الهلال والأهلي يحشدان أسلحتهما لتسجيل انطلاقة قوية في «دوري آسيا»

يواجهان العين الإماراتي والغرافة القطري ضمن المجموعتين الرابعة والثالثة

TT

تنطلق اليوم رحلة ممثلي الكرة السعودية «الهلال والأهلي» في دوري أبطال آسيا 2013 عندما يحل الأول ضيفا على منافسه العين الإماراتي عند 7:15 مساء على ملعب طحنون بن محمد في نادي العين في أولى مواجهات المجموعة الرابعة ضمن الدور الأول لدوري أبطال آسيا، فيما يستضيف الأهلي على ملعب الملك عبد العزيز في الشرائع بمكة المكرمة نظيره الغرافة القطري ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة.

وتقام اليوم 6 مواجهات أخرى تبرز خلالها مباراة بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي بطل 2009 مع ضيفه بكين غوان الصيني في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة، وكان بوهانغ قد توج بطلا في 2009 بفوزه على الاتحاد السعودي 2 - 1 في المباراة النهائية التي أقيمت في طوكيو، وكانت المرة الأولى التي يتم فيها اعتماد الدور النهائي من مباراة واحدة، وفي المجموعة ذاتها يلعب سانفريتشي هيروشيما الياباني مع بونيودكور الأوزبكي، وفي المجموعة الثامنة يلتقي سنترال كوست مارينرز الأسترالي مع سوون بلووينغز الكوري الجنوبي وغويزهو الصيني مع كاشيوا رايسول الياباني، ويحمل أولسان الكوري الجنوبي لقب النسخة الأخيرة التي فاز في مباراتها النهائية على الأهلي السعودي بثلاثية نظيفة.

وتحمل مباراة العين والغرافة التي يطلق عليها مشجعو الكرة في الخليج «مواجهة الزعيمين»، كثيرا من الاعتبارات الخاصة، مما ينذر بلقاء استثنائي هو بلا شك الأبرز في الجولة الأولى، وسيكون المدرب الروماني أولاريو كوزمين ومواطنه لاعب الوسط ميريل رادوي في مواجهة أمام فريقهما السابق، كما هي الحال مع ياسر القحطاني مهاجم الهلال الذي سيكون أيضا في مواجهة مع العين الذي أعير له في وقت سابق.

وسبق لكوزمين أن درب الهلال من 2007 حتى 2009، لكنه أقيل بقرار تأديبي من اتحاد القدم السعودي في فبراير (شباط) 2009، وكان قد تمكن من قيادة الفريق إلى لقبي الدوري والكأس في الموسم السابق، ومن ثم إلى الاحتفاظ بلقب كأس ولي العهد.

ويخوض الهلال المباراة منتشيا بإحرازه الجمعة الماضي لقب كأس ولي العهد بعد فوزه على غريمه التقليدي النصر بركلات الترجيح 4 - 2 (انتهى الوقتان الأصلي والإضافي 1 - 1)، وجاء الفوز باللقب ليعوض تعثر الهلال في الدوري حيث يحتل المركز الثاني برصيد 42 نقطة وبفارق سبع نقاط عن الفتح المتصدر، ويعول الفريق الأزرق بقيادة المدرب الكرواتي داليتش زلاتكو على الثنائي الهجومي البرازيلي ويسلي لوبيز وياسر القحطاني اللذين سجلا 26 هدفا من أصل 52 لفريقهما في الدوري، كما يبرز الكولومبي غوستافو بوليفار والكوري الجنوبي بيونغ سو والبرازيلي أوزيا دي باولا ومحمد مسعد وياسر الشهراني وعبد الله الزوري ومحمد الشلهوب ونواف العابد، ويحتل الممثل السعودي المرتبة الأولى من ناحية مرات المشاركة في البطولة القارية، حيث بلغت مشاركات النادي السعودي 17 مرة خلال العقدين الأخيرين، وهو رقم قياسي آسيوي.

