معركة مثيرة في شمال لندن بين توتنهام وآرسنال لحجز مركز مؤهل لدوري الأبطال

ريال مدريد يسعى لهزيمة برشلونة مجددا وإثبات أن موازين القوى تغيرت في الكرة الإسبانية

TT

تتوجه الأنظار اليوم إلى شمال لندن، حيث يستضيف توتنهام فريق آرسنال في ديربي شمال العاصمة الشهير. ويذهب آرسنال صاحب المركز الخامس إلى المباراة متأخرا بفارق 4 نقاط عن توتنهام صاحب المركز الثالث، والهزيمة ستصعب من عزيمة الفريق في إنهاء الموسم الحالي في أحد المراكز المتقدمة مع تبقي 11 جولة من عمر الموسم. وفي الدوري الإسباني، يحل برشلونة ضيفا على ريال مدريد في مباراة لن تؤثر كثيرا على الترتيب كون برشلونة يتصدر بفارق 12 نقطة عن أتلتيكو مدريد الثاني، و16 نقطة عن غريمه التاريخي.

يتعين على مانشستر يونايتد، وتحديدا مدربه السير أليكس فيرغسون، تحديد أولوياته عندما يستضيف نوريتش سيتي على ملعب أولد ترافورد في المرحلة الـ28 من بطولة إنجلترا، ما بين الابتعاد بفارق 15 نقطة مؤقتا عن أقرب منافسيه أو التفكير بأهمية لقائه مع ريال مدريد في إياب الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا، عندما يختار تشكيلته الأساسية.

ويدخل يونايتد مباراته مع نوريتش، ويستطيع الابتعاد بفارق 15 نقطة عن جاره مانشستر سيتي، أقله حتى مساء الاثنين، موعد لقاء الأخير خارج ملعبه مع أستون فيلا. لكن بفضل تقدمه بفارق شاسع، فإن الأولوية منطقيا ستكون لإراحة أبرز لاعبيه للقاء المرتقب ضد الفريق الملكي، خصوصا بأنه عاد بتعادل ثمين من معقل الأخير سانتياغو برنابيو. ولا شك أن فيرغسون سيلجأ إلى إجراء تعديلات كبيرة على تشكيلته الأساسية، لعل أبرزها إراحة مهاجمه الهولندي روبين فان بيرسي، الذي تعرض لكدمة في مباراة فريقه الأخيرة ضد كوينز بارك رينجرز، عندما ارتطم بإحدى الكاميرات المثبتة على جنبات الملعب. في المقابل، من المتوقع أن يشارك واين روني أساسيا بعد غاب عن بداية المباراة ضد كوينز بارك لتعافيه من المرض قبل يوم واحد، وذلك لأنه في حاجة لإيقاع المباريات.

ولم يخسر مانشستر يونايتد منذ أن سقط أمام نوريتش سيتي بالذات في نوفمبر (ماضي) الماضي، حيث حافظ على سجله نظيفا من الهزائم على مدى 15 مباراة. وسيكون الشهر الحالي حاسما لمانشستر لأنه يخوض 4 مباريات على ملعبه (ضد نوريتش وريدينغ في الدوري، وضد تشيلسي في الكأس وريال مدريد في دوري الأبطال)، وواحدة فقط خارج ملعبه ضد سنردلاند في الدوري في 30 منه، أي أنه يستطيع أن يستغل عاملي الأرض والجمهور، لكي يقترب أكثر وأكثر من حلم الثلاثية.

وقال فيرغسون في هذا الصدد: «نأمل في استغلال هذا الأمر، لأننا نخوض مباريات على أرضنا في 3 مسابقات مختلفة بينها مباراتان بنظام خرج المغلوب، وبالتالي فإن الشهر الحالي في غاية الأهمية لأنه سيعطينا فكرة أوضح عن كيفية اتجاه الأمور».

ولم يخسر يونايتد سوى مرة واحدة على أرضه هذا الموسم أمام توتنهام، وفاز في مباريات الـ13 الأخرى على ملعب أولد ترافورد.

في المقابل، يدرك مانشستر سيتي أنه لا مجال للخطأ أمامه إذا أراد الاحتفاظ بأمله الضئيل في إحراز اللقب للموسم الثاني على التوالي، وذلك عندما يحل ضيفا على أستون فيلا، الذي يصارع من أجل البقاء بين أندية النخبة. وكان سيتي حقق فوزا ثمينا على تشيلسي الأسبوع الماضي، ليبتعد عنه بفارق 5 نقاط.

