فاز فريق ميلان على مضيفه جنوا بهدفين دون مقابل أول من أمس في إطار الجولة الـ28 للدوري الإيطالي. واستهل المخضرم باتزيني بعد مرور 22 دقيقة من بداية المباراة التهديف وسجل الهدف الأول لصالح الضيوف وضاعف زميله بالوتيللي النتيجة وسجل الهدف الثاني في الدقيقة 15 من الشوط الثاني. وبهذه النتيجة، ارتفع رصيد الميلان إلى 51 نقطة في المركز الثالث بينما تجمد رصيد جنوا عند 26 نقطة في المركز الرابع من ذيل الترتيب.
وينبغي الإشارة إلى تألق باتزيني وهو الذي سجل هدفا رائعا بكل ما يملكه من قوة حيث إنه يعد من بين اللاعبين الذين يجيدون إحراز الأهداف حتى ولو بساق واحدة سليمة، لكن لم تمر سوى دقائق قليلة ليتعرض فيها إلى الإصابة ثم طلب من أليغري مدرب الميلان التغيير ومن هنا بدأ الشاب بالوتيللي في الإحماء ثم نزل إلى أرض الملعب وسجل الهدف الثاني. واحتفل باتزيني بالهدف الذي سجله على طريقته بوضع أصبعه في فمه وإرسال القبلات إلى عائلته. لكن مشهده وهو يخرج مصابا يثير القلق داخل قلوب الجميع. لكن هناك تأكيدات على إمكانية رؤيته في ملعب كامب نو أمام برشلونة الثلاثاء المقبل. لكن حالته البدنية تعكر قليلا صفو هذا الاحتفال.
وقال أليغري بهذا الصدد عقب نهاية المباراة: «كنت أعتقد أن المباراة ستنتهي في مسارها المناسب لكن للأسف إثر نتيجة 2-0 حصل كونستانت على طرد وهو ما جعلنا نعاني. ولم يكن هناك حاجة إلى في تلك اللحظة القيام بالكثير من التوتر. وهي أمور من وجهة نظري ليس من المفترض أن تحدث في هذه الفترة من المباراة التي كان الوضع فيها هادئا. باتزيني؟ تلقى باتزيني ضربة في بداية المباراة ثم اضطر للخروج لكن لحسن حظه سجل هدفا. وكانت نيتي هي الاحتفاظ بوجوده في الملعب على مدار ساعة تقريبا لأن بالوتيللي تدرب قليلا مع الفريق ولم تكن حالته تسمح بخوض مباراة كاملة».
ولتنتبهوا إلى ما سأقوله حيث إن قصة البطاقة الحمراء بالطرد انتهت عند هذا الحد. لكن، هناك شيء آخر أثار غضب أليغري. وعلى الأرجح، إنه يشعر بالقلق في ضوء مباراة دوري أبطال أوروبا أيضا بسبب إصابة الفرنسي ميكسيس في العضلة الضامة في القدم اليسرى والمشكلات العضلية التي يعاني منها الغاني بواتينغ، والذي قرر بشأنه المدرب التخلي عن خدماته وجلوسه على مقعد البدلاء. وإذا كان من المفترض بالنسبة لهذا اللاعب الأخير أن يعود جرس الإنذار بالتأكيد ليدق بشأنه، فهناك المزيد من الشكوك بالنسبة لمكسيس، أيضا لأن وقت الشفاء قليل. ويتابع المدير الفني لميلان حديثه عن هذا المدافع وعن لاعبه باتزيني قائلا: «أشعر بالأسف نحوهما، وسنحاول استعادتهما».
من جانب آخر، لم يرحب فريق جنوا بالقرارات التحكيمية وصرح رينو فوسكي المدير الرياضي في جنوا بهذا الصدد قائلا: «هذا عار ولا يمكن المضي قدما إلى الأمام على هذا النحو». وقال تشيزاري بوفو لاعب جنوا: «دمرنا الحكام في ثلاث مباريات».
ويحاول مدرب جنوا رؤية الجانب الإيجابي في الأمسية حيث قال: «الآن يبقى إدراك قدراتنا. والآن في الميلان كل شيء يسير على نحو جيد، فهم أقوياء ويبلون حسنا. إذن، من الصعب تسجيل هدف في شباك الميلان حتى لو كانوا يعانون من قلة عددية. فهم يغلقون خطوطهم بشكل جيد وينقصنا مهاجمون يتميزون بلياقة بدنية جيدة. ومن الحقيقي أن هناك قرارات خاصة دمرتنا وافتقدنا إلى ضربتي جزاء في المباراة لكن لا يمكننا القيام بأي شيء فيما يتعلق بهذا الشأن. وربما سنحتاج إلى حكام أجانب أقل تقييدا».