يونايتد يسعى لتضميد جراحه الأوروبية على حساب تشيلسي بكأس إنجلترا

قمة ليفربول وتوتنهام الأبرز بالدوري الإنجليزي في غياب الكبار

TT

في الوقت الذي تأجلت فيه مباريات الأندية الكبرى في المرحلة الـ29 من الدوري الإنجليزي الممتاز، بسبب مشاركاتها في دور الـ8 من كأس الاتحاد الإنجليزي، ستكون مباراة ليفربول السابع وضيفه توتنهام الثالث الأبرز غدا في الدوري الإنجليزي. ويسعى فريق مانشستر يونايتد لاستعادة توازنه بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا، وذلك عندما يلاقي تشيلسي غدا في دور الـ8 من مسابقة الكأس، بينما يسعى جاره مانشستر سيتي إلى إنقاذ موسمه المخيب من بوابة بارنسلي من الدرجة الأولى.

* كأس إنجلترا

* يدخل مانشستر يونايتد إلى موقعته النارية مع ضيفه تشيلسي حامل اللقب وهو يبحث عن تناسي الخيبة التي مني بها الثلاثاء الماضي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعد أن خرج من الدور الثاني على يد ريال مدريد الإسباني بالخسارة أمامه على أرضه 1 - 2 في الإياب، بعد أن عاد بتعادل ثمين من «سانتياغو برنابيو» 1 - 1 في لقاء الذهاب.

وشكل الخروج من المسابقة الأوروبية الأم ضربة قاسية لرجال المدرب الاسكوتلندي أليكس فيرغسون، خصوصا أنهم تقدموا على ضيفهم الإسباني وكانوا الطرف الأفضل قبل أن يرفع الحكم بطاقة حمراء بوجه البرتغالي لويس ناني، مما رجح كفة الضيوف ومكنهم من تحول تخلفهم إلى فوز بقدمي لاعب توتنهام السابق الكرواتي لوكا مودريتش ولاعب «الشياطين الحمر» السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو.

ولم يكن فيرغسون راضيا على الإطلاق عن قرار الحكم التركي جنيات شاكير، وبدا الغضب عليه، لدرجة أنه لم يجرِ المؤتمر الصحافي التقليدي بعد المباراة وناب عنه مساعده مايك فيلان. ومما لا شك فيه أن فيرغسون سيسعى جاهدا للتعويض على حساب تشيلسي في مواجهة تعيد إلى الأذهان نهائي ،2007 حين خرج النادي اللندني فائزا بعد التمديد بهدف لمهاجمه العاجي ديدييه دروغبا.

وتحدث فيرغسون عن أن غالبية اللاعبين الموجودين في التشكيلة الحالية لم تفز بالكأس لأن اللقب الأخير ليونايتد في المسابقة يعود إلى عام 2004، حين فاز على ميلوول 3 - صفر في المباراة النهائية. ولم يفز باللقب مع يونايتد سوى ثلاثة لاعبين حاليين هم الويلزي راين غيغز وبول سكولز والاسكوتلندي دارين فليتشر، وهناك لاعب آخر في الفريق توج باللقب سابقا، وهو المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي، الذي أحرزه مع آرسنال عام 2005 على حساب «الشياطين الحمر» بالذات (بركلات الترجيح بعد التعادل صفر - صفر في الوقتين الأصلي والإضافي).

وستكون المواجهة مع تشيلسي نارية بكل ما للكلمة من معنى، لأن الفريق اللندني يسعى بدوره إلى تعويض تنازله عن لقبه بطلا لدوري أبطال أوروبا وفقدانه الأمل بمنافسة يونايتد على لقب الدوري المحلي كونه يتخلف بفارق 19 نقطة عن «الشياطين الحمر».

وتوعد مدافع فريق المدرب الإسباني رافايل بينيتيز البرازيلي ديفيد لويز بتعميق جراح يونايتد وإخراجه من مسابقة ثانية في غضون 6 أيام، قائلا: «مباراة الأحد ستكون كبيرة. كل العالم يريد مشاهدة هذه المباراة، وتشيلسي ذاهب إلى مانشستر للفوز».

