إدارة النادي استعداده لتوقيع عقد جديد معه ليواصل المسيرة التي بدأها مع المدفعجية عام 1996.

ولن يؤكد الاجتماع على تقديم الدعم لفينغر والتمسك به في المرحلة المقبلة، لأن مجلس الإدارة دائما ما كان داعما قويا له، علاوة على وجود تفاهم واضح واتفاق تام بين المدير الفني الفرنسي ومجلس إدارة النادي بشأن ما يحاول النادي تحقيقه خلال المرحلة المقبلة. ويدرك كل من فينغر ومجلس الإدارة أن الفريق يعاني من نقص واضح في صفوفه المختلفة، كما يتفهمان جيدا القلق الذي يشعر به عشاق الفريق في كل مكان، ولكن النادي مصر على المضي قدما في الخطة التي بدأها والتي تهدف إلى منافسة أقوى الفرق الأوروبية في المستقبل القريب.

وكان انتقال آرسنال من ملعب هايبري إلى استاد الإمارات قد حد من قدرة النادي على الإنفاق، ولم يكن الفريق يتوقع ما حدث في سوق كرة القدم الإنجليزية في ضوء الإنفاق غير المحدود من الأندية الغنية مثل تشيلسي ومانشستر سيتي، ولكن القسط الأول الذي سيحصل عليه الفريق من حق رعاية قمصان الفريق سوف تنعش خزينة النادي بشكل كبير وسيكون متاحا أمام فينغر 70 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع لاعبين جدد خلال الصيف الحالي.

وعلاوة على ذلك، سوف تنتعش خزينة النادي بعد حصوله على النسبة المخصصة له من حقوق البث التلفزيوني للدوري الإنجليزي الممتاز، حيث سيحصل كل فريق على نحو 30 مليون جنيه إسترليني إضافية كل عام بداية من الصيف المقبل.

وسوف يتخلى النادي عن بعض اللاعبين الذين لم يثبتوا جدارتهم ويستغل المقابل المادي الذي سيحصل عليه في التعاقد مع لاعبين جدد. ومن الواضح أن النادي بات على استعداد لفتح خزائنه والإنفاق بقوة لتدعيم صفوفه، وخير دليل على ذلك محاولته التعاقد مع نجم برشلونة الإسباني ديفيد فيا في فترة الانتقالات الشتوية، وهي الصفقة التي لم تكلل بالنجاح بسبب رفض العملاق الكتالوني التخلي عن النجم الإسباني.