حافظ المدلج: سأقضي على التحزبات والانشقاقات في الاتحاد الآسيوي

المرشح السعودي لرئاسة اتحاد القارة أكد أن مشكلة روزنامة البطولات من أولوياته

TT

قبل 60 يوما من إعلان نتائج انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أطلق الدكتور حافظ المدلج مرشح الاتحاد السعودي لكرة القدم حملته الانتخابية بمقر الاتحاد في السابعة من مساء أمس للحديث عن خطته المستقبلية للوصول إلى كرسي رئاسة اتحاد كرة قدم القارة الصفراء بوصفه أول سعودي يخوض هذه التجربة على الإطلاق.

وتوسط المدلج كل من أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وزميله في رابطة دوري المحترفين سابقا محمد النويصر، واستفتح المؤتمر الذي ظل زهاء الساعة وعشر دقائق بالحديث عن سبب دخوله المعترك الآسيوي ويقول: «حاولنا مرارا وتكرارا وبالتحديد منذ مايو (أيار) 2011م للاتفاق على أحد الصوتين العربيين؛ يوسف السركال والشيخ سلمان آل خليفة، وإقناع أحدهما بالانسحاب، لأن المنطق يقول بأن مرشحا شرق آسيوي مقابل اثنين من غرب القارة، فإن النتيجة ستؤول لمصلحة الأول، وحتى دورة الخليج الأخيرة، كنا نبحث عن حل لتوحيد الصوت العربي وتنحية أحدهما، ولكن لم يفعل أي منهما ذلك، وبعدها تلقيت اتصالا من الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب يبلغني فيه بأن أرشح نفسي للانتخابات الآسيوية»، مؤكدا أنه سيتوجه إلى عمان عاصمة الأردن لحضور اجتماع يخص الدول العربية ولإقناع المرشحين بالانسحاب، ويذكر: «عقد الاجتماع بحد ذاته يعتبر أمرا جيدا، وسنحاول توحيد الصف العربي، ولو لم يثمر هذا الاجتماع، فسنتواصل مجددا مع الاتحادات»، مشددا على أن «رفض أحد المرشحين الانسحاب، هو قراره الشخصي، وما يهم أكثر هو توحيد أصوات أعضاء الاتحادات العربية».

وعرج المدلج على الانقسام الحاصل حاليا في اتحاد القارة وخطته لإصلاح ذلك ويقول: «عندما تولى بن همام رئاسة الاتحاد الآسيوي عام 2007م كانت الرئاسة دون انتخابات، ولكن في 2008 بدأ الانشقاق، وأصبحت الاختلافات تظهر على السطح بين الأعضاء أنفسهم، ولهذا هدفي أن أعيد الاتحاد الآسيوي لوضعه السابق متوحدا دون أي تحزبات».

ولم يتجاهل المرشح المشكلة التي تعاني منها أندية غرب آسيا بخصوص روزنامة البطولات وقال: «هناك 27 دولة من الأعضاء تبدأ دورياتها في أغسطس (آب) وتنتهي في مايو، بينما هناك 17 دولة تبدأ دورياتها في فبراير (شباط) وتنتهي في نوفمبر (تشرين الثاني)، وحاولنا كثيرا حل أزمة الروزنامة في ما سبق، ولكن أؤكد بأننا سنعمل جاهدين على تعديل الروزنامة بما يتوافق مع الأغلبية وهي الروزنامة المتعارف عليها عالميا وفي أوروبا بالتحديد». واستغرب المدلج عدم وجود موظفين من دول غرب آسيا واقتصار موظفي الاتحاد على بعض الجنسيات التي ليس بها دوري محترفين في بلدانها، وهي من يتخذ القرارات داخل أروقة الاتحاد بخصوص أمور عديدة، وأردف: «هناك 130 موظفا بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم وغالبيتهم ينتمون لدولة مجاورة لماليزيا، وهدفنا أن نوصل شباب غرب آسيا للعمل بالاتحاد الآسيوي لأنهم يمتلكون القدرة والإمكانية بالوجود هناك».

وتطرق المدلج إلى ميزانية الاتحاد الآسيوي وقال: «خلال السنوات الأخيرة، ارتفعت الموارد بشكل كبير، ولكن العوائد المالية التي ترجع للاتحادات ما زالت ضعيفة، فدوري المحترفين الآسيوي يشكل 80% من مدخولات الاتحاد القاري، واليوم تبلغ المدخولات للاتحاد وحده أكثر من 700 مليون دولار، وهو أكثر بكثير مما يحتاجه الاتحاد»، وأكد أن فوزه بمقعد الرئيس لا يعني أنه سيوجد في كوالالمبور الماليزية مقر الاتحاد دائما، ويقول: «ليس من الضروري أن أوجد بشكل دائم مثلما كان محمد بن همام يفعل، وسيدار العمل من خلال نواب الرئيس، كما أنني تقدمت باعتذاري عن التدريس هذا الفصل بالجامعة، وقد وافق مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل على ذلك».

ورفض الحديث عن الانتخابات ما بعد المقبلة التي ستكون عام 2015م، مشيرا إلى أن «الحديث عنها سابق لأوانه، ومن يعلم، ربما يكون التوجه لدي نحو الاتحاد الدولي لكرة القدم». وقال المدلج إنه «لا يستطيع أي أحد تقليد الأمير فيصل بن فهد، لأنه لا يوجد سوى فيصل بن فهد واحد، ولا سلطان بن فهد، لأنه كان رائدا للتغيير وأدخل الرعاية والنقل التلفزيوني للبطولات السعودية، كما أن الأمير نواف بن فيصل من الأشخاص الذين يفكرون خارج الصندوق، وكان يتحدث منذ زمن بعيد عن ضرورة احتراف اللاعبين السعوديين خارجيا لتطور كرة القدم بالبلاد».

من ناحيته، لم يستغرق محمد النويصر وقتا طويلا للحديث عن تجربة رفيق دربه في السباق نحو المنصب الآسيوي الأهم، ولكنه شدد على أن هذه المرحلة ستكون بداية وجود السعوديين في المناصب المهمة قاريا وعالميا ويقول: «لدينا القدرات البشرية كافة التي تؤهلنا للحصول على المناصب المهمة بالاتحادات، ومستقبلا لن نترك أي منصب دون الدخول في منافسة للحصول عليه، وليس المطلوب النجاح وتحقيقه، لكن المطلوب المنافسة، فالوجود السعودي الدولي آن أوانه، ولن نحصل على أي منصب حتى نبادر نحن بالبحث عنه».