استنكر عمر المهنا رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم، التصرف الذي قامت به بعض الجماهير عندما تهجمت على سيارة الحكم الدولي عبد الرحمن العمري، الذي قاد مواجهة الاتحاد والفتح ضمن منافسات الجولة الـ«21» لدوري زين السعودي للمحترفين، على ملعب مدينة الملك عبد العزيز بالشرائع في مكة المكرمة، وانتهت بفوز الأخير بهدفين نظيفين، وقال: «هؤلاء الأشخاص للأسف غير مبالين ويسيئون للرياضة السعودية ولأنفسهم أيضا، ويجب أن تتم معاقبة المتسبب في هذا التصرف، غير المقبول، والذي أعتبره دخيلا على الرياضة السعودية، ومهما كان رد الفعل من قبل هذه الجماهير حول عدم احتساب الهدف من عدمه، يجب ألا يصل إلى هذه الدرجة، والقيام بتكسير سيارة الحكم أو الاعتداء عليه».
وأضاف: «لن أعلق على أحقية فريق الاتحاد بالهدف، وأن الكرة تجاوزت خط المرمى أم لم تتجاوزه، ولن أعلق على تحليل حكم دولي قال إن الهدف صحيح أو لا، وسيكون كلامي خلال الاجتماع الشهري للحكام»، ورفض المهنا تحديد العقوبة المستحقة في حق هؤلاء، مشيرا إلى أن مكتب رعاية الشباب بمكة المكرمة رفع تقريرا مفصلا عن الحادثة، للجهات المختصة التي بدورها ستحدد العقوبة المناسبة.
وأشاد المهنا بالتدخل المباشر من قبل الأمير نواف بن فيصل، للوقوف على اعتداء الجماهير على سيارة الحكم عبد الرحمن العمري، مشيرا إلى أن هذا الأمر غير مستغرب على الأمير نواف، الذي يقف دائما مع الحكام والرياضيين، وهو حريص على حل جميع المشاكل التي تواجه الرياضة السعودية في مختلف مجالاتها.
الجدير بالذكر، أن الحكم الدولي عبد الرحمن العمري تعرض لحادثة اعتداء على سيارته الخاصة، والتي تهشمت وتعرضت لأضرار من قبل الجماهير الحاضرة لمواجهة الاتحاد والفتح، واستدعى العمري رجال الأمن الذين حضروا إلى الموقع واتخذوا الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات. وفوجئ العمري بعد خروجه من غرفة تبديل الملابس الخاصة بالحكام وتوجهه لسيارته بوجود آثار التهشيم وتكسير الزجاج الأمامي والجانبي لها، ورفض رجال الأمن الموجودون التعليق على الحادثة، كما انشغل الحكم في نقاش معهم ولم يعلق «إعلاميا» عليها.
وكشف أحد الموجودين من رجال الأمن أنه تم رفع البصمات من السيارة والحجارة التي تسببت في تهشم سيارة العمري، وأن البصمات ستكون خيطا مهما للوصول للجاني، كما أوضح مصدر أمني أن الجهات الأمنية تواصلت مع أحد الإعلاميين، إثر تغريدة كتبها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لمح فيها إلى معرفته بالجاني، إلا أنه نفى ذلك وأنه كان تنديدا بما حدث.
وأكد شاهد عيان أن سيارة العمري كانت تقف في موقع بعيد عن الأنظار، مما سهل مهمة الجاني، مشيرا إلى أن سيارات باقي الحكام لم تتعرض لأذى، وأن سيارات أخرى كانت بجانبها، بعضها لمنسوبي مكتب رعاية الشباب ولم تتعرض لأي اعتداء.
وكانت مباراة الاتحاد والفتح قد شهدت أحداثا تحكيمية أثارت جدلا في الأوساط الاتحادية، منها ضربة الجزاء في الدقائق الأخيرة، وهدف تم احتسابه للمهاجم فهد المولد في الشوط الأول.
من جهة أخرى، تجاوز الحكمان الدوليان مرعي العواجي والمساعد بدر الشمراني اختبارات اللياقة البدنية لحكام النخبة الآسيوية، والتي أقيمت صباح أمس في نادي الضباط بمدينة دبي، بنجاح، بحضور علي الطريفي المحاضر في الاتحاد الدولي لكرة القدم وعضو اللجنة الاستراتيجية لتطوير التحكيم في الاتحاد الآسيوي، والقطريين سلمان الحازمي مدرب اللياقة، وهاني بلال عضو لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي.
ونجح الثنائي مرعي العواجي وبدر الشمراني في اجتياز الحد الأعلى للاختبار بـ«24» محاولة بتفوق على الرغم من أن المطلوب تجاوزه «20» محاولة.
الجدير بالذكر، أن العواجي يعتبر من أبرز الحكام الذين لفتوا انتباه لجنة الحكام الآسيوية والتي كلفته بأولى مبارياته في دوري أبطال آسيا، كحكم ساحة لقيادة مباراة هيروشيما الياباني وبوهانغ ستيلرز الكوري في 2 أبريل (نيسان) المقبل، ويساعده فهد العمري وعبد العزيز الكثيري، كما تم تكليفه بمباراة موانغونغ يونايتد التايلاندي وجوانزو الصيني في التاسع من الشهر ذاته ويساعده فهد العمري وعبد الله الشلوي.