كاسانو يعتذر من ستراماتشوني قبل مواجهة توتنهام أوروبيا

رئيس الإنتر مستاء من تسريب خبر الشجار من غرفة تبديل الملابس

TT

في تمام الساعة التاسعة من صباح أول من أمس، حضر المهاجم كاسانو إلى مقر تدريب الإنتر، وحيا جميع الحضور كالمعتاد. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتواجد فيها مهاجم الإنتر بمقر التدريب بعد الشجار الأخير مع المدرب ستراماتشوني، حيث تدرب الأحد الماضي بمفرده بينما كان الفريق يقاتل من أجل الفوز في كاتانيا، وبالتالي كانت هناك بعض اللقاءات مع مسؤولي الإنتر. إذن وصل كاسانو مبكرا مدركا لخطئه في حق المدرب وناويا على القيام بالتصرف الصحيح بتقديم الاعتذار للجميع.

وبعد أن تناول كاسانو وجبة الإفطار وطوى الصحف، ووصل زملاؤه الآخرون، وتجمع الكل في غرفة تبديل الملابس استعدادا لمران الصباح، وبينما شعر عناصر الفريق بالنعاس قليلا، كان كاسانو نشطا، وبدأ في الحديث، قائلا: «أود الاعتذار عما حدث». ومن هنا يبدأ صفحة جديدة، وسيكون حاضرا في مباراة توتنهام الخارجية غدا الخميس بالدوري الأوروبي.

ووضع كاسانو طاقاته تحت طوع المدرب، وتمرن بشكل جيد جدا، مع مزاحه المعتاد، ولكن ربما أقل قليلا من العادة. وبعد شجار الجمعة الماضية (عند خروجه من الملعب مازحا: «ها هو مورينهو قد أطلق صافرته» مشيرا إلى المدرب الشاب) وتطوره ليستبعد المدرب مهاجم الميلان السابق من مباراة كاتانيا الماضية، يتعين على كاسانو الآن إظهار مهارة كروية كبيرة في الملعب. وقد أدرك المهاجم الإيطالي خطأه بحق المدرب، بعد عدة لقاءات مع مسؤولي الإنتر، وأن عليه تقديم أفضل ما بوسعه الآن، بالتدرب على أفضل نحو. وقد وقعت إدارة الإنتر على كاسانو عقوبة مضاعفة؛ باستبعاده من مباراة كاتانيا الماضية وتغريمه. وقد تبلغ الغرامة المادية 40 ألف يورو، وهي «مخففة» لمصاحبتها بعقوبة الإيقاف لجولة في الدوري الإيطالي.

وفيما يتعلق بمن نقل خبر الشجار، أوضح ستراماتشوني على قناة «تشيلو»، قائلا: «هل هناك شكوك حول من تجسس علينا؟ لا أعرف، ولكني متأكد تقريبا من أنه ليس لاعبا».

وفي الوقت ذاته، يستبعد إدواردو غاروني رئيس نادي سمبدوريا عودة كاسانو إلى الفريق، بينما تدور برأس المهاجم الإيطالي فكرة الرغبة في البقاء بصفوف الإنتر. فهل سيكون الأمر كذلك في عقده؟ لم يتم الإعلان عن شيء بعد، ولكن عليه الآن أن يكتسب حق بقائه في صفوف الفريق الذي يحلم به. وفي هذه الأثناء، غردت زوجة كاسانو، كارولينا ماركياليس، على موقع «تويتر»، قائلة: «إذا تعثر سبع مرات ينهض ثماني مرات..».. إذن، هناك من يحسب عدد سقطات كاسانو الجنونية؛ في منتخب تحت 21 عاما، وفي صفوف روما، وريال مدريد، وسمبدوريا، والمنتخب الإيطالي، والميلان، والإنتر. وعلى هذا النحو، يكون هذا الشجار السابع له.

وفي سياق متصل، استمتع رئيس نادي الإنتر بمباراة الإنتر الأحد الماضي، التي نجح الفريق فيها بقلب نتيجة التأخر بهدفين إلى الفوز بثلاثة أهداف، وشعر بسعادة مشجع يرى علامات المجد. ومع كل هذا، كانت هناك شوكة الشجار بين كاسانو وستراماتشوني، الذي عقب عليه موراتي، قائلا: «هل من الطبيعي أن يتسرب خبر الشجار من غرفة تبديل الملابس؟ حول فكرة تسرب الخبر أرى الجميع مذنبا، ولكن الأسوأ أن الشجار حدث». إذن، يدعو الرئيس إلى الكف عن الشجار عند هذا الحد.

وفي الصباح، بعد نتيجة 3-2 في كاتانيا، يتطرق رئيس نادي الإنتر بشكل خاص إلى الانقلاب الذي نجح الفريق في القيام به، قائلا: «إنه يعني الكثير، لأنه يشير إلى شخصية الفريق العميقة القوية ومهارته الكبيرة التي تخرج حينما يرغب في إظهارها. كما أظهر المدرب الشاب براعته في الشوط الثاني، ربما مثلما فعل في مباراة الديربي أمام الميلان».

وعلى أي حال، شعر موراتي بالغضب لحدوث الشجار، أكثر من تسرب الخبر، كما أضاف، قائلا: «المهم ما حدث، وليس تسربه من عدمه، لأن في ظل وجود 40 شخصا بغرفة تبديل الملابس، من السهل أن يحدث أمر كهذا. وهو خطأ وارد، ولكن بشكل خاص مثل هذه الأمور ليس من المفترض أن تحدث». واختتم حديثه بشأن المستقبل سواء بالحصول على المركز الثالث أو ماوري إيكاردي، قائلا: «نتمنى أن نحصل على المركز الثالث. وإيكاردي يستمر في تسجيل الأهداف؟ أجل، ولكنه يلعب في سمبدوريا». وفي الوقت الحالي، ينتظر الإنتر رد فعل جيد من جانب كاسانو، خاصة في مباراة لندن.