وتعتبر مسابقة الكأس من اختصاص تشيلسي في العقد الأخير من الزمن، إذ توج بها 5 مرات منذ عام 2000، كما وصل إلى النهائي عام 2002 حين خسر أمام جاره آرسنال، وهو يسعى إلى تكرار سيناريو كأس رابطة الأندية المحترفة حين أطاح بيونايتد من الدور ثمن النهائي بالفوز عليه 5 - 4 بعد التمديد (3 - 3 في الوقت الأصلي) في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن على ملعبه «ستامفورد بريدج»، في حين يعود انتصاره الأخير في معقل «الشياطين الحمر» إلى الثالث من أبريل (نيسان) 2010 في الدوري المحلي (2 - 1).

وفي المباراة الثانية على «استاد الاتحاد»، تبدو الفرصة سانحة أمام مانشستر سيتي لمواصلة مشواره في المسابقة ومحاولة إنقاذ موسمه المخيب، وذلك لأنه يستضيف اليوم منافسا من الدرجة الأولى هو بارنسلي في أول لقاء بين الطرفين منذ الدور الثاني لمسابقة كأس رابطة الأندية عام 2002، حين خرج سيتي فائزا بنتيجة كاسحة 7 - 1. وستكون مسابقة الكأس الفرصة الأخيرة لسيتي من أجل إنقاذ موسمه، وذلك بعد أن أصبح من الصعب جدا عليه الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي كونه يتخلف بفارق 12 نقطة عن جاره يونايتد، وبعد أن ودع دوري أبطال أوروبا من الدور الأول وكأس رابطة الأندية من الدور الثالث.

ويفتتح الدور ربع النهائي بلقاء ايفرتون، الساعي بقيادة مدربه الاسكوتلندي ديفيد مويز إلى لقبه الأول منذ 1995، وضيفه ويغان اثلتيك، الذي يعاني كثيرا في الدوري المحلي. وسيكون هناك ممثل للدرجة الأولى في الدور نصف النهائي على أقل تقدير، وذلك بعدما أوقعت القرعة بلاكبيرن روفرز في مواجهة مضيفه ميلوول.

* الدوري الإنجليزي

* ستكون مباراة ليفربول السابع (42) وضيفه توتنهام الثالث (54) الأبرز غدا على ملعب «انفيلد رود». توتنهام سيخوض اللقاء منتشيا من نتائجه الرائعة مؤخرا، بفضل تألق جناحه الويلزي غاريث بال، الذي قاد الفريق اللندني، أول من أمس، إلى سحق إنترميلان الإيطالي بثلاثية نظيفة في ذهاب ثمن نهائي الدوري الأوروبي، وذلك بعد صعوده إلى المركز الثالث في الترتيب الأسبوع الماضي على حساب جاره اللدود آرسنال 2 - 1.

وينوي بايل أن يصبح أول لاعب من توتنهام يسجل في 6 مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي، كما أنه أصبح أول ويلزي يسجل 16 هدفا في موسم واحد.

ولم يخسر توتنهام في 12 مباراة على التوالي في الدوري، وفاز في آخر 4 مواجهات، بينما فاز ليفربول في آخر مباراتين. ويسعى تونتهام عدم تكرار ما حدث معه الموسم الماضي عندما أهدر تقدما بلغ 10 نقاط، على غريمه آرسنال الذي خطف التأهل إلى المسابقة القارية الأولى واستمر بتشكيل عقدة مزمنة لجاره اللدود.

من جهته، يعتمد ليفربول على هدافه الأوروغواياني لويس سواريز صاحب 21 هدفا في صدارة ترتيب الهدافين بعد ثلاثيته في مرمى ويغان الأسبوع الماضي، وقد يزج مدربه الآيرلندي الشمالي براند رودجرز بالدولي دانيال ستاريدج إلى جانبه، بعد غياب المهاجم المقبل من تشيلسي منذ تسجيله في مباراة سوانزي (5 - صفر) في 17 فبراير (شباط) الماضي، لعدم أحقيته باللعب في مسابقة الدوري الأوروبي وإصابة في فخذه. واعتبر الجناح ستيوارت داونينغ أن شراكة «سواريز - ستاريدج» ستكون بمثابة «الكابوس» لدفاع الخصم، لأنهما يكملان بعضهما: «لا يمكننا الاعتماد دوما على لويس بالتسجيل، فنحن بحاجة للاعب آخر يدخل ويسجل. أعتقد أن دانيال يمكنه تشكيل الإضافة لنا».