نواف بن فيصل: تجاوزات البعض في حقي «أحتسبها أجرا عند الله»

حذر الشباب السعودي من فخ الإشاعات واتهام الآخرين «دون أدلة»

الأمير نواف بن فيصل
TT

بعث الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب برسالة خاصة إلى الشباب السعوديين عبر حسابه الشخصي في «تويتر» تضمنت حزمة من النصائح بشأن التعاطي مع القضايا الرياضية وكذلك الاجتماعية والسياسية، محذرا إياهم من الوقوع في فخ الإشاعات واتهام الآخرين دون أدلة حقيقية.

وقال الأمير نواف في نص رسالته: كنت أعتزم الكتابة لإخواني الشباب منذ فترة، رسالة من القلب وكنت دائما أتحرى الوقت المناسب بعيدا عن أي أحداث مرتبطة بالرياضة لئلا يكون هناك أي مؤثر على تلقي ما سأكتبه أو تفسير لتوقيته.. لقد دخلت منذ عامين تقريبا لعالم «تويتر» قاصدا التواصل مع من أتشرف بخدمتهم من شباب الوطن وفتح قناة جديدة للتواصل معهم شاركني فيها إخواني الأحزان والأفراح وأفادوني كثيرا بنصحهم وملاحظاتهم ونقدهم ولأن الكثير من الشباب أصبح يمتلك وسيلة إعلامية قائمة بذاتها من خلال توفر وسائل التواصل الاجتماعي وأصبح بمقدور أي شاب أن يصيغ أي موضوع ويطرحه في فضاءات الإعلام الجديد وله الحرية الكاملة فيما يتناوله دون حدود، وهذا شأن الشباب في العالم اليوم، إلا أن الفرق أن شبابنا من الله عليهم بنعمة الإسلام، وحب الوطن، فمسؤوليته مختلفة عن أي شاب آخر بالمعمورة في وجهة نظري ولكي أكون أكثر صراحة معكم فأنا أعرف أن الكثير من الشباب يحب الانتقاد لكل شيء سواء سياسي، أو علمي، أو اقتصادي، أو تقني، أو طبي، أو رياضي وسواء كان مختصا في المجال أو لم يكن، وهذا من حقه.

وعاتب الرئيس العام البعض سوء الاستخدام والانجراف وراء الإشاعات وعدم التثبت، قائلا: الخروج عن المبادئ والنسق المهني للطرح كالتطاول أو الشتيمة أو التهكم أو السخرية التي ربما سيضحك منها البعض بعض الوقت، ولكنها تحيق بك بذنب وإثم عليك إذا تجاوزت بطرحك طول الوقت، وأنا شخصيا تعرضت لشتائم وتجاوزات مرارا في «تويتر» ولكني أحتسب أجرها عند رب العباد وأسامح من صدرت منه ولكنها ظاهرة بدأت تطغى في الطرح لا بأس إذا لم تلتزم دائما بالمهنية والموضوعية في طرحك ولكن عليك على أقل تقدير أن تحترم الناس وتضع نفسك مكانهم أو مكان أولادهم وأهاليهم.

وتابع: لاحظت أيضا أن أسهل جملة أصبحت على لسان البعض، وهي من دون دليل ولا برهان ناصع مكتمل المسوغات والعناصر، هي اتهام شخص والمطالبة بمعاقبته أو التهجم عليه وعلى كل ما قام به من جهد لمجرد إشاعة مغرضة أو خبر عارٍ من الصحة في «تويتر» مثلا، دون التأكد من صحة الموضوع أو حقيقته وأصبح هناك نغمة جديدة غير حميدة يرددها البعض بأن صار يعلق على أي حدث ويقول مثلا «أكيد بيطلع المسؤول ويبرر ويقول كذا وكذا» ويحرض الناس على عدم تصديقه قبل أن يفند بما لديه من حقائق ومعلومات دقيقة، ويجافي بذلك القاعدة القانونية المعروفة «المتهم بريء حتى تثبت إدانته» ويجعلها «اتهم من تريد فهو مدان مدان»، وهذا لا يجوز لا شرعا ولا قانونا ولا خلقا ولا مبدأ لمن يكتب بوسيلة إعلامية تقليدية كانت أو عصرية، والبعض أصبح في هذا الزمن المتاح للجميع إبداء رأيهم ونقدهم بكل الوسائل، لا زال هناك قلة تمجد وتمدح أي واحد يتجاوز في مداخلاته وتحليلاته بحق المسؤول أو أي مواطن وجعل كل متطاول كأنه بطل استند على حقيقة أو قرينة لا تقبل الشك، بينما واقع الحال هو عكس ذلك تماما، فقد أخطأ بحق نفسه بأن تجاوز حدود المشروع والعرف والأخلاق بأن يتحامل على مسلم ويتجنى ضده، فضلا عن أنه قد أخطأ بحق وطنه أن حرض على إنسان يخدم الوطن دون بينة.

واختتم الأمير نواف رسالته بتوجيه بعض النصائح لشباب الوطن متمنيا منهم طرح جميع الأفكار الإيجابية والنظر إلى مصلحة الوطن والعمل على تطوير النفس واستغلال كل الأوقات فيما ينفع وأضاف: طرحت رسالتي هذه لمحبتي لكم ولخوفي عليكم ولأنني أتشرف بخدمتكم وأتحمل مسؤولية أمام الله ثم القيادة والوطن بالإخلاص بالعمل والنصح لكم.