في موازاة ذلك، يتطلع العين الإماراتي بطل نسخة 2003 إلى بداية قوية خلال مشاركته الثامنة في البطولة بحلتها الجديدة التي انطلقت عام 2003، وكان أول من أحرز لقبها على حساب تيرو ساسانا التايلاندي (فاز 2 - 0 ذهابا في العين وخسر 0 - 1 إيابا في طشقند)، قبل أن يحل وصيفا في النسخة الثالثة عام 2005 بخسارته أمام الاتحاد السعودي في إياب المباراة النهائية 1 - 4 (الذهاب 1 - 1). العين الذي سبق أن فاز على الهلال 2 - 0 في العين قبل أن يخسر إيابا 1 - 2 في الرياض عام 2006، يسعى بقوة للمنافسة على لقب البطولة بالنظر إلى امتلاكه الأدوات الفنية القادرة على قيادته إلى منصة التتويج للمرة الثانية في تاريخه، ويبدو الفريق الإماراتي حاليا في أفضل حالاته الفنية بغض النظر عن خسارته في الجولة الأخيرة من الدوري أمام دبا الفجيرة الأخير بهدف نظيف في مفاجأة مدوية لم تؤثر على صدارته للدوري برصيد 40 نقطة وبفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه، ويعتمد متصدر الدوري الإماراتي على تشكيلة متكاملة تضم أسماء مميزة، مثل الغاني أسامواه جيان متصدر ترتيب هدافي الدوري برصيد 21 هدفا، والأسترالي أليكس بروكسي، والجناح الفرنسي جيريس كيمبو إيكوكو، والروماني رادوي، إضافة إلى عمر عبد الرحمن أفضل لاعب في كأس الخليج الحادية والعشرين، كما يعتمد العين على لاعبين دوليين وأصحاب خبرة كالحارس داود سليمان ومحمد أحمد ومهند العنزي وإسماعيل أحمد وعلي الوهيبي والمخضرم هلال سعيد.

من جهته، يستهل الأهلي السعودي، وصيف بطل دوري أبطال آسيا، مشواره في النسخة الحالية مع ضيفه الغرافة القطري في مكة المكرمة ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة، ويلعب في المجموعة ذاتها سيباهان الإيراني مع النصر الإماراتي في أصفهان اليوم أيضا، وقدم الأهلي عروضا جيدة في الموسم الماضي، حيث وصل إلى المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام أولسان الكوري الجنوبي بثلاثية نظيفة، ويتطلع الفريق الأخضر إلى بداية نموذجية تتمثل في تحقيق النقاط الثلاث، لا سيما أن المباراة تقام على أرضه وبين جماهيره، بينما يأمل الغرافة في تحقيق نتيجة إيجابية، سواء الفوز أو التعادل، وعطفا على مستوى الفريقين في دوري بلديهما، فإن كفة الأهلي تعتبر الأرجح، خصوصا أن الغرافة يعاني كثيرا ويحتل مركزا متأخرا في الدوري القطري.

ويدخل الأهلي المباراة بطموحات كبيرة ومعنويات عالية في ظل اكتمال صفوفه وتحسن نتائجه في المباريات الماضية على الصعيد المحلي، ويعتبر الفريق حاليا في كامل جاهزيته الفنية، خصوصا في ظل الاستقرار الذي يشهده على المستوى الفني والإداري، فضلا عن نجاح مدربه التشيكي كارل غاروليم في إيجاد التوليفة المناسبة وتوظيف اللاعبين بشكل مميز، ومن المتوقع أن يلعب الأهلي بطريقة هجومية لاستغلال هشاشة دفاع الضيف وتسجيل هدف مبكر، معولا على كامل الموسى وأسامة هوساوي ومنصور الحربي وتيسير الجاسم ومصطفى بصاص والكولومبي بالومينو والعماني عماد الحوسني والبرازيلي برونو سيزار ومواطنه فيكتور سيموس.

أما الغرافة فيدخل المباراة وهو في وضع صعب للغاية، حيث يمر بمرحلة انعدام وزن بعد استقالة مدربه الفرنسي الآن بيران نهاية الأسبوع الماضي نتيجة تراجع مستوى الفريق وتواضع نتائجه في الدوري، حيث يحتل المركز السادس بعد أن خسر آخر مبارياته أمام الخور السبت الماضي، وسيحاول المدرب الجديد التونسي حبيب الصادق قيادة الفريق إلى وضعه الطبيعي وإعادته لسكة الانتصارات، خصوصا أنه يملك لاعبين جيدين كالحارس قاسم برهان وبلال محمد وفهيد الشمري ومجدي صديق وأنس مبارك وحامد شامي، إلى جانب الأسترالي مارك بريشيانو والفرنسي جبريل سيسيه والبرازيليين أندرسون نيني وأليكس.