ريال مدريد يؤكد هيمنته على برشلونة هذا الموسم ويسقطه في الدوري الإسباني

الفوز الثاني للنادي الملكي على غريمه التقليدي الكتالوني في غضون أيام

TT

فرض ريال مدريد هيمنته على برشلونة هذا الموسم عندما تغلب عليه 2 - 1 أمس في المرحلة السادسة والعشرين على ملعب «سانتياغو برنابيو»، محققا فوزه الثالث في 6 مباريات على غريمه هذا الموسم مقابل تعادلين وخسارة واحدة. واللافت أن ريال مدريد حقق فوزه بتشكيلة شبه احتياطية في الشوط الأول، لكن هذا لم يمنع برشلونة من الاستمرار في الصدارة بفارق 13 نقطة عن ريال الثالث، وبات بإمكان أتليتكو مدريد الثاني تقليص الفارق مع برشلونة إلى 9 نقاط عندما يحل على ملقة اليوم.

وهذه الخسارة الثانية فقط لبرشلونة هذا الموسم في الدوري، بعد الأولى أمام مضيفه ريال سوسيداد (2 - 3) في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي. وهذا الكلاسيكو الـ225 بين الفريقين، ففاز ريال مدريد 90 مرة وبرشلونة 87 مرة. ولم يسقط ريال مدريد على أرضه منذ 25 مباراة، وتعود خسارته الأخيرة إلى 10 ديسمبر (كانون الأول) 2011 أمام برشلونة بالذات (3 - 1). ونجح ريال في تحقيق الفوز على ضيفه برشلونة لأول مرة منذ مايو (أيار) 2008 عندما سجل راؤول غونزاليس آخر أهدافه في الكلاسيكو (4 - 1).

وكان برشلونة تعرض لخسارة محرجة أمام ضيفه ريال مدريد 1 - 3 الثلاثاء الماضي في إياب نصف نهائي الكأس بعد تعادلهما ذهابا 1 - 1 وفقد لقبه، كما انتهت مباراتهما ذهابا في الدوري بالتعادل 2 - 2، وذلك بعد افتتاح الموسم بإحراز ريال لقب كأس السوبر المحلي لخسارته خارج أرضه 3 - 2 وفوزه 2 - 1 في ملعبه. وهناك احتمال ضئيل أن يتواجه الفريقان لاحقا في مسابقة دوري أبطال أوروبا، لأن ريال سقط في فخ التعادل مع ضيفه مانشستر يونايتد الإنجليزي 1 - 1، فيما مني برشلونة بخسارة قاسية على أرض ميلان الإيطالي 2 - صفر.

وخاض مورينهو المباراة بتشكيلة احتياطية فزج بالمهاجم الفارو موراتا (20 عاما) والغاني مايكل إيسيان والكرواتي لوكا مودريتش والبرازيلي كاكا وخوسيه كايخون، فيما بقي النجم كريستيانو رونالدو الذي أرهق دفاع برشلونة في المواجهات الأخيرة على مقاعد البدلاء إلى جانب الألمانيين سامي خضيرة ومسعود أوزيل والظهير الفارو أربيلوا والمهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين، وغاب بسبب الإيقاف الأرجنتيني انخل دي ماريا وللإصابة الحارس إيكر كاسياس. من جهته، اعتمد جوردي رورا المدرب المؤقت بديل تيتو فيلانوفا الذي يخضع لعلاج في الولايات المتحدة من مرض خبيث، على ديفيد فيا وتياغو الكانتارا وخافيير ماسكيرانو على حساب سيسك فابريغاس وكارليس بويول والتشيلي أليكسيس سانشيس، كما غاب نجم الوسط تشافي والفرنسي إريك أبيدال ومارتن مونتويا بسبب الإصابة.

وعلى رغم وجوهه الجديدة في «الكلاسيكو» الشهير، إلا أن ريال افتتح التسجيل مبكرا بعد عرضية متقنة من موراتا أمام الظهير البرازيلي داني الفيش جرفت مدافعي برشلونة التائهين ووصلت إلى بنزيمة الذي سدد في المرمى الخالي للحارس فيكتور فالديس في الدقيقة 6، لتهتز شباك برشلونة للمباراة الـ13 على التوالي.

وكان رد برشلونة خجولا، لكن من هجمة خاطفة، حصل الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي عانى من المرض في الأيام الماضية، على تمريرة طويلة، فراوغ سيرخيو راموس وسدد من داخل المنطقة كرة أرضية سكنت شباك الحارس دييغو لوبيز في الدقيقة 18. وهذا الهدف الثامن عشر لميسي في الكلاسيكو بين ريال وبرشلونة ليعادل رقم الأسطورة الأرجنتينية - الكولومبية - الإسبانية الفريدو دي ستيفانو نجم ريال في خمسينات وستينات القرن الماضي. كما عزز ميسي صدارته لترتيب الهدافين بتسجيله 39 هدفا في 26 مباراة!، وهز الشباك للمرة السادسة عشرة على التوالي في الدوري والحادية عشرة خارج أرضه (رقمان قياسيان)، والرابعة في آخر 5 زيارات لملعب «سانتياغو برنابيو». أصبح ميسي اللاعب الأجنبي الأكثر خوضا للكلاسيكو مع 25 مباراة متخطيا رقم البرازيلي روبرتو كارلوس (24).

وفي الشوط الثاني، اخترق فيا المنطقة وهم بالتسديد من مسافة قريبة قبل أن يتدخل المدافع الفرنسي الشاب رافايل فاران ويبعد الكرة في اللحظة الأخيرة، قبل أن يزج مورينهو برونالدو وخضيرة بدلا من بنزيمة وكاكا في الدقيقة 58. ومن كرته الأولى، فرض رونالدو عقدته مجددا على المدافع جيرار بيكيه الذي عرقله على مشارف المنطقة ونال بطاقة صفراء.

وترجم ريال أفضليته بهدف ثان عندما ارتقى المدافع سيرخيو راموس لركنية مودريتش فوق بيكيه ولعبها قوية في المقص الأيسر لمرمى فالديس أمام دفاع انحنى مجددا أمام الكرات الثابتة لريال في الدقيقة 82. وطالب لاعبو برشلونة الحكم ميغل انخل بيريز لاسا بركلة جزاء عندما سقط البرازيلي أدريانو أمام راموس قبل نهاية المباراة، لتنتهي المباراة بفوز ريال في أجواء مشحونة طرد على أثرها فالديس بعد صافرة النهاية لاحتجاجاته.