ويبرز دربي شمال لندن بين الغريمين التقليديين توتنهام وآرسنال على ملعب وايت هارت لاين في معركة مثيرة على حجز المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا. ويستطيع توتنهام أن يوجه ضربة معنوية لجاره لأنه سيبتعد عنه بفارق 7 نقاط إذا نجح في التغلب عليه. ويعول توتنهام على جناحه «النفاثة» غاريث بال الذي يخوض موسما استثنائيا، ويسجل أهدافا رائعة، كان آخرها تسديدته الصاروخية في مرمى وست هام الاثنين الماضي، وقد رشحه النقاد لإحراز لقب أفضل لاعب في الدوري هذا الموسم.

ويلتقي تشيلسي مع وست بروميتش ألبيون على وقع الخلافات الكبيرة بين المدرب رافايل بينيتيز وبعض اللاعبين وأنصار الفريق. وكان بينيتيز كشف قبل يومين أنه سيترك منصبه في نهاية الموسم الحالي، واصفا تسمية النادي له بالمدرب المؤقت بأنه خطأ فادح ارتكبه وشن هجوما قويا عل أنصار الفريق متهما إياهم بعدم المسؤولية.

ومن المنتظر أن يلقى بينيتيز استقبالا عدائيا على ملعب ستامفورد بريدج لدى استضافته وست بروميتش الذي يشرف عليه ستيف كلارك، أحد المدربين المساعدين السابقين لتشيلسي.

* الدوري الإسباني: يستضيف فريق ريال مدريد برشلونة، وأمامه فرصة جديدة لهزيمة خصمه اللدود الذي تعرض لخسارة محرجة 3/ 1 في عقر داره الثلاثاء الماضي في إياب نصف نهائي الكأس وتأهله لنهائي مسابقة كأس ملك إسبانيا، (الثلاثاء) الماضي، في أكبر فوز للنادي الملكي ببرشلونة منذ عام 1963. ويسعى برشلونة للثأر ودحض كل تعليقات الصحافة المدريدية حول تغير موازين القوى في الكرة الإسبانية.

وخرج ريال مدريد من الناحية العملية من سباق لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم باحتلاله المركز الثالث بترتيب البطولة بفارق 16 نقطة خلف المتصدر برشلونة.

ومع ذلك لا ينوي النادي الملكي التفريط في مباراة الكلاسيكو، على الرغم من أن هناك مواجهة أخرى صعبة تنتظره الأسبوع المقبل في إنجلترا عندما يحل ضيفا على مانشستر يونايتد يوم الثلاثاء في إياب دور الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا. وكان مورينهو يريد في البداية إقامة هذه المباراة يوم الجمعة لكي يتاح لفريقه المزيد من الوقت للاستعداد لمباراة مانشستر. ولكن عندما رفض مسؤولو التلفزيون هذا الأمر، أصر المدرب البرتغالي على إقامة المباراة في الرابعة عصرا، أي في الوقت نفسه الذي سيلتقي فيه مانشستر مع فريق نورويتش سيتي بمسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز.

وأكد ألفارو أربيلوا مدافع ريال مدريد أن فريقه سيضع كل تركيزه على برشلونة وليس على مانشستر يونايتد. وقال أربيلوا: «سنبدأ التفكير في مانشستر يوم الأحد.. وحتى ذلك الوقت، سيظل كل تفكيرنا منصبا على برشلونة وكيف نستطيع تحقيق نتيجة جيدة أخرى أمامهم». وكان أندريس إنييستا الذي قدم أداء دون المستوى مثل باقي زملائه في برشلونة في مباراة الثلاثاء صرح قائلا: «إننا مستاؤون مما حدث، ولكننا الآن علينا أن نركز على معركتنا التالية أمامهم.. لن يتغير أسلوب أدائنا أو طريقتنا في التفكير».

وفي باقي مباريات اليوم يلتقي ديبورتيفو لا كورونا مع رايو فاليكانو وأوساسونا مع أتلتيك بلباو وفالنسيا مع ليفانتي. ويأمل فالنسيا في خوض مباراة مريحة قبل لقائه الأربعاء المقبل مع باريس سان جيرمان الفرنسي في إياب دور الـ16 من دوري الأبطال.