تشيلسي يلتقي ميدلسبره اليوم وسط خلافات بين المدرب واللاعبين

قبل ساعات من مواجهة الجولة الخامسة في كأس إنجلترا

TT

تصاعدت حدة الخلافات بين المدير الفني المؤقت لنادي تشيلسي الإنجليزي رافائيل بينيتيز ولاعبيه خلال الحصة التدريبية التي تلت خسارة فريقه بهدفين دون رد من حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز مانشستر سيتي. وقال المدير الفني الإسباني للاعبيه إنه غير راض عن أداء الفريق في ملعب الاتحاد والخسارة التي هبطت بالفريق للمركز الرابع عقب فوز توتنهام هوتسبر على ويستهام يونايتد مساء أول من أمس. وكانت الخلافات خلال التدريب قد بدأت باحتدام النقاش بين بينيتيز وقائد الفريق جون تيري. وتأتي هذه الخلافات قبل ساعات من مواجهة حاسمة لتشيلسي الذي يحل ضيفا اليوم على ميدلسبره في الجولة الخامسة من كأس الاتحاد الإنجليزي.

وكان جون تيري قد صرح الأسبوع الماضي بأنه لا توجد أي مشكلات بينه وبين بينيتيز، وهي التصريحات التي جعلت البعض يتوقع استمرار بينيتيز مع الفريق حتى نهاية الموسم، ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال توقع رد فعل إبراموفيتش.

ويشعر بينيتيز بالإحباط بسبب توتر العلاقة بينه وبين لاعبي الفريق الكبار، مثل قائد الفريق فرانك لامبارد الذي أهدر ركلة جزاء في مباراة مانشستر سيتي وتم استبداله عقب تقدم سيتي بهدفين نظيفين، وجون تيري الذي تم استبعاده من تشكيلة المباراة، التي كانت من المفترض أن تكون المباراة الثالثة له في غضون ثمانية أيام فقط. وقال بينيتيز إنه استبعد تيري من تلك المباراة بسبب السرعة الفائقة والمهارة الفذة لنجمي مانشستر سيتي سيرجيو أغويرو وكارلوس تيفيز، وهو ما كان يعني أن الدفع بتيري سيكون بمثابة مغامرة غير محسوبة العواقب.

ولكي يتغلب بينيتيز على تلك المشكلة، أعاد النجم البرازيلي ديفيد لويز للمشاركة في مركز قلب الدفاع. وعلى الرغم من أن ذلك قد منح الخط الخلفي لتشيلسي بعض القوة والمرونة، فإنه قد حرم خط وسط الفريق من التمريرات السحرية لراقص السامبا البرازيلي وترك فراغا كبيرا لا يستطيع النجم النيجيري جون أوبي ميكيل أن يشغله بمفرده، في ظل الأداء القوي من جانب الفيل الإيفواري يايا توريه ورفاقه في مانشستر سيتي.

وأكدت بعض المصادر على أن بينيتز لم يفقد السيطرة على لاعبيه، ولكنه بدا معزولا بسبب الضغط الهائل الذي يواجهه لكي ينهي الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى حتى يضمن المشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا. وأصبح من الصعب للغاية أن يستمر بينيتز مع البلوز عقب نهاية الموسم الحالي، بسبب سوء النتائج وتوتر العلاقة بينه وبين جمهور النادي.

وسوف يواجه تشيلسي ميدلسبره في الجولة الخامسة من كأس الاتحاد الإنجليزي اليوم، ويأمل بينيتز أن ينجح في إعادة الثقة لفريقه، ولكن من المؤكد أن مسيرة تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز هي التي سيكون لها الكلمة الأولى والأخيرة في تحديد مستقبل المدير الفني الإسباني مع الفريق. وقد يكون من غير المنطقي الإطاحة بالمدير الفني المؤقت قبيل 11 مباراة فقط من نهاية الدوري الإنجليزي الممتاز، ولكننا تعودنا على أي شيء من مالك النادي الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش، الذي سبق وأن أطاح بالمدير الفني البرتغالي الشاب أندريه فيلاس بواس من الجهاز الفني للفريق في الرابع من مارس (آذار) العام الماضي، عقب الخسارة من ويست بروميتش.

ومن غرائب القدر أن تكون المباراة القادمة للبلوز في ستامفورد بريدج أمام نفس النادي، حيث تأتي بعد مرور 364 يوما من المباراة التي تسببت في الإطاحة بفيلاس بواس، والشيء الأغرب من ذلك أن هذا النادي قد تسبب أيضا في الإطاحة بالمدير الفني الإيطالي للبلوز روبرتو دي ماتيو عقب الخسارة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، والتي جاءت في أعقاب الخروج من دوري أبطال أوروبا بعد الهزيمة الثقيلة أمام يوفنتوس الإيطالي.

ولم يحصل تشيلسي، صاحب ثاني أقوى خط هجوم في المسابقة، إلا على ثلاث نقاط فقط خلال شهر فبراير (شباط)، ولذا فإن نتائجه خلال شهر مارس (آذار) سيكون لها تأثير كبير على موقعه في جدول الترتيب، وسوف يلتقي الفريق بوستهام يونايتد على ملعب ستامفورد بريدج، ثم يلعب مع فولهام وساوثهامبتون خارج ملعبه، قبل أن يدخل في مباريات مع العيار الثقيل أمام توتنهام هوتسبير وليفربول ومانشستر يونايتد.