ناصر بن حمد: سلمان بن إبراهيم الأجدر بكرسي الرئاسة الآسيوي

غضب صيني بعد انسحاب «زي» من السباق على المنصب القاري

TT

أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، توفير الدعم الكامل للشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في سباق الترشح لمنصب رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

وقال بن حمد، في بيان رسمي أمس السبت «الشيخ سلمان بن إبراهيم يعد من الشخصيات البارزة في كرة القدم على المستوى العربي والآسيوي والدولي، والتي قدمت خدمات كبيرة لكرة القدم على الأصعدة المختلفة. المجلس الأعلى للشباب والرياضة معني تماما بتوفير كل أشكال الدعم والمساندة لسلمان بن إبراهيم في الانتخابات المقبلة، وذلك تنفيذا لتوجيهات الملك حمد بن عيسى آل خليفة في دعم الشخصيات الرياضية البحرينية لتبوؤ المناصب القيادية العليا في المنظمات الرياضية المختلفة».

وأوضح أن الشيخ سلمان، بما يمتلكه من مكانة متميزة وخبرات عالية في مجال كرة القدم اكتسبها من خلال تبوئه المناصب الرفيعة في الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم، يجعلنا متفائلين بفوزه بهذا المنصب القيادي الرفيع على مستوى الكرة الآسيوية. وتابع «إلا أننا، مع كل الاحترام والتقدير لجميع المتنافسين على كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، نؤكد أن الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة يعد الأكفأ لهذا المنصب والأنسب له في المرحلة المقبلة».

وأشار إلى أن الشيخ سلمان قدم ملفه الذي يتضمن خططه وبرامجه الواضحة المعالم، والتي سيطبقها في حال فوزه برئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والتي ستسهم في الوصول بالكرة الآسيوية إلى أعلى المستويات؛ الأمر الذي حظي باستحسان وإعجاب جميع الاتحادات الكروية الشقيقة والصديقة، حيث أصبحت ترى أنه الأنسب والأكفأ لتولي منصب الرئاسة، وأن دعمه سيشكل دفعة قوية للكرة الآسيوية.

من جانب آخر، أثار قرار انسحاب الصيني «جيانلونغ زي» من السباق نحو منصب رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وسائل الإعلام الصينية وفي أوساط الجماهير التي ترى أن السلطات الرياضية العليا بالبلاد ضحت بـ«زي» وفرصة الحصول على مقعد الرئيس مقابل التركيز على منصب مهم في المجلس الأولمبي الآسيوي.

وقالت صحيفة «غلوبال بوست» الأميركية «إن قرار القائم بأعمال الاتحاد الآسيوي المفاجئ بالانسحاب وتصريحه لصحيفة (تيتان سبورت) الصينية عندما قال (لم يكن هذا قرارا أستطيع اتخاذه)، يدل على وجود توجه من مسؤولي الرياضة بالتركيز على اللجنة الأولمبية ما دام هناك كثير من المرشحين الذين يتسابقون للوصول إلى مقعد الرئاسة في الثاني من مايو (أيار) المقبل.

وعلى عكس المتوقع، فإن الصوت الصيني وطبقا لما ذكرته الصحيفة الصينية «سينا»، سيتوجه للمرشح الذي سيدعمه المجلس الأولمبي الآسيوي، وهو ما دعا بعض الصحف الصينية مثل صحيفة «سينا ويبو» للقول «اهتمامات الشعب لا تشكل أي أهمية بالنسبة للمسؤولين الصينيين الذين يعدون كرة القدم مجرد رياضة غير مهمة». وأضافت «التضحية بمنصب زي يؤكد أن كبار الرياضة الصينية لا يهتمون سوى بجمع الميداليات في الألعاب المختلفة، وتجاهل الرياضات كافة التي يهتم بها بقية الشعب ككرة القدم على سبيل المثال».

ولم تكتفِ وسائل الإعلام الصينية بانتقاد تلك الخطوة فحسب؛ بل تعدى الأمر ذلك إلى الجماهير الصينية التي عبرت عن غضبها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال أحدهم «الرياضة في الصين مجرد عملية يستفيد المسؤولون منها من مواقع بعضهم البعض، ومن دون أي اكتراث لما يستهوي الشعب»، فيما يقول آخر إن الرياضة بالنسبة للمسؤولين الصينيين مجرد «جمع ميداليات»، ويرى آخر أن المسؤولين ذاتهم يعدون كرة القدم مجرد «نكتة» لا تستحق الالتفات إليها.

فيما يرى «يان جيانج» نائب رئيس مجموعة «تيتان» التي تندرج تحتها الصحيفة الرياضية أن السلطات الرياضية الصينية بحثت عن صفقة مقابل الحصول على العديد من الميداليات الإضافية في المنافسات الدولية، وقال «هذه الخطوة تؤكد أن الصينيين يرون أن جمع الميداليات هو الأهمية القصوى دون الالتفات إلى الرياضات الأخرى».