إقالة غاروليم تفجر غضب الجماهير الأهلاوية.. والصربي أليكس يتولى المهمة

موقع «كوتش وورلد رانكينغ» أشاد بجهود المدرب التشيكي

TT

في خطوة مفاجئة، قررت إدارة النادي أمس إلغاء العقد مع المدرب التشيكي كاريل غاروليم، وذلك بعد ساعات قليلة من مواجهة الفريق الآسيوي أمام الغرافة القطري، والتي انتصر فيها بنتيجة 2-0؛ ولكن وسط انتقادات من سلبية تعاطيه مع المباراة، وعلى الرغم من أن الإدارة نجحت في تجديد عقده لموسمين، فإن الإدارة رأت إنهاء العقد بالتراضي، وإسناد المهمة للمدرب الصربي أليكس الذي سبق أن قاد الفريق للحصول على كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال موسم 2010 - 2011، وسيبدأ مهمته مع الفريق اليوم الجمعة على أن يقوده في المباريات المقبلة، بدءا من لقاء الاتفاق الأحد المقبل ضمن منافسات الجولة الـ21 لدوري زين السعودي للمحترفين.

وتشير مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن من أسباب إقالة غاروليم عدم توظيفه السليم للاعبين داخل الملعب، بالإضافة إلى عدم ثباته على التشكيل وطريقة اللعب التي لقيت انتقادات واضحة من قبل مسؤولي النادي، وكان أبرزها عقب خسارة من النصر في ثمن نهائي كأس ولي العهد، ولقي هجوما لاذعا من رئيس النادي الذي أوضح تفاصيل الاجتماع مع المدرب قبل المباراة ووجهة نظره حول استعانته ببعض الأسماء المبتعدة عن المشاركة، وسادت حالة من الحزن والغضب لدى لاعبي الفريق بعد وصول نبأ إقالة المدرب لمسامعهم.

وجاء قرار إقالة المدرب التشيكي كاريل غاروليم مفاجئا في الأوساط الرياضية السعودية؛ حيث اعتاد الجميع أن تكون قرارات الإقالة مرتبطة بالنتائج المخيبة التي يحققها الفريق، وهو الأمر الذي لا يحدث - حاليا - مع الأهلي، خصوصا أن الإدارة اختارت توقيتا يثير الاستغراب، وهو بعد انتصار فريقها في دوري أبطال آسيا، ونال ذلك الأمر سخطا كبيرا من قبل الجماهير الأهلاوية التي حملت الإدارة تبعات ذلك القرار في حال انعكس بصورة سلبية على أداء الفريق خلال المواجهات المقبلة المهمة، سواء على صعيد منافسة الأهلي للحصول على مقعد يؤهله لدوري أبطال آسيا الموسم المقبل، أو خلال مسابقة كأس الملك، إلى جانب ما تبقى من مواجهات المجموعات في البطولة القارية؛ حيث ينتظر الفريق في الـ13 من مارس (آذار) مواجهة مهمة خارج الأرض أمام النصر الإماراتي، وتليها مباراة أكثر صعوبة أمام سباهان أصفهان الإيراني في الـ4 من إبريل (نيسان) المقبل.

وما زالت المعايير التي تتخذها إدارة الأندية قبل إعلانها خبر إقالة مدربيها غائبة، فبعضها يرضخ لمطالبات جماهيرية نظير إخفاقات وقتية، والبعض الآخر يكتفي بتنفيذ آراء أعضاء شرفها الداعمين، دون أن تضع أي حسابات لما قد ينتج عن ذلك من فراغ فني، يسهم في تراجع مستوى الفريق؛ ما يدخله في تذبذب كبير يهدد نتائجه المستقبلية، ففي الأندية الأوروبية غالبا ما تأتي أنباء الإقالات مرتبطة بالمبررات التي دفعت الإدارة إلى الإقدام على هذه الخطوة الكبيرة، إلى جانب توفيرها البديل المناسب بصورة سريعة دون أن تترك أي مجال للتخبطات الفنية التي تعصف بفريقها، وتكشف عن ضعف توجهات مسيريها.

وكان موقع «كوتش وورلد رانكينغ» المتخصص في تقديم إحصائيات حول المدربين في العالم، قد أشاد بالمستوى الذي يبذله التشيكي غاروليم مع الأهلي، موضحا من خلال رسم بياني صعود المدرب بصورة تدريجية حتى وصل ذروة عطائه مع نهاية الموسم الماضي، كاشفا عن أن التشيكي تمكن من تصحيح مساره الفني بعدما خضع للكثير من التجارب التي كان أولاها مع فريق بريبرام التشيكي عام 1997، قبل أن ينتقل مع الألفية الجديدة للإشراف على سلافيا براغ الذي أمضى معه عاما واحدا، ليحط رحاله في فرنسا كمساعد لمدرب فريق ستراسبورغ، ثم عاد مجددا إلى بلده لقيادة فريق سلافاكو عام 2003، ليشرف مرة أخرى على سلافيا براغ عام 2005 ويمكث معه مدة طويلة بلغت 5 أعوام، وبعدها تولى فريقه سلوفان براتيسلافا لعام واحد، لينتقل عام 2011 لقيادة الأهلي السعودي، قبل أن تنهي الإدارة مسيرته أمس.

من جهة أخرى، وجه العماني عماد الحوسني مهاجم الفريق رسائل عدة لجماهير ناديه من خلال حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عقب انتصار فريقه على الغرافة القطري، حيث قال: «ألف مبروك بعد الحصول على أول ثلاث نقاط لنا في مستهل مشوارنا الآسيوي الذي نسعى ونطمح - بإذن الله - في المضي قدما، من أجل الوصول إلى مراحل متقدمة - إن شاء الله - وأشكركم على وقفتكم الدائمة، ومساندتكم المستمرة، ودوركم الفعال في تشجيعنا كلاعبين، والشد من أزرنا داخل أرضية الميدان، وهذا ليس مستغربا عليكم في ظل عشقكم لهذا الكيان، كما أود أن أشكركم على وقفتكم الدائمة معي أنا بالذات من خلال حملكم لأعلام بلادي واسمي، وسؤالكم الدائم عني وحرصكم الكبير في تسجيلي للأهداف؛ الأمر الذي جعلني أكتم دموعي اتجاه هذا الحب الكبير الذي أبادلكم فيه الشعور نفسه، وثقوا أيها الراقون أنني أسعى بكل ما أوتيت من قوه لبذل قصارى الجهد من أجل هذا الفريق الذي أعشقه وأطمح بالتسجيل في كل لقاء، وما يهمني كثيرا هو فوز الفريق، وأعدكم بالعودة - إن شاء الله - لا سيما أن أي لاعب يمر بظروف، وما أود أن أقوله أعدكم بأن أقاتل لآخر رمق والعودة لهز الشباك».