اليوفي يسير بسرعة الصاروخ تحت قيادة المتخصص كونتي

كوالياريلا يبحث عن الفرصة أمام سيلتك غدا في ثمن نهائي «الأبطال»

TT

بعد ذلك التعادل مع جنوا، في الموسم الماضي، كانت درع الدوري تبدو بعيدة جدا، حيث كان الميلان يحلق في صدارة الترتيب، بينما حقق يوفنتوس في استاد ماراسي في مواجهة جنوا التعادل الرابع على التوالي. كان ذلك في يوم 11 مارس (آذار) 2012. وباقي على انتهاء بطولة الدوري 11 مرحلة، وبعدها بأقل من شهرين كان أنصار ومسؤولو ولاعبو اليوفي يحتفلون بإحدى أروع دروع الدوري التي حققوها خلال تاريخ النادي، والتي تم تحقيقها بفضل وثبة نهائية لا يمكن تصديقها تقريبا، حيث حقق 10 انتصارات وتعادل واحد.

والموقف الآن مختلف تماما، وبإمكان المدرب أنطونيو كونتي إطلاق الوثبة الأخيرة وفي جعبته ست نقاط فارقا عن أقرب مطارديه فريق نابولي (علاوة على التفوق النظري في المواجهة المباشرة مع منافسه على اللقب)، وبفارق 11 نقطة عن الميلان، و12 عن لاتسيو والإنتر. ومقارنة بالموسم الماضي، توجد ثلاثة اختلافات كبيرة، ففريق يوفنتوس هو الأرنب البري، ويمكنه محاولة إدارة المواجهات بشكل جزئي على الأقل (وهو ما حدث في نابولي، باعتراف من المدرب نفسه) ويخوض بطولة الشاموبينزليغ. شريطة عدم حدوث أي كوارث وهي غير محتملة، فإن فريق السيدة العجوز سيتأهل غدا الأربعاء إلى دور ربع نهائي دوري الأبطال والمقرر له في بداية أبريل (نيسان) المقبل. كما إن إنفاق الطاقة النفسية في الشاموبينزليغ مرتفع للغاية، وأداء اليوفي السيئ للغاية بعد الإنجاز أمام تشيلسي (حيث الخسارة من الميلان) وسيلتك (الخسارة أمام روما) يؤكدان هذا.

في العام الماضي، غير اليوفي من مساره في فلورنسا، ثم تفوق على الإنتر ونابولي في ملعبه، وبعدها باليرمو في عقر داره (يوم تجاوز الميلان في الترتيب)، وبعدها لاتسيو وروما في استاد يوفنتوس، وتشيزينا ونوفارا خارج ملعبه. ثم أبطأ من سيره بالتعادل في تورينو أمام ليتشي (مع خطأ بوفون الشهير)، وفاز بالمباراة والدرع في تريتسي أمام كالياري وأنهى الموسم باحتفال الانتصار بقهر أتلانتا في تورينو. بينما، هذا العام، بدأت الوثبة في ملعبه أمام كاتانيا، ثم لقاء بولونيا خارج ملعبه ومواجهة الإنتر في سان سيرو. وبعد لقاء ذهاب ربع النهائي المحتمل، يستقبل يوفنتوس فريق بيسكارا، وبعد العودة يذهب إلى روما لمواجهة لاتسيو. وفي النهاية، نجد الستة تحديات الأخيرة: الميلان في ملعبه، والديربي خارجه، وباليرمو في استاد اليوفي (بين مواجهتي نصف نهائي دوري الأبطال الممكنتين)، ويواجه أتلانتا في بيرغامو، وكالياري في تورينو، وسمبدوريا في ماراسي. ومن الصعب الآن تقييم فخاخ جدول المباريات، وعلى سبيل المثال ستتغير الأمور كثيرا لو واجه اليوفي في الثلاث جولات الأخيرة خصوما ضمنوا النجاة من الهبوط بالفعل.

إلى ذلك، كانت مساهمة كوالياريلا في تأهل يوفنتوس اللامع إلى ثمن نهائي دوري الأبطال، مؤثرة بالتأكيد، حيث سجل المهاجم في ستامفورد بريدج هدف التعادل (2-2)، وفي لقاء الإياب في استاد يوفنتوس افتتح المباراة مع تشيلسي. كانا هدفين مهمين للغاية وحاسمين (كما أنه سجل آخر بعدها في تورينو أمام نورشيلاند). ويوم غد الأربعاء، تعود الشامبيونزليغ وقد يجد كوالياريلا فرصة مجددا، ربما إلى جوار ماتري، حيث يبدو كونتي عازما إراحة فوتسينيتش وجيوفينكو أمام سيلتك. العلاقة بين المهاجم والمدير الفني لم تكن ملتهبة أبدا، لكن اختلاف الطباع بينهما لم يمنع كونتي من التعويل على فابيو حينما رآه في حالته، وهو شيء نادرا ما حدث في عام 2013، حيث شارك في 5 مباريات فقط، جميعها من مقعد البدلاء، بإجمالي 204 دقائق، وهدف في مرمى جنوا، وهو العاشر في موسمه الخصب مع اليوفي.