أثارت حادثة انقطاع الكهرباء عن ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في بريدة، أثناء المباراة التي جمعت التعاون ونجران أول من أمس ضمن دوري زين للمحترفين «كسبها نجران 2 - 1»، تساؤلات عدة حول حجم الاحتياطات التي تملكها المنشآت الرياضية في السعودية، ومنها «المولدات الكهربائية»، في ظل السعي الدؤوب من قِبَل المنظومة الرياضية للانتقال إلى مراحل أكثر تقدما على صعيد تنظيم المنافسات الرياضية، خصوصا في مجال كرة القدم.
فيما قال سليمان النافع مدير ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة إن انقطاع التيار الكهربائي في آخر ربع ساعة من الشوط الأول من المباراة، يعود إلى مشكلة خارجة عن إرادة إدارة الملعب، مشيرا إلى أن الأمر كان مفاجئا؛ إذ انقطع التيار الكهربائي انقطاعا تاما عن المنطقة المحيطة بالملعب: «وهذا الموقف يحدث للمرة الأولى»، مبينا أن أنوار الملعب جيدة ومع ذلك سيتم تطويرها في المستقبل القريب، كما أن الإدارة ستقوم بتركيب إضاءات جديدة خلال فترة التوقف المقبلة، مشددا أن هذا الأمر خارج عن إرادتهم، وأنهم على أهبة الاستعداد لوضع احتياطات أكثر خلال المرحلة المقبلة. وأضاف النافع: «منذ 26 عاما، ونحن نستخدم هذه الإضاءات ولم يحدث أن توقفت فجأة، وسبق أن احتضن الملعب لقاءات وبطولات كبيرة، ونحن نعمل على التجديد؛ ولكن ضغط المباريات دائما ما يؤجل أعمال الصيانة، وعموما سنتخذ إجراءات سريعة خلال فترة التوقف المقبلة». وحول وجود مولدات احتياطية في مدينة الملك عبد الله، قال النافع: «توجد مولدات؛ ولكن لا نستطيع تشغيلها إلا بعد أن نتواصل مع شركة الكهرباء بالمنطقة، وفور الانقطاع تواصلنا معهم؛ لكنهم أكدوا أنه لا بد من الانتظار لمدة 5 دقائق على أقل تقدير، وإن لم تعد الكهرباء سنقوم بتشغيل المولدات الاحتياطية؛ ولكنه عاد قبل ذلك وتم حل الموضوع؛ ولكن عودة الإضاءة تأخرت ربع ساعة». يذكر أن مواجهة التعاون مع نجران توقفت لفترات متقطعة في منتصف الشوط الأول، وقبل انطلاقة الشوط الثاني، وذلك بسبب انقطاع إضاءة الملعب، وكان طاقم التحكيم بقيادة الحكم سامي النمري قد أكد أنه في حال استمر الانقطاع ستوقف المباراة، وسيتم استكمالها في وقت لاحق، قبل أن يتم حل المشكلة وتعاد الإضاءة.