مانشيني: فوزنا على فيلا أبقى على آمالنا في الاحتفاظ باللقب الإنجليزي

مدرب مانشستر سيتي أكد أن فريقه لن يستسلم حتى النهاية رغم اتساع الفارق مع يونايتد المتصدر إلى 12 نقطة

TT

أكد الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، عقب الفوز على أستون فيلا، بهدف مقابل لا شيء، في ختام الجولة الثامنة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز، أن فريقه ما زال قادرا على المحافظة على لقبه كبطل للدوري على الرغم من فارق النقاط الكبير الذي يفصله عن غريمه التقليدي والمتصدر مانشستر يونايتد (12 نقطة). وقال مانشيني، الذي نال فريقه اللقب في آخر لعبة تقريبا في الموسم الماضي، بعد تعويض فارق 8 نقاط مع يونايتد: «يجب أن نواصل تحقيق الفوز، وننتظر لنرى. هذه هي كرة القدم.. لا يوجد شيء مستحيل». وأضاف: «نعلم أن الأمر سيكون صعبا لكننا سنواصل المحاولة. بالنسبة لنا كان من المهم أن لا يتسع الفارق لأكثر من 12 نقطة مع يونايتد، وما زلنا نرى أن البطولة لم تنته بعد».

وقبل 10 مباريات على نهاية المسابقة، يمتلك سيتي 59 نقطة مقابل 61 نقطة ليونايتد، بينما يحتل توتنهام هوتسبير المركز الثالث وله 54 نقطة، وعلى الرغم من ذلك، أشار مانشيني إلى أن كل شيء ممكن أن يحدث حتى آخر ثانية بالمسابقة وقال: «يجب علينا الفوز في المباريات الـ10 المتبقية، وانتظار نتائج مانشستر يونايتد، ربما يكون الأمر في غاية الصعوبة؛ أن نفوز نحن ويخسرون هم (4)، ولكنه ليس مستحيلا فقد فعلنا ذلك الموسم الماضي عندما حققنا 18 نقطة في آخر 6 جولات، في حين خسر يونايتد 8 نقاط وحققنا الدوري، فكرة القدم لا تعرف اليأس».

وكان المهاجم الدولي الأرجنتيني كارلو تيفيز قد أبقى على الآمال الضئيلة لفريقه مانشستر سيتي في الدفاع عن اللقب قائمة بقيادته إلى فوز ثمين على مضيفه أستون فيلا 1 - صفر على ملعب «فيلا بارك» في برمنغهام. وسجل تيفيز الهدف الوحيد في الدقيقة 45 رافعا رصيده إلى 9 أهداف على لائحة الهدافين. وواصل حامل اللقب صحوته وحقق فوزه الثاني على التوالي بعد ثلاث نتائج مخيبة (تعادلان وخسارة)، والسابع عشر هذا الموسم في غياب هدافه الأرجنتيني الآخر سيرغيو أغويرو بسبب إصابة في الركبة. واستحق مانشستر سيتي الفوز لأنه كان الطرف الأفضل أغلب فترات المباراة.

وكان أستون فيلا صاحب الأفضلية منذ البداية وضغط بقوة على دفاع سيتي وحارس مرماه جو هارت، وكاد يفتتح التسجيل في أكثر من مناسبة، وكان أبرزها الكرة الرأسية للمهاجم البلجيكي كريستيان بينتيكي، إثر ركلة ركنية أبعدها تيفيز في توقيت مناسب قبل أن تتجاوز خط المرمى في الدقيقة 21. ورد مانشستر سيتي بعدها بدقيقة من خلال تسديدة قوية لجاك رودويل أبعدها الحارس الأميركي براد غوزان بصعوبة إلى ركنية. لكن رودويل تعرض إلى إصابة في الفخذ اليسرى على أثر هذه التسديدة، مما اضطره إلى ترك مكانه للبديل البوسني ادين دزيكو في الدقيقة 23، وكانت تلك نقطة التحول في المباراة، حيث تحولت السيطرة بالكامل إلى حامل اللقب.

وفي الدقيقة 32، سدد جيمس ميلنر كرة قوية من ركلة حرة مباشرة بين يدي الحارس غوزان. وكان القائم الأيمن قد حرم الظهير الأرجنتيني بابلو زاباليتا من افتتاح التسجيل لسيتي في الدقيقة 37، إثر تسديدة قوية بيسراه من داخل المنطقة بعد تمريرة على طبق من ذهب من الإسباني ديفيد سيلفا. واستمر ضغط الضيوف بتسديدة قوية من تيفيز في الدقيقة 40 نجح الحارس في تحويلها إلى ركنية، وأخرى بعدها بدقيقة لدزيكو ارتدت إلى الدفاع قبل أن يشتتها.

وانتظر مانشستر سيتي حتى الدقيقة 45، حين نجح في افتتاح التسجيل عندما خطف دزيكو كرة من المدافع سياران كلارك، ومررها على طبق من ذهب إلى تيفيز الذي تلاعب بالمدافع ناثان بيكر، وأودعها داخل المرمى.

وكاد دزيكو يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 48 من تسديدة ساقطة ارتطمت بأحد المدافعين وتحولت إلى ركنية. وبعدها بسبع دقائق تلقى تيفيز كرة داخل المنطقة وتلاعب بالدفاع وسددها قوية، بيد أن المدافع ماتيو لوتون أبعدها في توقيت مناسب وهي في طريقها إلى المرمى.

وكاد لوتون يخدع الحارس هارت بتسديدة قوية من 25 مترا في الدقيقة 66، ولكنها خرجت بجوار القائم لتضيع فرصة لفيلا. وبعد ذلك بـ5 دقائق، كاد الدولي العاجي يايا توريه يسجل الهدف الثاني من مجهود فردي رائع على حافة المنطقة، أنهاه بتسديدة قوية ارتدت من القائم الأيمن وتهيأت أمام دزيكو الذي تابعها داخل المرمى الخالي بيد أن الحكم ألغاه بداعي التسلل.

وضغط أستون فيلا بقوة في الدقائق الأخيرة في محاولة لإدراك التعادل ولكن دفاع الضيوف، بقيادة الدولي العاجي الآخر حبيب كولو توريه، كان يقظا لجميع المحاولات، وأبعد الخطر.