لحق فريق تشيلسي بقافلة المتأهلين لدور الثمانية في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بعدما تغلب على ملعب مضيفه ميدلسبره بهدفين نظيفين في دور الستة عشر للبطولة وضرب موعدا مع مانشستر يونايتد في لقاء قمة بالدور المقبل.
وعلى الرغم من قيادة فريقه للفوز فإن صبر رافائيل بنيتيز مدرب تشيلسي بدا أنه قد نفد أخيرا حيث هاجم جماهير النادي وانتقد مجلس إدارته متعهدا بالرحيل عن منصبه في نهاية الموسم.
وكان تشيلسي عين بنيتيز كمدرب مؤقت للفريق في نوفمبر الماضي ولكنه لم يلق أي شعبية بين جماهير النادي اللندني الذين ظلوا يتذكرون تعليقاته ضدهم عندما كان مدربا لنادي ليفربول.
وقال بنيتيز: «أشعر بخيبة الأمل بسبب بعض الجماهير. عليهم أن يساندوا الفريق بدلا من إضاعة الوقت في صنع اللافتات».
كما انتقد بنيتيز تخاذل إدارة تشيلسي عن تعيينه مدربا دائما للفريق مؤكدا أن هذا الأمر قلل من مركزه منذ البداية.
وقال: «لقد أطلقوا علي لقب المدرب المؤقت، وكان هذا خطأ فادحا. فأنا المدرب الذي يقوم بقيادة هذا الفريق على أي حال، ولكن الجماهير لا تساعدنا».
وأضاف: «إنني مدرب محترف وسأؤدي عملي كما يجب. ولكن في نهاية الموسم سأرحل عن هذا المنصب».
وينتهي عقد بنيتيز مع تشيلسي بنهاية هذا الموسم، وإن كان من غير المؤكد أن ينتظر النادي الإنجليزي كل هذا الوقت لإنهاء التعامل بينهما.
وكانت أنباء غير مؤكدة ترددت في وقت سابق من هذا الأسبوع عن مشاجرة كلامية بين بنيتيز وبعض لاعبي تشيلسي الكبار، فيما لم يطرأ أي تحسن على نتائج الفريق منذ تعيين بنيتيز مدربا له خلفا للإيطالي المقال روبرتو دي ماتيو.
وعلى الرغم من بلوغ تشيلسي دور الثمانية لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي بتغلبه على ميدلسبره 2/ صفر ووصوله إلى دور الـ16 من بطولة الدوري الأوروبي، فقد تراجع الفريق للمركز الرابع بترتيب مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز.
وانتهى الشوط الأول من المباراة أمام ميدلسبره بتعادل الفريقين سلبيا ولكن تشيلسي حسم اللقاء في الشوط الثاني. وتقدم لاعب الوسط البرازيلي راميرز سانتوس بهدف لتشيلسي في الدقيقة 51 بتسديدة من على حدود منطقة الجزاء.
وأضاف لاعب الوسط النيجيري الدولي فيكتور موسيس الهدف الثاني لتشيلسي في الدقيقة 73 بعدما تبادل إدين هازارد التمرير مع أوسكار قبل أن تصل الكرة إلى لاعب الوسط البلجيكي الدولي مجددا ليمررها إلى موسيس داخل منطقة الجزاء ليسدد مباشرة إلى داخل الشباك. ويلتقي تشيلسي في دور الثمانية مع مانشستر يونايتد على ملعب أولد ترافورد.
وفي ألمانيا واصل فريق بايرن ميونيخ صحوته في الموسم الحالي وأطاح ببوروسيا دورتموند حامل لقب الكأس من دور الثمانية بعدما تغلب عليه بهدف نظيف.
وصعد بايرن إلى المربع الذهبي بفضل الهدف الذي سجله جناحه الهولندي آريين روبن قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول بتسديدة بعيدة المدى. وثأر بايرن من هزيمته أمام دورتموند في المباراة النهائية العام الماضي بنتيجة 2-5. وفي مباراة أخرى بدور الثمانية للبطولة، تأهل فريق شتوتغارت إلى المربع الذهبي بعدما تغلب على ضيفه بوخوم بهدفين نظيفين.
وأنهى شتوتغارت الشوط الأول متقدما بهدف أحرزه كريستيان جينتنير في الدقيقة 18 بتسديدة من خارج منطقة الجزاء اصطدمت بهولمار أورن ايولفسون وسكنت الشباك.
وقبل تسع دقائق من نهاية المباراة تكفل المهاجم البوسني فيداد إيبيسفيتش بتسجيل الهدف الثاني لشتوتغارت بتسديدة رائعة من أمام المرمى مباشرة، لينهي بذلك العقم التهديفي الذي لازمه طوال 856 دقيقة.
