قال السير أليكس فيرغسون المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي أمس إن مهاجمه واين روني لديه مستقبل في الفريق رغم استبعاده من التشكيلة الأساسية في المباراة التي خسرها الفريق 1-2 أمام ريال مدريد الإسباني يوم الثلاثاء الماضي في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا. وأوضح فيرغسون «سيكون مع الفريق هنا في العام المقبل. إنها كلمتي بهذا الشأن.. ليست هناك مشكلة بيني وبين واين روني. طرح فكرة أننا لا نتحدث سويا أمر غير عقلاني». وأضاف «إنه يتفهم الأسباب تماما. تعاملنا بشكل مناسب من الناحية الخططية. ليست هناك خلافات مع اللاعب وسيشارك مع الفريق في مباراته يوم الأحد.. تركت شنجي كاغاوا خارج التشكيل الأساسي بعدما سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) في المباراة السابقة».
وكانت الشكوك قد تزايدت بشأن مستقبل روني، مع النادي الذي أبدى استعدادا لقبول عرض بقيمة 25 مليون جنيه إسترليني نظير الاستغناء عن اللاعب. وربما يكون مانشستر سيتي الغني أحد الأندية القليلة في العالم التي تستطيع دفع هذا المبلغ. لكن صحيفة «صن سبورت» البريطانية كشفت عن قائمة اللاعبين الذين يسعى سيتي إلى ضمهم خلال نافذة الانتقالات المقبلة والتي تضم نجم نابولي إدينسون كافاني، ومهاجم أتلتيكو مدريد راداميل فالكاو - وليس من بينها روني.
وكان المدير الفني لمانشستر سيتي، روبرتو مانشيني، قد كشف عن إعجابه بالمهاجم الإنجليزي.
لكن وفق بناء السلطة الجديد في سيتي، سيكون على المدير الفني الإيطالي إقناع مدير الكرة في النادي تكسيكي بغريستاين والرئيس التنفيذي فيران سوريانو بأن روني هو اللاعب الأنسب. لكن هناك شعور بأن بغريستاين يعتقد أن المهاجم البالغ من العمر 27 عاما لا يناسب متطلباتهم. وكان مانشستر سيتي قد تلقى اتصالا من وكيل روني في أكتوبر (تشرين الأول) 2010 عندما سادت اعتقادات بأن المهاجم الشاب في طريقه للرحيل عن أولد ترافورد. وأبدى مانشستر سيتي رغبة في اللاعب، لكنهم شعروا أنهم تعرضوا للاستغلال من قبل روني كي يلبي يونايتد شروطه.
وعلى الرغم من تصريحات فيرغسون، إلا أن الكثيرين ما زالوا يعتقدون أن أيام روني أصبحت معدودة داخل أولد ترافورد بعد مشاركته في الدقائق الأخيرة من مباراة الفريق أمام ريال مدريد التي مني فيها بهزيمة أحبطت آمال الكرة الإنجليزية في الوصول للنهائي. لكن مانشستر سيتي سيسعى إلى البحث في أندية أخرى عن وجوده جديدة لضمها إلى هجوم الفريق - وهو ما يعني أنه ربما يكون المهاجم الكولومبي فالكاو أو الأوروغواياني كافاني.
وما زال فيرغسون غاضبا من الأحداث التي شهدتها المباراة أمام الريال خاصة فيما يتعلق بطرد اللاعب البرتغالي ناني في نحو عشر دقائق من بداية الشوط الثاني عندما كان مانشستر يونايتد متقدما بهدف نظيف. وقال فيرغسون «من الصعب أن تحتفظ بثقتك عندما تحدث مثل هذه الأمور». وقال فيرغسون إنه كان قلقا من اختيار الحكم التركي سيونيت شاكر لإدارة هذه المباراة حيث طرد شاكر حتى الآن سبعة لاعبين من الفرق الإنجليزية في المباريات التي أدارها ولم يطرد أي لاعب من الفرق المنافسة لهذه الأندية الإنجليزية في تلك المباريات. وأوضح «كنت قلقا. قلت هذا للطاقم الفني المعاون.. كان لدي انزعاج وقلق شديد من تعيين هذا الحكم، ولكن المباراة مرت وانتهت. ما من شيء يمكننا أن نفعله بهذا الصدد».