15 مدربا و19 لاعبا أجنبيا ضختهم الملاعب السعودية لـ«الخليج» خلال 14 عاما

الهلال جاد بقائمة طويلة لدول الجوار.. ورادوي وفيلهامسون آخر الراحلين

TT

«وقف المدرب البلجيكي العجوز، إيريك غيريتس على خط التماس، موجها لاعبي لخويا القطري، وعلى بعد خطوات كان البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب الشباب الإماراتي يفعل الشيء نفسه، وذلك في المواجهة التي جمعت الفريقين ضمن الجولة الأولى من دوري أبطال آسيا الثلاثاء الماضي».. وعندما نعود بالذاكرة قليلا إلى الوراء، نجد أن كليهما بدأ مشواره في المنطقة عبر الملاعب السعودية، حيث درب باكيتا الهلال والمنتخب السعودي، فيما درب غيريتس فريق الهلال، ما يعيد المقولة الشهيرة في الشارع الرياضي الخليجي بأن السعودية محطة عبور، نحو الملاعب الخليجية، للمدربين واللاعبين الأجانب على حد سواء، ولكن مع تساؤلات عن أسباب تفضيلهم للعمل في قطر والإمارات والبحرين، وهل المسألة تتعلق بالجانب المادي أم بأسلوب الحياة اليومية التي ينشدها أولئك المقبلون من شتى أصقاع العالم، وهذه النقطة تحديدا تحتاج إلى تقرير آخر أكثر تفصيلا ودقة.

«الشرق الأوسط» ترصد في هذا التقرير مجموعة من أبرز المدربين واللاعبين الذين استهلوا مشوارهم في الخليج عبر الملاعب السعودية، سواء كان ذلك عبر المنتخب أو الأندية، نجد أن المواسم الماضية شهدت انتقال عدد من المدربين للخليج، فعلى صعيد المنتخب السعودي حضر المدرب البرازيلي انغوس المغمور، في منطقة الخليج، وقاد المنتخب السعودي في نهائيات كأس آسيا 2007 ووصل معه للمباراة النهائية قبل أن يخسرها أمام العراق بهدف دون رد، ومع انطلاق تصفيات كأس العالم 2010 لم يلبث طويلا حيث تمت إقالته ولكنه استمر في الخليج بعدما تولى تدريب فريق النصر الإماراتي، وذات الحال انطبق على المدرب الهولندي فاندرليم الذي درب المنتخب السعودي في مطلع الألفية الجديدة، قبل أن يغادره ويعود مجددا في فبراير (شباط) 2012 لتدريب ظفار العماني، ومن قبلهم المدرب الأرجنتيني كالديرون الذي تولى تدريب المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 2006 ونجح في قيادته بجدارة للتأهل قبل أن تتم إقالته، بعد خسارته للبطولة العربية في تصرف فاجأ الشارع الرياضي السعودي حينها.

كالديرون لم يغادر المنطقة الخليجية حينها، حيث تولى تدريب المنتخب العماني قبل أن يغادره ويعود للسعودية عبر بوابة الاتحاد لموسمين ثم يغادره للهلال وبعد إقالته من تدريب الأخير عاد ليبدأ رحلة أخرى في الخليج، حيث تولى تدريب فريق بني ياس الإماراتي ومن ثم غادره مؤخرا لتولى تدريب المنتخب البحريني.