وفي إسبانيا تأهل فريق أتلتيكو مدريد إلى المباراة النهائية لكأس الملك بعدما تعادل مع مضيفه أشبيلية 2/2 في إياب الدور قبل النهائي للبطولة.
ويلتقي أتلتيكو في المباراة النهائية مع ريال مدريد في ديربي العاصمة الإسبانية.
وكان ريال مدريد قد فجر مفاجأة من العيار الثقيل وهزم برشلونة على أرضه ووسط جماهيره 3-1 الثلاثاء الماضي في مباراة الإياب للمربع الذهبي.
ووضع المهاجم البرازيلي دييغو كوستا فريقه أتلتيكو مدريد في المقدمة منذ الدقيقة السادسة من بداية المباراة مستغلا تمريرة زميله راؤول غارسيا. وأضاف المهاجم الكولومبي الدولي راداميل فالكاو غارسيا الهدف الثاني لأتلتيكو في الدقيقة 29 بعدما تلقى تمريرة من دييغو كوستا سدد على أثرها كرة قوية ارتطمت بالقائم الأيسر لمرمى أشبيلية وسكنت الشباك. وقبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول رد خيسوس نافاس بهدف لأشبيلية إثر تمريرة متميزة من ألبرتو لم يجد معها نافاس أي صعوبة في هز الشباك. وأشهر الحكم البطاقة الصفراء الثانية في وجه غاري ميديل لاعب أشبيلية في الدقيقة 76.
وعلى الرغم من النقص العددي نجح إيفان راكيتيتش في إدراك التعادل لأشبيلية بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء بعدما تلقى تمريرة متقنة من جيوفري كوندوجبيا.
وفي الوقت بدل الضائع تعرض كوندوجبيا للطرد بعدما وجه ركلة من دون كرة إلى دييغو كوستا. وفاز أتلتيكو على أشبيلية في مباراة الذهاب 2-1 ليتفوق الفريق في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بنتيجة 4-3.
وفي فرنسا أسقط باريس سان جيرمان غريمه التقليدي مرسيليا مرة ثانية في غضون أربعة أيام (2 - صفر) وبلغ ربع نهائي مسابقة كأس فرنسا لكرة القدم. وكان سان جيرمان حافظ على صدارته لترتيب الدوري بفوزه على مرسيليا الثالث 2 - صفر أيضا الأحد الماضي بهدفين للكاميروني نيكولاس نكولو (خطأ في مرمى فريقه) والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش، كما أن فريق العاصمة كان قد فاز على الفريق الجنوبي في ثمن نهائي كأس الرابطة 2 - صفر بهدفين للبرازيلي تياغو سيلفا وجيريمي مينيز.
وهذا الفوز ال30ـ لسان جيرمان حامل اللقب 8 مرات آخرها عام 2010، في 82 مباراة بين الفريقين مقابل 32 فوزا لمرسيليا و20 تعادلا، والعاشر في 13 مواجهة في مسابقة الكأس. وزج مدرب سان جيرمان الإيطالي كارلو أنشيلوتي بلاعب الوسط الإنجليزي المخضرم ديفيد بيكام، 37 عاما، أساسيا لأول مرة منذ قدومه في فترة الانتقالات الشتوية، بعد نزوله بديلا في مباراة الأحد. كما دفع أنشيلوتي بالمهاجم كيفن غاميرو إلى جانب الهداف إبراهيموفيتش، أمام مينيز الذي حمل شارة القائد. من جهته، اعتمد إيلي بوب مدرب مرسيليا حامل اللقب 10 مرات (رقم قياسي) آخرها عام 1989، على الإنجليزي جوي بارتون والتوغولي ألكسيس روماو وراء الجزائري فؤاد قادير وماتيو فالبوينا والغاني أندريه ايوو فيما شغل بيار أندريه جينياك مركز رأس الحربة.
وسنحت عدة فرص لغاميرو ومينيز وإبراهيموفيتش لافتتاح التسجيل، إلى أن هرب الأخير من الرقابة بعد تمريرة طويلة في العمق من كليمان شانتوم، فتجاوز البرازيلي لوكاس منديش ثم انفرد وسدد كرة ارتدت من الحارس ستيف مانداندا إلى داخل الشباك في الدقيقة 34. وفي الشوط الثاني وفيما كان مرسيليا يبحث عن هدف التعادل، ارتكب المدافع جيريمي موريل خطأ سخيفا إذ أصر على عرقلة إبراهيموفيتش داخل المنطقة مرتين ليحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها العملاق السويدي بنجاح في الدقيقة 64. وقدم بيكام أداء جيدا لكنه نال بطاقة صفراء بعد احتكاك مع ايوو قبل أن يريحه أنشيلوتي في نهاية اللقاء. وبلغ لوريان الدور عينه بعد فوزه على ضيفه وجاره بريست 3 - صفر. وكانت أندية تروا وايفيان وسانت إتيان ضمنت تأهلها إلى ربع النهائي أيضا.