الهلال يخشى مفاجآت الرائد في طريقه للحاق بالفتح

الاتفاق يستضيف الأهلي.. والوحدة والشعلة في ورطة النصر والشباب ضمن دوري «زين»

TT

يشتد اليوم الصراع على مراكز المقدمة في دوري «زين» السعودي للمحترفين، عندما تقام 4 لقاءات ضمن الجولة الـ21، إذ يستضيف الاتفاق السادس بـ31 نقطة على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام نظيره الأهلي الخامس بـ36 نقطة، ويذهب الهلال الوصيف وصاحب الـ42 نقطة لمواجهة الرائد الثامن بـ23 نقطة وذلك على ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية في بريدة، ويجمع اللقاء الثالث الذي سيقام على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع في مكة المكرمة بين الوحدة متذيل الترتيب بـ6 نقاط وصاحب المركز الرابع النصر بـ37 نقطة، ويستضيف الشعلة العاشر بـ19 نقطة على ملعبه في الخرج نظيره الشباب الثالث وله 42 نقطة.

ويعد لقاء الاتفاق والأهلي قمة مباريات الليلة، ففارس الدهناء سيحاول تصحيح وضعه بعد خسارته الآسيوية أمام باختاكور الأوزبكي 1 / 0 رغم تقديمه مستوى مقنعا، ويدخل الأهلي المباراة بنشوة فوزه الآسيوي على الغرافة القطري 2 / 0، ويأمل الطرفان في تحسين موقعهما في سلم ترتيب الدوري والبحث عن بطاقة آسيوية، ويسعى الراقي للثأر من الاتفاق بعد الخسارة في مواجهة الذهاب عندما فاز «فارس الدهناء» بـ«2 / 0» في الشرائع، وتميل الفوارق الفنية لمصلحة الأهلي لقوة هجومه بالبرازيلي فيكتور والعماني عماد الحوسني وخلفه البرازيلي برونو سيزار ومن المتوقع أن يتأثر الفريق بمرحلة تغيير المدرب بعد إقالة البلجيكي غاروليم وإسناد المهمة للصربي أليكس، الذي سيخوض أول امتحان له، وبعد تباين ردة الفعل الأهلاوية بين مؤيد ومعارض للقرار، فيما لدى الاتفاق الحلول في اللعب الجماعي والاعتماد على أداء لاعبي خط الوسط، ويتفوق بالاستقرار الفني مع مدربه البولندي سكورزا.

في الجانب الآخر، يبحث الهلال عند مواجهته للرائد عن ثلاث نقاط جديدة في مباراة هامة للطرفين، فالأزرق يسعى لمواصلة مطاردته للمتصدر الفتح، فيما لا يزال الرائد يبحث عن تحسين مركزه والوصول للمنطقة الدافئة، ويدخل الهلال بعد خسارته من العين الإماراتي 3 / 1 آسيويا، ولذلك يخطط للنهوض من آثار هذه الهزيمة، والكفة تميل لمصلحته فنيا ولديه الحلول الفنية في وسط الملعب وفي المقدمة، وتظل معاناته في ضعف أداء الخط الدفاعي، وسبق للهلال أن سجل أكبر نتيجة في هذا الموسم في الدور الأول عندما فاز على الرائد 6 / 0.

وفي المقابل، يعاني الرائد هذا الموسم من تذبذب نتائجه، فلم يحقق سوى 5 انتصارات وتعادل في 8 مناسبات، وخسر 7 لقاءات، وظروف الأجهزة الفنية للفريقين متشابهة، حيث إنها المباراة الثالثة لهما في الدوري، فالرائد أسند مهمة التدريب للمقدوني كوستوف بعد استقالة التونسي عمار السويح، وتعادل مع الشباب وفاز على هجر، وكذلك الهلال الذي أسند المهمة للمدرب الكرواتي زلاتكو الذي فاز على الشعلة ولكنه خسر من الشباب، ولدى الرائد التحفظ الدفاعي والاعتماد على بعض اللاعبين المهاريين في وسط الملعب لقيادة الهجمات المرتدة.

وفي مواجهة مكة المكرمة يحاول النصر تجاوز أوجاعه بعد خسارة كأس ولي العهد من منافسه التقليدي الهلال، والخروج المرير من بطولة كأس الاتحاد العربي للأندية على يد العربي الكويتي في غضون أقل من خمسة أيام، ولذلك يأمل العودة لنغمة الانتصارات، ولقاء اليوم لن يكون سهلا على الأصفر بعد أن حقق الوحدة فوزا ثمينا على الاتحاد في الجولة الماضية وسيدخل المباراة بمعنويات أفضل من السابق وثقة لدى اللاعبين بمحاولة تكرار ذلك على حساب النصر، الذي تصب الأفضلية الفنية لمصلحته بعد أن أنهى مباراة الذهاب بين الفريقين بالرياض لمصلحته بنتيجة 3 / 1، ولتكامل الخطوط وكذلك أفضلية العناصر الأجنبية.

وأخيرا، يخوض الشباب لقاءه أمام الشعلة في الخرج بمعنويات مرتفعة بعد أن كسب أول مواجهاته الآسيوية بهدفين دون مقابل على حساب الجيش القطري، فالسباق في الدوري محموم لمطاردة المتصدر الفتح، ويأمل في عودة مستوى الفريق وتصاعد نتائجه، فلا تحتمل المرحلة أي تفريط في النتائج، ويملك الشباب الأفضلية في النتائج والعناصر عن مضيفه الليلة، فيما يحاول الشعلة أن يؤدي بطريقة جماعية والميل للدفاع مع الاستفادة من الهجمات المرتدة التي يبرز فيها دائما المغربي حسن الطير هداف الفريق.