شكوك حول مشاركة غوارين أمام توتنهام اليوم في لندن

ستراماتشوني يستطيع التكيف بشكل مختلف مع لاعبه كاسانو

TT

في نهاية الثلاثة أيام، بدءا من يوم الجمعة الماضي إلى ساعة تناول وجبة الغداء يوم الأحد الماضي التي من الممكن ألا ينبع منها أي ثورة في التغيير أو تحول، لكنها تسمح بتغيير الاتجاه في هذا الموسم، وجد ستراماتشوني مدرب الإنتر نفسه مع إزعاج أقل وطأ وآخر أكثر وطأ يثقل كاهله. ولم يكن كاسانو ولا يعتبر إزعاجا على الإطلاق، ولا حتى بالنسبة للمدير الفني الذي كان قد أراد استدعاءه وعلى أي حال واصل فكرته في جعله يلعب أيضا عندما لم تكن العلاقات بينهما مثالية كثيرا.

وما حدث يوم الجمعة الماضي من مشاجرة بين المدرب ولاعبه كاسانو، ورد الفعل القوي الذي جاء بعد ذلك من جانب الفريق في الشوط الثاني في المباراة أمام كاتانيا وضعوا حالة من الشك حول وضع كاسانو، داخل وخارج الملعب، الذي كان محسوما. واستخدام تلك الصفة الأخيرة دعمت بشكل عجيب في الأمر موقف المدرب أمام إدارة النادي، لكن أيضا أمام اللاعبين. ليس فقط لأنه جعل وضع اللاعب وتجديد عقده مع النادي في شك، لكن أيضا مسألة بقاء اللاعب في صفوف الإنتر جعلها محل شك. والآن، يستطيع ستراماتشوني أن يكتشف أنه لا يزال أكثر حرية في الإدارة الخططية والنفسية للفريق. وسيكون كاسانو لاعب وسط مهاجما، حتى لو كان هذا المركز ليس المفضل بالنسبة له، كما كان في المباراة أمام كلوج الروماني ومباراة الديربي. وستكون فترة لعبه ضرورية بالنسبة للفريق دون الشعور بالخوف من مدى التكييف وربما من عدم الإدراك المرتبط بالاستياء المحتمل. وستقل كلماته وستزداد الدوافع للأداء بشكل جيد في التدريبات والمباراة.

وعند هذه النقطة، تعتبر مسألة إنهاء موسم بشكل ودي ومنتج أهمية مشتركة. وهي كذلك بالنسبة لكاسانو لأن هذه الحادثة مع مدربه لم تكن ميزة في صورته وبالتالي في سيناريوهات المستقبل في مشواره الكروي. لكنها أيضا كذلك بالنسبة للإنتر لأنه إذا نظرنا إلى النقص الحالي للفريق، وعلى وجه الخصوص في الهجوم، لا يمكن أن يسمح الإنتر لنفسه بالتخلي عن مساهمة هذا اللاعب، إن لم يكن على حساب تقليل مدى طموحاته وتطلعاته المستقبلية. وعلى العكس، لا يزال الإنتر في سباق ومنافسة على ثلاثة محاور ولسبب أو لآخر لا يمكنه أن يغض الطرف بشكل بديهي عن أي واحد من الثلاثة. والتحدي المزدوج أمام توتنهام (حيث إن ذهاب ثمن نهائي الدوري الأوروبي مساء اليوم) يعتبر من بين أسوأ المباريات التي من الممكن أن يحتدم بها في تلك الفترة نظرا لأن هذه هي الفترة الذهبية لفريق فياس بواس وهناك القليل للغاية من اللاعبين ما بين إصابات وتقليص القائمة الأوروبية المتاحين تحت تصرف ستراماتشوني، لكن مسائل كثيرة لا ينبغي أن تقلل من شأن المباراة. ومباراة نصف النهائي في كأس إيطاليا أمام فريق روما في منتصف شهر أبريل (نيسان) المقبل سيمكنها أن تكون منفذا في البحث عن ما يبدو على الورق أنه يمكن الوصول إليه إذا لم يكن الفوز الوحيد في هذا الموسم.