ومن المنتخب السعودي إلى الأندية، وفي شأن المدربين الذين رحلوا للخليج بعدما حضروا في محطتهم الأولى عبر السعودية، نجد أن نادي الهلال غادره الكثير من المدربين ولكنهم استمروا في العمل بمنطقة الخليج، ويأتي في مقدمتهم الروماني أنغيل يورادنيسكو الذي بدأ مشواره مع فريق الهلال في عام 1999 وحقق معه الكثير من النجاحات قبل أن يمر في عدة محطات خليجية ويعود مجددا للسعودية مع فريق الاتحاد، ومن الروماني إلى البرازيلي ماركوس باكيتا الذي بدأ مشواره في الخليج مع فريق الهلال قبل أن ينتقل منه في عدة أندية خليجية منها الغرافة والريان القطري ومن ثم يستقر به الحال مع فريق الشباب الإماراتي، ومن بعده المدرب الروماني كوزمين أولاريو الذي قدم للهلال في عهد إدارة الأمير محمد بن فيصل وقدم فريقا قويا وبات اسما معشوقا لدى الهلاليين حتى تم منحه العضوية الشرفية للنادي في بادرة تحدث للمرة الأولى في تاريخ الأندية السعودية، كوزمين غادر الهلال بعدما تمت إقالته من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم عقب أحداث نهائي كأس ولي العهد 2009 ليرحل كوزمين من السعودية ويبدأ مشواره في الخليج مع نظيره السد القطري ومنه إلى العين الإماراتي وما زال على رأس الجهاز الفني هناك، وأخيرا المدرب البلجيكي إيريك غيريتس الذي تعاقد معه الهلال وقدم معه مستويات متميزة جدا ووصل به لنصف نهائي البطولة الآسيوية قبل أن يغادره دون أن يكمل مدة عقده النظامية متجها لتدريب المنتخب المغربي لظروف عائلية، وبعد إقالته من المغرب عاد للخليج مجددا ولكن عبر بوابة فريق لخويا القطري. الاتفاق أيضا عاش تجارب كثيرة مع مدربين غادروه نحو منطقة الخليج ويأتي في مقدمتهم البرازيلي باترسيو الذي قدم استقالته في 2006 من تدريب الاتفاق متجها نحو فريق دبي الإماراتي، ذات الحال أيضا مع المدرب الروماني إيوان مارين الذي قاد الاتفاق في موسم 2011 قبل أن يغادره لتدريب فريق الكويت الكويتي، وكذلك المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش الذي استقال من تدريب الاتفاق ليتولى تدريب الوحدة الإماراتي وما زال حتى الآن على رأس الجهاز الفني هناك، وسبقهم المدرب البرتغالي أنطونيو أوليفيرا الشهير بتوني الذي درب الاتفاق في 2008 قبل أن يغادره متجها لفريق الشارقة الإماراتي ومنه يعود مجددا للسعودية مع فريق الاتحاد، وأخيرا الهولندي يان فرسلاين الذي غادر الاتفاق متجها للإمارات وتحديدا فريق الجزيرة الإماراتي.

فريق الأهلي أيضا قدم عددا من المدربين للساحة الخليجية يتقدمهم الصربي نيبوشا الذي قاد الأهلي لتحقيق بطولتين من أمام غريمه التقليدي الاتحاد في موسم 2007 قبل أن ينتقل منه إلى فريق النصر العماني، أعقبه المدرب البرازيلي فارياس الذي خطفه الأهلاويون من بوهانغ الكوري الجنوبي بعدما قاده لتحقيق دوري أبطال آسيا ولكنه لم يمض طويلا مع الأهلاويين حيث استمر قرابة ستة أشهر ليفسخ بعدها عقده ويتجه للعمل في الإمارات وتحديدا مع فريق الوصل.

وأخيرا الإيطالي والتر زينغا الذي قدم للخليج عبر بوابة النصر السعودي في 2010 وقدم معه الفريق مستويات متطورة ولكن النتائج لم تخدمه لتتم إقالته لكنه استمر حتى الآن في الخليج عبر صفوف النصر الإماراتي الذي يتولى تدريبه.

ومن المدربين الذين قدمتهم المنتخبات والأندية السعودية للساحة الخليجية إلى اللاعبين حيث يأتي في مقدمة هذه الأندية فريق الهلال وتبرز قصته مع البرازيلي كماتشو الذي بدأ في عام 2004 مشواره في الخليج عبر فريق الهلال قبل أن ينتقل منه إلى العربي القطري في تجربة امتدت لموسم واحد ومن ثم يعود للشباب ومنه للأهلي السعودي وأخيرا يستقر به الحال مع الشباب، وإلى مواطنه تفاريس أحد أبرز الأسماء التي أحضرها الهلال في خط الدفاع وذلك في عهد إدارة الأمير محمد بن فيصل، قبل أن ينتقل منه في موسم 2008 إلى الريان القطري ومن ثم يعود للشباب السعودي قبل أن يكرر تجربته في الدوري القطري عبر بوابة لخويا، ومؤخرا غادر الهلال الكثير من لاعبيه نحو الخليج يتقدمهم لاعب المحور الروماني ميريل رادوي الاسم الذي صنع نفسه بقوة في الهلال السعودي واستمر في صفوفه أكثر من موسمين قبل أن يغادره نحو العين الإماراتي في يونيو (حزيران) 2011، ذات الحال مع السويدي فيلهامسون الذي اتجه للخليج عقب رحيله من الهلال حيث انتقل مُعارا للأهلي القطري قبل أن يعود للهلال ومنه يطير إلى غالالكسي الأميركي ومن ثم يعود مجددا للخليج عبر بوابة بني ياس الإماراتي بنظام الإعارة حتى نهاية الموسم الحالي، وأخيرا الكاميروني أشيل إيمانا المقبل من ريال بيتيس الإسباني لعب مع الهلال ستة أشهر قبل أن يغادره معارا لصفوف الأهلي الإماراتي ومن ثم يكمل مسيرته في الإمارات بعدما اشترى الأهلي بطاقته الدولية في الموسم الحالي.

