أنصار يونايتد غاضبون.. ومورينهو يعترف بأن الفريق الأفضل خسر

ريال مدريد اقتنص نصرا مثيرا وسط جدل عن التحكيم.. ورافق دورتموند إلى ربع نهائي دوري الأبطال

TT

خلف فوز ريال مدريد الإسباني على مانشستر يونايتد الإنجليزي 2 / 1 ردود فعل متباينة بين مشجعي الفريقين وآراء النقاد في البلدين، خصوصا أن الفوز الذي قاد فريق العاصمة الإسبانية لدور الثمانية لدوري أبطال أوروبا جاء إثر طرد مثير للجدل لجناح يونايتد لويس ناني وفريقه متقدم بهدف قبل 35 دقيقة من نهاية اللقاء.

وأجمعت الصحف البريطانية الصادرة أمس على أن قرار الحكم التركي كونيت شاكر التعسفي بطرد ناني هو الذي أهدى الفوز للريال، وعنونت صحيفة «دايلي ميرور» مقالها الرئيسي عن المباراة «عملية سرقة»، بينما ركزت بقية الصحف على تصريحات البرتغالي جوزيه مورينهو مدرب ريال مدريد في عناوين متشابهة حول «الفريق الأفضل خسر».

في المقابل ساد الارتياح، أكثر من الفرحة، في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث علقت محطة «راديو ماركا» الإذاعية على المباراة قائلة: «كان الريال محظوظا حقا.. كانت المباراة تسير ضدهم، حتى صدر ذلك القرار الغريب من كونيت شاكر (الحكم التركي)».

ولكن صحيفة «آس» كانت سريعة في الإشارة إلى أنه لم تأتِ جميع قرارات شاكر في مصلحة ريال مدريد، مدعية أن هدف مانشستر يونايتد، على سبيل المثال، لم يكن يجب احتسابه لأنه جاء من وضع التسلل. أما صحيفة «سبورت» الكاتالونية اليومية فكتبت «هدية لمدريد»، في حين أكدت صحيفة «موندو ديبورتيفو» أن «شاكر كان العامل الحاسم» في المباراة.

وظهر الغضب الشديد واضحا على سير أليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر يونايتد عقب المباراة، لدرجة أنه رفض التحدث إلى وسائل الإعلام بسبب قرار الحكم بطرد ناني، مما جعل صاحب الأرض يلعب آخر 35 دقيقة من المباراة بعشرة لاعبين فقط، وهو أيضا ما سمح لريال مدريد بقلب الطاولة على مضيفه الإنجليزي بهدفي لوكا مودريتش وكريستيانو رونالدو.

وبدلا من مواجهة وسائل الإعلام عقب المباراة، أرسل الغاضب فيرغسون مساعده مايك فيلان للتحدث نيابة عنه حيث قال: «إن حالة المدير الفني لا تسمح بالتحدث عن قرار الحكم. أعتقد أن وجودي هنا للتحدث بدلا من مدرب هذا النادي الرائع يقول الكثير والكثير عن رأيه في الأمر».

ووصف فيلان البطاقة الحمراء التي شهرها الحكم في وجه ناني بأنها «بالغة القسوة ولا تصدق في هذه اللحظة من المباراة»، وأن قرار الحكم التركي كونيت شاكر «أفسد المباراة» التي كانت تتسم بأهمية بالغة. وقال: «شعرنا أننا نلعب بالخطة المناسبة، وسيطرنا على مجريات الأمور إلى جاءت لحظة الطرد». وختم: «ما حصل لا علاقة له باللاعبين الذين قدموا أداء رفيع المستوى، وبالتالي فإن ما حصل لن يؤثر على ما يمكن أن نحققه هذا الموسم. نحن نتقدم بفارق مريح في الدوري المحلي وتنتظرنا مباراة صعبة في الكأس ضد تشيلسي، وأنا واثق من أننا سنتخطى خيبة الأمل هذه».

في المقابل اعترف جوزيه مورينهو رغم فوز فريقه بأن مانشستر يونايتد كان يستحق الحضور في الدور ربع النهائي على حساب الريال لأنه كان الفريق الأفضل في مباراة الإياب على ملعب «أولد ترافورد».

