بلانكو: سيكون ردنا صاعقا على تقليل السعوديين من المنتخب الإندونيسي

الاتحاد الآسيوي يرفض طلب نقل مباراة «الأخضر» بسبب غياب المواصفات الدولية

TT

أشعل الأرجنتيني لويس مانويل بلانكو، مدرب المنتخب الإندونيسي، الأجواء الهادئة قبل المواجهة المهمة التي ستجمعه بالمنتخب السعودي أواخر الشهر الحالي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا ضمن مباريات الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس أمم آسيا في أستراليا مطلع عام 2015. وقال بلانكو في تصريحات صحافية نقلتها صحيفة «تريبون نيوز» الإندونيسية مساء أمس بعد خوضه أول حصة تدريبية استعدادا لمواجهة السعودية بحضور 58 لاعبا قبل إعلان القائمة النهائية بعد 10 أيام: «نحن قادرون على صعق المنتخب السعودي في المباراة، سننهج نهجا هجوميا وسنحاول خطف الفوز من أمامهم».

وأضاف الأرجنتيني المعين حديثا لقيادة النسور الحمر قائلا: «لا يعجبني التقليل السعودي من مستوى المنتخب الإندونيسي واعتباره أقل من كونه منافسا على البطاقات المؤهلة، رغم اعترافنا جميعا بأن المنتخب الغرب آسيوي قوي جدا ومرشح بقوة للعبور إلى أستراليا 2015».

وطالب لاعبيه ببذل كل ما يمكن تقديمه عندما يلاقون السعودية، وذلك قبل 17 يوما من المواجهة المهمة، وقال: «على اللاعبين التضحية بكل قطرة عرق ما داموا يرتدون قميص المنتخب الإندونيسي، عليهم أن يستشعروا قيمة اللعب بقميص الوطن وأمام الجماهير الغفيرة»، ورغم اعترافه بالتفوق الفني الذي يميل نحو مصلحة خصمه الذي يديره فنيا الإسباني لوبيز كارو، فإنه شدد على ثقته التامة بلاعبيه، وقال: «أنا مؤمن بقدرات لاعبي المنتخب الإندونيسي بنسبة 100%، وليس 90%، علينا الالتزام بالهجوم ولا شيء غيره، لأن خير وسيلة للدفاع عن مرمانا هي الهجوم، وعندما ننفذ هذا بدقة سنحقق أفضل النتائج بمساعدة جماهيرنا التي ستقف خلفنا في الملعب يوم 23 مارس (آذار)».

ولم تقتصر لغة التفاؤل على الجهاز الفني لمدرب المنتخب الإندونيسي، بل شمل ذلك وسائل الإعلام الإندونيسية، حيث عنونت صحيفة «كومباسيانا» المتخصصة بكرة القدم افتتاحيتها لعدد أمس بعنوان «يحيا التفاؤل»، وجاء فيها: «التاريخ القريب لمباريات المنتخب السعودي والإندونيسي يدعونا كثيرا للتفاؤل بانتصار على أرضنا ضد الخصم القوي، فالكل ما زال يستشعر مرارة هدف السعودي سعد الحارثي في الدقيقة الأخيرة من مباراة كأس أمم آسيا 2007، التي كان المنتخب الإندونيسي قريبا من الخروج بنقطة وحيدة على الأقل منها، لكن ذلك الهدف المفاجئ أجهض الفرحة الإندونيسية»، وتضيف: «في عام 2011 التقى المنتخبان في العاصمة الماليزية، ووقتها انتهت المباراة بنتيجة سلبية رغم أن المنتخب الإندونيسي كان يقف على رأس جهازه الفني الهولندي بيم رايسبيرغ الذي يعتبر أسوأ مدرب يقود النسور الحمر عبر تاريخهم، وهذه النتيجة التي حدثت قبل نحو عامين تؤكد أننا قادرون تماما على الانتصار، خصوصا أن المباراة ستقام في جاكرتا، ما يعني أن هناك زحفا جماهيريا كبيرا سيساند نجوم المنتخب».

وعلى صعيد متصل، رفض الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الطلب الذي تقدم به نظيره الإندونيسي لإقامة المباراة على أرضية ملعب «ماغهورو» الذي يتسع لـ50 ألف متفرج، بسبب عدم مطابقته مواصفات الاتحاد القاري، وبدلا من ذلك ستتم إقامة المباراة على ملعب «غيلورا بونغ كارنو» الرئيسي في العاصمة جاكرتا الذي يتسع لقرابة 89 ألف متفرج.