ومن الهلال إلى غريمه التقليدي النصر حيث قدم عددا من اللاعبين لمنطقة الخليج ويأتي من أبرزهم المهاجم الإكوادوري كارلوس تينوريو الذي شارك مع فريق النصر حتى عام 2003 بعدما غادره لتمثيل فريق السد القطري واستمر الهداف الأسمر سنوات طويلة في الدوري القطري قبل أن ينتقل إلى تجربة جديدة ولكنها في الخليج حيث انتقل إلى فريق النصر الإماراتي، ذات الحال مع هشام أبو شراون الذي عرفته الملاعب الخليجية عن طريق بوابة النصر السعودي ومن ثم انتقل منه إلى الرجاء البيضاوي ويتدرج في عدة أندية مغربية قبل أن يعود مجددا للسعودية مع فريق الاتحاد ومنها يطير إلى فريق الأهلي القطري، وكذلك لاعب خط المحور الأصلع خوان مارسير المقبل من الأرجنتين والذي ارتدى شعار النصر في عهد المدرب الإيطالي والتر زينغا قبل أن يُبعده النصراويون عن فريقهم ومنه ينتقل إلى صفوف الوصل الإماراتي قبل أن ينتهي به المطاف في العودة مجددا للعب في بلاده، ومؤخرا الثنائي البرازيلي إلتون خوزيه لاعب خط الوسط الصغير الماكر قدم لأصفر العاصمة الرياض مقبلا من رومانيا في 2007 قبل أن يغادره في مطلع 2010 متجها لفريق دبي الإماراتي ومن إلى الوصل قبل أن يعود مجددا إلى صفوف فريق الفتح السعودي، وإلى مواطنه البرازيلي إيدير لاعب خط الدفاع الذي ذاد عن ألوان صفوف فريقه النصر في محطته الخليجية الأولى قبل أن يغادره في عام 2009 متجها للخليج وتحديدا الدوري عبر فريق الريان ومن ثم إلى الشارقة الإماراتي ومنه إلى بني ياس الإماراتي أيضا.

أما فريق الاتحاد فقدم للملاعب عددا من اللاعبين يتقدمهم البرازيلي الهداف ماجنو ألفيس الذي قدم للاتحاد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2007 من فريق غامبا أوساكا الياباني قبل أن يغادر صفوف عميد جدة إلى أم صلال القطري في سبتمبر (أيلول) 2008، ذات الحال مع المهاجم الغاني البرنس تاغو الذي حضر مع الاتحاد في أولى محطاته الخليجية قبل أن يغادره متجها إلى الشباب الإماراتي ومن ثم يعود للاتفاق السعودي، وأيضا المهاجم الغيني الحسن كيتا الذي بدأ مشواره في الخليج عبر بوابة الاتحاد وعاد مجددا عقب إبعاده لفريق الشباب السعودي ومن ثم فريق الإمارات الإماراتي.

فريق الاتفاق أيضا غادره عدد من اللاعبين نحو الخليج يأتي في مقدمتهم اللاعب التونسي وجيه الصغير الذي حضر للاتفاق في موسم 2006 مقبلا من فريق الترجي التونسي قبل أن يغادره للبحرين ويتنقل بين عدة أندية البسيتين والنجمة، أيضا المغربي يونس منقاري الذي احترف في الاتفاق موسم 2009 قبل أن يغادره متجها لقطر مع فريق الخريطيات.

عدد من الأندية السعودية كان لها تجارب مع لاعبين غادروا من صفوفهم لمنطقة الخليج كالأهلي ولاعبه المغربي عبد الحق آيت العريف الذي لعب للأهلي في مواسم ماضية قبل أن ينتقل منه إلى الغرافة القطري ومن ثم إلى عجمان الإماراتي ومن ثم ينتهي به المطاف إلى الدوري المغربي مجددا، وكذلك الشباب مع المهاجم الأرجنتيني خوان مانويل أوليفيرا الذي قدم للشباب قبل أن يغادره ويبدأ رحلته في الخليج مع فريق الوصل ومن ثم يعود لقارته لخوض تجربة احترافية مع فريق بوليفار البوليفي، أيضا فريق الرائد ومهاجمه العاجي بوريس كابي الذي سبق له خوض تجربة احترافية ناجحة مع فريق الرائد قبل أن يعود مجددا لناديه الأصل أولمبيك آسفي المغربي ومنه يعود مجددا لمنطقة الخليج ليتنقل بين عدة أندية عجمان والظفرة الإماراتيين ثم الكويت الكويتي، وأخيرا فريق القادسية ومهاجمه النيجري جون جامبو الذي غادر القادسية متجها للبحرين مع فريق الرفاع ومن ثم انتقل للحالة البحريني.