وقال مورينهو: «بغض النظر عن قرار الحكم بطرد ناني أو لا، لم نلعب بطريقة جيدة ولم نكن نستحق الفوز، لكن كرة القدم هي هكذا». وأضاف: «لن أتكلم عن قرار الحكم، لكن على العموم الفريق الأفضل خسر. أشك لو لعب مانشستر يونايتد بـ11 لاعبا طوال المباراة أننا كنا قادرين على الفوز عليه».

ودافع مورينهو عن الخيارات التكتيكية لنظيره السير اليكس فيرغسون وتحديدا في ما يتعلق بعدم إشراك واين روني أساسيا وقال: «لا يمكن مناقشة السير اليكس بخياراته التكتيكية بعد كل ما قام به عبر السنين. كل قرار يتخذه صائب ولا يمكن طرح تساؤلات حوله. إنه الأفضل، فهو يملك تاريخا لا يضاهى». وتابع: «أنتم (الصحافيون) لا تملكون الحق ولا أنا أيضا لمناقشة خيارات فيرغسون. كان فريقه منظما للغاية، الدفاع كان رائعا وأعتقد أنه قام بعمل كبير».

وتقدم مانشستر يونايتد في الدقيقة الـ48 عندما حول مدافع ريال مدريد سيرجيو راموس تمريرة البرتغالي لويس ناني العرضية خطأ داخل شباكه، لكن الأخير طرد إثر كرة مشتركة مع المدافع الإسباني الفارو اربيلوا وسط صدمة كل المتابعين في الملعب.

واستغل ريال النقص العددي في صفوف منافسه وسجل هدفين في مدى خمس دقائق ليحسم المباراة في مصلحته.

في المقابل، أعرب كريستيانو رونالدو بأنه حزين لخروج فريقه السابق مانشستر يونايتد من المسابقة، علما بأنه سجل هدفا ذهابا ليمنح التعادل لفريقه قبل أن يسجل هدف الفوز إيابا. وقال رونالدو: «أمضيت ستة أعوام رائعة هنا، لذا فقد كان يوما مميزا للغاية بالنسبة لي أن أعود إلى بعض أصدقائي القدامى. كما قلت من قبل إنني سعيد لأننا فزنا، ولكنني حزين أيضا من أجل مانشستر يونايتد».

ووصف رونالدو الأسبوع الماضي بالنسبة لريال مدريد الذي اختتمه بالفوز في «أولد ترافورد» بأنه «أسبوع لا يصدق، فقد تغلبنا على برشلونة مرتين، والآن تغلبنا على مانشستر يونايتد. إننا بحالة جيدة، ويجب أن نحافظ على هذا المستوى وأن نحاول الفوز بلقب البطولة».

وعن المباراة التي كان ملعب «أولد ترافورد» مسرحا لها، فلم تكن عودة كريستيانو رونالدو إلى معقل يونايتد سعيدة لجماهير فريقه السابق الفريق الذي تركه عام 2009 للانتقال إلى ريال مدريد مقابل أكثر من 90 مليون يورو، إذ قاد النادي الملكي إلى مواصلة سعيه لإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 2002 وتعزيز رقمه القياسي (9 ألقاب حتى الآن)، وذلك بتسجيله هدف الفوز في المباراة التي تخلف فيها فريقه بالنيران الصديقة قبل أن يعود إلى المواجهة بفضل التفوق العددي نتيجة طرد البرتغالي الآخر لويس ناني في الدقيقة الـ56.

وكان الفصل الأول من هذه الموقعة النارية انتهى بالتعادل 1 - 1 على ملعب «سانتياغو برنابيو» بهدف لداني ويلبيك، مقابل هدف لرونالدو أيضا. وشهدت المباراة مشاركة الويلزي المخضرم ريان غيغز، 39 عاما، نجم يونايتد في مباراته الألف على صعيد الكبار (932 مع مانشستر و64 مع ويلز و4 مع المنتخب الأولمبي البريطاني)، ليصبح ثالث لاعب ميدان بريطاني يحقق هذا الأمر بعد توني فورد وغرايم ألكسندر. كما خاض غيغز مباراته الـ134 في دوري أبطال أوروبا، فأصبح على بعد 6 مباريات من صاحب الرقم القياسي لاعب ريال السابق راؤول غونزاليس، وهو يملك فرصة التفوق على الأخير كونه مدد عقده مع الفريق حتى صيف 2014.