إن الفوز في كاتانيا جعل طموحات المشاركة في دوري أبطال أوروبا لا تزال على قيد الحياة. وهي الجبهة التي لا تزال بعيدة قاب قوسين أو أدنى بالنسبة لهذا الفريق، لكنها «ضرورية» أيضا للإنتر الذي لا يزال يعيش أيضا في هذا الموسم مرحلة من التحول بين حاضره ومستقبله الذي تم البدء في بنايته للتو. وإذا كان قادرا، وبالتحديد منذ فترة، فكان ليستطيع الإنتر التوقف عن الحديث عن المركز الثالث، لكن بشرط أن يحصل عليه في النهاية. وهنا نجد الإزعاج الأكثر وطأ بالنسبة لستراماتشوني، حيث التمكن من عدم الدفع بالفريق من جانب مسؤوليته في الإلزام بالقوة الوصول إلى هدف واضح وإنتاج الدوافع التي كانت حتى الآن على قدر هذا الهدف فقط بشكل غير مستمر.

جدير بالذكر، أن رانوكيا قد استأنف التدريبات والسؤال هو هل سيشارك هذا اللاعب في مباراة لندن. ونظرا لشعاع الأمل الذي ظهر في الديربي فإن التفاؤل موجود لكن كل شيء سيكون محسوما خلال الساعات القليلة المقبلة، لأنه أدى قليلا في التدريبات (بدءا من مباراة كلوج، أمسية الإصابة، فصاعدا) كما أنه لا يزال بألم في ركبته اليمنى. والحديث نفسه ينطبق على فريدي غوارين، لكن إصابته في الكاحل الأيسر ولا يزال وضعه مشكوك فيه. وإمكانية الاستعانة بهم تعتمد عليهم. وماذا عن كاسانو؟ إنه يعود للعب بعد التوقف المضرب في المباراة الخارجية في كاتانيا، لكن ربما لن يشارك مع الفريق منذ الدقيقة الأولى ولا يزال يفكر ستراماتشوني في ما إذا كان سيستعين أولا ببالاسيو أو بانطونيو الساحر أو ما إذا كان سيستعين بهما معا خلال سير المباراة أم سيقوم بمبادلة فنية بينهما. وتبزغ الفكرة في أن اللاعب الأرجنتيني من الممكن أن يبدأ المباراة ثم يحل محله كاسانو كلاعب وسط مهاجم. وبسبب عدم وجود روكي في قائمة الدوري الأوروبي، قلت الاختيارات في خط الهجوم إلى أدنى درجة. ولنبدأ حديثنا من الخيارات، مع طريقة اللعب 4 - 2 - 3 - 1، مع الطريقة التي أصبحت في المباراة الأخيرة نقطة مرجعية للفريق؛ حيث سمير هاندانوفيتش في حراسة المرمى (الذي سيغيب بسبب تعرضه للإيقاف عن مباراة بولونيا) والاستعانة بخط دفاع مكون من أربعة لاعبين من اليمين زانيتي ورانوكيا وكيفو وجوان جيسوس على الجهة اليسرى. وخط الوسط بلاعبين مع كامبياسو وغارغانو والربع الأخير من الملعب مع، من اليمين، ألفاريز وغوارين وبيريرا، ثم بالاسيو في خط الهجوم. وهذا يعتمد على مرونة رانوكيا وغوارين. وفي حالة عدم لعب غوارين، نجد كوفاسيتش في دعم رأس الحربة. وعلى أي حال ليس اللاعب الكرواتي مستبعدا من الخيار الأول وربما بجانب غارغانو ومع كامبياسو في البداية على مقعد البدلاء. ويوجد أيضا خيار بيناسي ونضوجه من الممكن أن يجلب نتائج مفيدة للفريق. وفي الخيار الثالث من الممكن أن يضحي ألفاريز بنفسه في خدمة الفريق في عملية التغطية في خط الهجوم وصرح اللاعب الأرجنتيني بهذا الصدد إلى شبكة ميدياسيت قائلا: «سننطلق بأداء الأشواط الثانية التي لعبناها في كاتانيا ومباراة الديربي ونحن جاهزون لخوض التحدي أمام توتنهام».