لا تزال المستويات المميزة التي قدمها المحترف الإكوادوري خايمي أيوفي مع فريقه النصر عالقة في ذاكرة إدارة النادي السعودي وجماهيره، رغم أن اللاعب تعرض لإصابة قاسية أجبرته على الابتعاد عن الملاعب لفترة حددها الأطباء بـ6 أشهر، إلا أن أيوفي استطاع أن يقلص تلك المدة من خلال انضباطه في الجلسات العلاجية، حيث من المتوقع أن يعود مجددا لممارسة كرة القدم قبل أن ينتهي عقده مع نادي النصر الذي يمتد حتى يونيو (حزيران) المقبل رغم أن المعلومات الرسمية التي تملكها «الشرق الأوسط» تقول إن إدارة النصر أسقطت اسم اللاعب من كشوفات الفريق مقابل التعاقد مع اليوناني خاريستاس لكن صحيفة «تيراديبورتيس» الإكوادورية كشفت عن أن إدارة النادي العاصمي أسرت للاعب عن رغبتها في تمديد عقده، وشراء بطاقته الدولية من ناديه باتشوكا المكسيكي، ليعود مجددا في ارتداء القميص الأصفر، الذي خلعه بعد مواجهة الرائد ضمن منافسات الدوري السعودي، والتي تعرض خلالها للإصابة. وأشارت الصحيفة الإكوادورية إلى أن أيوفي كان قد استبعد فكرة العودة إلى الملاعب السعودية، إلا أنه وفي حديث عبر إحدى الإذاعات الداخلية في بلاده كشف عن أنه سيأخذ مزيدا من الوقت للتفكير في العرض المقدم من إدارة النصر، وقال: «المنافسات في الإكوادور قوية جدا والفارق النقطي متقارب إلى حد كبير بين الفرق، ولكن في السعودية هناك فوارق شاسعة بين الأندية، والنقاط في مسابقة الدوري متضخمة، وحاليا سأدرس العرض الذي وصلني من النصر، وسأتريث قبل أن أتخذ قراري الحاسم، وفي الوقت الحالي أنا أعمل جاهدا لتجاوز إصابتي في أقل مدة ممكنة، وحالتي تتحسن بشكل كبير، وقال لي الطبيب المسؤول عن إصابتي بأنني سأتمكن من العودة إلى الملاعب خلال 3 أشهر، وهذا أمر يدعو إلى التفاؤل».
وعن خياراته البديلة في حال لم يوافق على عرض النصر، قال أيوفي: «حاليا لا أفكر في الذهاب إلى أي مكان آخر، فإن لم أواصل الركض مع فريقي النصر؛ فإنني سأعود إلى الإكوادور، وتحديدا لنادي إيمليك، فلدي رغبة كبيرة في ممارسة كرة القدم داخل بلدي، فهي ستساعدني كثيرا على العودة مجددا إلى تمثيل المنتخب، وهذا ما أتطلع إليه خلال الفترة المقبلة». من جهة أخرى سعى المدرب الأوروغوياني دانيال كارينيو إلى إخراج اللاعبين من الإحباط النفسي الذي ألم بهم بعد خسارتين متتاليتين في ظرف 5 أيام، من الهلال «محليا» والعربي الكويتي «عربيا»، وذلك تزامنا مع عودة تدريبات الفريق مساء أمس الجمعة. ويغيب عن مواجهة الوحدة كلا من لاعب الوسط سعود حمود بسبب إيقافه من قبل إدارة النادي، بجانب المدافع عمر هوساوي الذي عقد قرانه مساء أول من أمس الخميس، وقد يضطر المدرب كارينيو إلى إشراك المدافع محمد عيد رغم الضغوطات الجماهيرية الكبيرة التي حملته الخروج من منافسات كأس الاتحاد العربي، بعد أن ارتكب خطأين فادحين تسببا بهدفي الفريق الكويتي. تجدر الإشارة إلى أن الأوروغوياني دانيال قد طلب من إدارة الفريق إغلاق التدريبات حتى إشعار آخر. وسيؤدي النصر عصر اليوم تدريباته على ملعب النادي قبل أن يغادر الساعة 9 مساء إلى جدة، حيث لن يؤدي الفريق أي تدريب آخر، ويتوقع أن يدخل النصر بنفس التشكيل الذي بدأ به مباراة العربي الكويتي، باستثناء عودة المدافع حسين عبد الغني لمركز الظهير الأيسر، والمحترف البرازيلي المتألق رافاييل باستوس لمنطقة صناعة اللعب.