ورافق ريال مدريد بفوزه على يونايتد فريق بوروسيا دورتموند الألماني كاول الفرق المتأهلة إلى الدور ربع النهائي بعد أن نجح الثاني في اكتساح ضيفه شاختار دونستيك الأوكراني 3 - صفر.

وعلى ملعب «سيغنال ايدونا بارك»، أكد دورتموند تفوقه على أرضه وبين جماهيره، حيث حقق فوزه الرابع في أربع مباريات وجاء غاليا على ضيفه شاختار 3 - صفر، ليبلغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 1997 – 1998 حين كان يدافع عن لقبه الأول والوحيد في المسابقة.

وكان دورتموند الذي تغلب في دور المجموعات بين جماهيره على العمالقة اياكس أمستردام الهولندي وريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي، عاد من ملعب «دونباس ارينا» بالتعادل 2 - 2 في لقاء الذهاب.

ويدين بطل الدوري الألماني في الموسمين الماضيين بحسمه لقاء الإياب إلى ماريو غوتزه الذي كان مهندس الهدف الأول من ركلة ركنية وصلت إلى البرازيلي فيليبي سانتانا الذي حولها برأسه في شباك الحارس أندري بياتوف في الدقيقة الـ31، ثم سجل الهدف الثاني بعد أن توغل في المنطقة إثر تمريرة عرضية من البولندي روبرت ليفاندوفسكي قبل أن يسجل بحنكة في الشباك الأوكرانية في الدقيقة الـ37. وفي الشوط الثاني أضاف البولندي ياكوب بلاشيكوفسكي الهدف الثالث لأصحاب الأرض في الدقيقة الـ59، مستفيدا من خطأ الحارس بياتوف الذي لم يتمكن من صد تسديدة ايلكاي غوندوغان بالشكل المناسب فسقطت الكرة أمام بلاشيكوفسكي الذي تابعها في الشباك، موجها الضربة القاضية للضيف الأوكراني.

* من كواليس ملعب أولدترافورد ولقاء يونايتد وريال مدريد

* - دخل لاعبو مانشستر يونايتد الملعب لإجراء عملية الإحماء قبل فريق ريال مدريد بعشر دقائق.

- تم الترحيب بكريستيانو رونالدو بطريقة خاصة من إدارة ملعب أولدترافورد حيث تم تأخير الإعلان عن اسمه إلى آخر الأسماء، ثم بصوت جهوري عبر مكبرات الصوت أعلن عن دخوله وسط موجة من التصفيق الحار من جماهير يونايتد التي حملت لافتات ترحب به وتطالبه بعدم التسجيل! - تم الترحيب بشكل خاص برايان غيغز صاحب الـ39 عاما الذي خاض بالأمس مباراته رقم 1000 مع فريقه يونايتد من خلال التنويه عند إنجازه قبل دخوله الملعب.

- صفق عدد من جماهير يونايتد عند إحراز رونالدو هدف الفوز الثاني لريال مدريد نظرا لعدم احتفاله بالهدف أو إظهار أي إشارة تعبر عن سعادته احتراما لجمهور فريقه السابق الذي لعب معه مدة ست سنوات.

- الحكم التركي شاكير تعرض لسيل جارف من صافرات الاستهجان لقراراته ضد الشياطين الحمر وبخاصة بعد حالة طرد ناني التي أثارت جدلا كبيرا وغيرت مجرى المباراة.

- بعد اللقاء اتجه عدد من لاعبي يونايتد وقاموا بالوقوف بوجه الحكم التركي والتصفيق له بطريقة ساخرة تعبيرا عن انزعاجهم من قراراته.

- استمر اللاعبان إيفرا وفيرديناند بملاحقة حكم اللقاء التركي شاكير حتى وصوله غرفة الملابس محاطا بحراسة أمنية وقاموا بتأنيبه ولومه على قرار طرد ناني، حيث قال له إيفرا «لقد أضعت جهد موسم كامل بقرار خاطئ».

قمة بين توتنهام.. وإنتر ميلان وتشيلسي يواجه ستيوا بوخارست.. ونيوكاسل يلتقي إنجي الروسي