النصر الجريح محليا في مهمة تجاوز العربي وبلوغ نصف نهائي العرب

بعد فوزه بثلاثية في مواجهة الذهاب التي أقيمت بالرياض

TT

يقف النصر السعودي على مقربة من التأهل إلى نصف نهائي كأس الاتحاد العربي، عندما يحل ضيفا ثقيلا على العربي الكويتي، في تمام السابعة مساء ضمن إياب الدور ربع النهائي من المسابقة العربية.

وتعتبر المواجهة مناسبة للقاء يجمع بين فريقين خسرا نهائي بطولة كأس ولي العهد في بلديهما خلال الفترة الأخيرة، ولطالما حضرت الندية في اللقاءات التي تجمع بين الأندية من البلدين الخليجيين ومنتخبيهما، وخير دليل على ذلك مباراة جولة الذهاب، التي آلت إلى فوز النصر على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الملز بصعوبة بنتيجة (3 - 2)، وانتزع العالمي الفوز في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل ضائع عبر محمد السهلاوي.

وسيسعى النصر في مواجهته اليوم إلى تضميد الجراح التي خلفتها خسارته، أمام غريمه التقليدي الهلال، بركلات الترجيح في نهائي كأس ولي العهد السعودي، سعيا لإحراز لقبه الأول بعد صيام صعب على جماهيره امتد لسنوات طويلة، ولا شك في أن مشجعي فارس نجد لن ينسوا ركلة الجزاء الترجيحية أمام الهلال، التي أضاعها تحديدا اليوناني أنخيلوس خاريستياس المنضم حديثا إلى الفريق، علما بأن اللاعب كان أحرز هدف الفوز على فرنسا في الدور الثاني من يورو 2004 في البرتغال، وهدف الفوز على المنتخب المضيف نفسه في النهائي، كما أن له صولات وجولات في عدد من الأندية الأوروبية المعروفة.

وأشاد المصري حسني عبد ربه لاعب النصر الذي أضاع ركلة الترجيح الأولى أمام الهلال بالروح المعنوية لدى زملائه، في المواجهة الأولى أمام العربي، وقال: «هدف التعادل (2 - 2) الذي جاء من خطأ للحارس عبد الله العنزي أربك حساباتنا وغير مجرى المباراة، إلا أن الروح والإصرار التي تعودنا عليها في الفترة الأخيرة، ساعدانا على تحقيق الفوز» وتابع: «لعبنا مع العربي في المباراة الأولى ونحن نجهله، أما في الإياب فسنواجه فريقا نعرفه تماما»، ويحتل النصر الذي سيفتقد خدمات البرازيلي رافايل باستوس للإيقاف المركز الرابع في الدوري السعودي برصيد 37 نقطة من 19 مباراة متخلفا بـ12 نقطة عن الفتح المتصدر والذي خاض 20 مباراة، وناشدت إدارة النادي جماهير الفريق في المنطقة الشرقية، إلى الحضور بكثافة إلى الكويت لمؤازرة اللاعبين، لا سيما أن إدارة العربي قررت فتح باب الملعب أمام المشجعين بالمجان، ويسعى المدرب الأوروغواياني دانيال كارينيو إلى تعويض ما فات بعد أن جددت الإدارة عقده لمدة عام إضافي نظير مليون دولار، بعد المستويات المشجعة التي حققها لاعبوه في الآونة الأخيرة، ويكفي الفريق السعودي التعادل للتأهل للدور قبل النهائي، لذلك سيسعى النصر للظهور بشكل جيد وتأمين دفاعاته من أجل الخروج من اللقاء بأفضل نتيجة ممكنة.

ويغيب عن الفريق إضافة للاعب الوسط البرازيلي باستوس، الذي طرد في المباراة الماضية زميله المهاجم المنضم حديثا اليوناني أنجيلوس خاريستياس، الذي لم يسمح الاتحاد العربي بتسجيله في صفوف الفريق بديلا للإكوادوري خايمي أيوفي.

وينتظر أن يمثل النصر الحارس عبد الله العنزي، وفي الدفاع عمر هوساوي ومحمد عيد وحسين عبد الغني وشايع شراحيلي، وفي خط الوسط أيمن فتيني والمصري حسني عبد ربه وإبراهيم غالب وخالد الزيلعي، وفي المقدمة محمد السهلاوي وحسن الراهب.

من جانبه، مر العربي بفترة من انعدام الوزن، إذ خسر أمام النصر عربيا، ثم أمام السالمية بهدف دون رد في الدوري المحلي، حيث يحتل المركز الثالث، ثم في نهائي كأس ولي العهد أمام غريمه القادسية (1 - 3)، قبل أن يسترد شيئا من كبريائه، بفضل فوزه على كاظمة (2 - 0) في الدوري، وسيفتقد المستضيف أيضا لخدمات علي مقصيد، إضافة إلى زميليه الأردني أحمد هايل وعبد الله الشمالي لأسباب متباينة تتراوح بين الإصابة والإيقاف.

وقال المدرب البرتغالي جوزيه روماو بعد الهزيمة في جولة الذهاب: «الخسارة أمام النصر لا تعني نهاية المطاف، وستشهد مباراة الإياب أداء أفضل رغم الضغط الكبير الذي سيعيشه فريقي»، وأضاف، قبل أيام: «طوينا صفحة الدوري مؤقتا استعدادا للقاء النصر، وستكون المواجهة صعبة إذ سنقابل فيها خصما عنيدا يسعى إلى تعويض خسارته في نهائي كأس ولي العهد على حسابنا»، ويميل روماو إلى الاستعانة بلاعب الخبرة محمد جراغ الذي غاب طويلا عن الملاعب، وذلك بعد أن زج به أمام القادسية فصنع هدف فريقه الوحيد.

وأسندت لجنة الحكام بالاتحاد العربي لكرة القدم مهمة قيادة اللقاء إلى طاقم حكام من مصر بقيادة محمد فاروق ويساعده أيمن دجيش وتامر دري.