كاسانو يعود لأفعاله الطائشة بمشاجرة مع مدرب الإنتر

في الوقت الذي يعمل فيه النادي بهدوء لتجديد عقده مع الفريق

TT

كانت الأمور تسير من قبل بشكل أو آخر على ما يرام، ولكنها يوم أول من أمس أخذت شكلا سيئا، فقد وقعت شبه مشاجرة بين المهاجم انطونيو كاسانو ومدرب الإنتر أندريا ستراماتشوني داخل غرفة خلع ملابس بعد مران الفريق، مشادة كلامية حادة للغاية، لدرجة أن الاثنين لجآ إلى استخدام الأيدي وتدخل الموجودين في الغرفة هو فحسب الذي منح الموقف من التطور أكثر. وربما تدخل رئيس النادي ماسيمو موراتي شخصيا خلال الساعات القليلة المقبلة هو الذي قد يسمح بإعادة العلاقات بين الطرفين، تصالح على الأقل مؤقت، ربما بشكل ظاهري فحسب، فقد نشب الشجار بين اللاعب والمدرب في نهاية المران الصباحي للفريق، ليس داخل الملعب، حتى وإن كانت الشرارات الأولية قد ظهرت أثناء التوجه نحو غرفة خلع الملابس؛ هناك ارتفعت حدة التوتر بين كاسانو وستراماتشوني، كلمة تلو الأخرى واستفزاز تلو الآخر، حتى بلوغ الطرفين غرفة خلع الملابس حيث وصل الصدام إلى ذروته وتدخل الحاضرين لاحتواء الموقف وعلى رأسهم ستانكوفيتش ومدير الفريق إيفان كوردوبا. والآن تُرى هل سيخوض كاسانو غدا (الأحد) مباراة فريقه أمام كاتانيا أم أن شهر العسل بين الإنتر وكاسانو قد انتهى وستبدأ أولى المشكلات الحقيقية بينهما؟.

من جهة ثانية، يقترب كاسانو من الحصول على الجائزة الثانية التي تقدر بنحو 200 ألف يورو بعد الوصول إلى الجائزة الأولى (التي تم تحديدها بناء على الوصول إلى 15 مباراة مع الفريق)، وهذا في حالة أن قام بتسجيل هدف أو تمريرة حاسمة أو أنتج ضربة جزاء. لكن، كاسانو اليوم ليس عبارة عن كل هذا فقط أو حساب في الجعبة، فهو المنظور الإجمالي لمشروع فريق الإنتر وهو أيضا قيادة ومشاركة يسبغ عليها الهدوء في حياة الإنتر. وباستثناء فترات التوقف المدوية، إنه نافذة نحو عام 2015. إذن، هذا اللاعب كنز بالفعل.

وحقق أنطونيو الساحر حتى اليوم أرقاما كثيرة. ورؤيته يركل الكرة تعتبر نوعا من الفنون، ربما أحيانا يبحث عن التمريرات الحاسمة أكثر من تسجيل هدف أو اللعبة الصعبة أكثر من البسيطة، لكن، كاسانو هو كاسانو وشيء ما جيد يحدث دائما عند وجوده. وعند تلك النقطة، نلاحظ كثيرا نوعا من الاعتماد من جانب الفريق عليه في فترات العرض النادر. وإذا لم يوجد هو في هذه المناسبات الصعبة، كان ليكون الوضع أكثر ظلاما. وهو اللاعب الذي سجل حتى الآن ثمانية أهداف في بطولة دوري الدرجة الأولى الإيطالي وهدفا في كأس إيطاليا وقام بعمل سبع تمريرات حاسمة في الدوري الإيطالي وتمريرة في كأس إيطاليا وتمريرتين حاسمتين في الدوري الأوروبي (أمام بارتيزان وكلوج) بإجمالي 19 هدف وتمريرة حريرية. وعند الوصول إلى رقم 20 سواء هدف أو تمريرة حاسمة يحصل بالتحديد على الجائزة الثانية، المنصوص عليها في العقد الذي يربط اللاعب مع نادي ماسيمو موراتي.

وأخيرا، يصبح كاسانو أيضا ذلك الذي كان عليه توتي في روما ويوفيتيتش (في المباراتين الأخيرتين) في فيورنتينا وهو صاحب القميص رقم 10 الذي أصبح مهاجما لا نظير له وكيانا لا يمنح مرجعيات محددة ويمتلك موهبة رؤية الشباك والتنقل في الفترات المناسبة لتسهيل الاختراق على زملائه. وأشاد به ستراماتشوني مدرب الإنتر في هذا الجانب الجديد من حياته الكروية. ومن الممكن أن تحدث الأمور في كاتانيا اليوم الأحد على هذا النحو لكن مع وجود توماس روكي خلفه.

وفي سياق متصل، هناك عمل جار بهدوء ودون أي قلق بشأن تجديد عقد كاسانو مع نادي الرئيس موراتي وهو الذي ينتهي حاليا في عام 2014. وسيلتقي نادي الإنتر ووكيل أعمال اللاعب بوتسو في هذه الأشهر لمنح المصداقية إلى ما يتردد في الأنحاء منذ فترة من تمديد للعقد لعام واحد فقط بالأحرى حتى عام 2015. وسيحدث كل شيء في نهاية الموسم الحالي. وبالنسبة لأنطونيو الساحر، جرى حديث عن عودته إلى نادي سمبدوريا لكن لا شيء حقيقيا حتى الآن.