اجتماع غرب آسيا يفشل في إيجاد مرشح وحيد للرئاسة القارية.. والسركال للفهد: انسحابي لا يخصك

السعودي المدلج قال إنه مستعد للانسحاب في حال الإجماع على رئيس واحد

TT

فشل واتفاق.. هكذا تناقض محتوى الصورة النهائية لاجتماع اتحاد غرب آسيا بكرة القدم الذي أقيم في الأردن، وتم تخصيصه لاختيار مرشح عن المنطقة العربية لانتخابات رئيس الاتحاد الآسيوي، وتمثل الفشل في عدم قدرة المجتمعين على تحديد هوية مرشح عربي واحد، من بينهم السعودي الدكتور حافظ المدلج، والإماراتي يوسف السركال، والبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الذي اعتذر عن حضور الاجتماع، فيما تمثل الاتفاق بعقد اجتماع قادم في أي من الدول الأعضاء.

وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد غرب آسيا نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أمس الأربعاء، كان النقاش إيجابيا واتفق الجميع على أن يكون هناك ممثل وحيد للمنطقة من خلال برنامجه الذي سيقدمه.

وترأس الاجتماع الغرب آسيوي الأردني الأمير علي بن الحسين وسط حضور أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، والشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي، والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد القطري، وأحمد العيسى رئيس الاتحاد اليمني، وجبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني، وهاشم حيدر رئيس الاتحاد اللبناني، وخالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني، وناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي، وعلي كافشيان رئيس الاتحاد الإيراني، وأحمد النعيمي نائب رئيس الاتحاد البحريني، كما حضره المترشحون العرب، وهم السعودي حافظ المدلج، والإماراتي يوسف السركال المرشحان لمنصب الرئيس، وحسن الذوادي المرشح لمقعد اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وبدا أن هناك خلافا كبيرا طرأ بين الجميع في شأن اختيار أي من الثلاثة ليكون الممثل الوحيد، كون كل من المرشحين له من يدعمه ويؤيده في دولته، وأنه ليس صاحب القرار متفردا.

وعرض المدلج خطة عمله في تطوير العمل في آسيا، في الوقت الذي اكتفى فيه السركال بكلمة للحضور لم يتحدث خلالها كثيرا عن برنامجه، وخرج مبكرا من الاجتماع رئيس الاتحاد العماني وقال: «إن الجو غير مريح، وإن الطريق غير مهيأ للوصول إلى اتفاق». وتوقع أن يذهب ثلاثتهم معا إلى صناديق الاقتراع مع التايلاندي واراوي ماكودي الذي سينافس الثلاثي العربي على مقعد «رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم».

ومع خروج المجتمعين من القاعة بدا الضيق واضحا على اللبناني هاشم حيدر، واكتفى بالقول إن الخيار سيكون من خلال اتحاد غرب القارة، فيما رفض ممثل العراق ناجح حمودة الحديث حول الموضوع، فيما قال الشيخ طلال الفهد: «إن الحاسة السادسة لديه تشير إلى انسحاب السركال قبل موعد الانتخابات، وإلى أن الأمر يحتاج إلى اجتماع آخر، وأبدى استعداده لاستضافة الاجتماع في الكويت».

بدورهما خرج السركال والمدلج معا من الاجتماع، وقالا في حديث مشترك إن الجميع اتفقوا على أن يكون لغرب القارة ممثل واحد، دون أن تتم تسمية من هو هذا الممثل، كون الجميع يملكون الرغبة في بقاء المقعد عربيا، وقالا إنهما يضعان نفسيهما أمام اتحاد غرب القارة لاختيار من يريد، وإنهما لا يمانعان في تنازل كل منهما للآخر إذا تم التوافق بين الجميع، بمن فيهم الشيخ سلمان بن إبراهيم. بدوره قال المدلج: «أن نجتمع خير من أن لا نجتمع، وحتى إن لم نصل إلى اتفاق نهائي، إلا أننا وضعنا النقاط على الحروف من أجل تقريب وجهات النظر، واختيار الممثل الذي تريده العرب». وأضاف المدلج: «إن لدي خطة عمل متكاملة من أجل القارة، وإن الترشيح جاء بدعم كبير من الاتحاد السعودي، وإنني سأبقى حتى النهاية في حال عدم التوافق على ممثل وحيد، أما إذا كان هناك توافق فإنني سأوافق عليه، كوننا نريد التوفيق لا زيادة الفرقة بين دول المنطقة، ونريد أن يبقى الاتحاد عربيا».

وحول حديث الشيخ الفهد قال السركال: «إن الفهد يمثل الكويت ولا يمثل الإمارات، وقرار البقاء والانسحاب قرار خاص لا شأن له به». وأضاف أن غياب الشيخ سلمان ترك نوعا من عدم الرضا في ظل وجود المرشحين الآخرين.

وحول بن همام قال إنه صديق شخصي لكن لا شأن له بالانتخابات ولا يقدم أي دعم له.

بقيت الإشارة إلى أن المجتمعين كانوا يقولون كلاما لا يتناسب مع ما تظهره وجوههم من عدم توافق داخلي على الأشخاص، رغم التوافق على فكرة المرشح العربي الواحد، وهو ما جعل القرار باقيا لأيام مقبلة قد تكون خلال أسابيع قليلة، لكنهم لم يحددوه زمانا ولا مكانا، وهو ما يصعب التكهن بنتيجة من سيذهب إلى صناديق الاقتراع في كوالالمبور ومن سينسحب.